الخميس، 23 أكتوبر 2008

وحشتنا .. كتب(وجيه يعقوب)




أبينا الحبيب قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث..


وحشتني جدا ياأبي الحبيب أعلم أن أحمالك وأعبائك كبيرة جدا وتحمل جبال من المشاكل,أصلي من أجلك



ياأبي الحبيب،وحشتنا جدا نسأل إلهنا ومخلصنا الصالح أن يعينك علي ماتواجه من مشاكل ..أبي الحبيب



نورت بلادنا كلها وكم أسعدنا ان نراك كنا أيتام بدونك، وبك عدنا إلي الحضن الدافئ ..بنحبك جدا ياقداسة



البابا ..نسأل إلهنا ان يديم أيامك وكرسيك أياما مديدة وسنين عديدة ..


وجيه يعقوب



السبت، 13 سبتمبر 2008

رأس السنة المصرية..والأجندة الوهابية ..كتب :وجيه يعقوب


الأمن يمنع إقامة إحتفالية رأس السنة المصرية...

كتبت ماريانا يوسف ..


قامت الجهات الأمنية بإصدار أوامرها بإلغاء إحتفالية رأس السنة المصرية والتي كان من المفترض أن يقوم بها الصالون المصري في مساء الخميس 11 سيتمبر 2008 بإحدى فنادق مدينة نصر.
وعبر الأستاذ سامي حرك المسئول بالصالون المصري عن كامل إستياءه من تلك الإجراءات المتعسفة والتي لا تدل على شيء سوى إستخدام الجهات الأمنية لسلطاتها دون وجه حق وذلك قبل الإحتفالية بأربعة وعشرون ساعة فقط دون إبداء الأسباب. جدير بالذكر أنه بعد إعتذار مركز المؤتمرات وإعتذار فندق الماسة عن إستضافة إحتفالية رأس السنة المصرية 6250, وأعاد فلوس الحجز! ويتم إعادة قيمة التذاكر, من جهة الشراء. يذكر أن الصالون المصري مستمر في محاولاته وجهوده للإحتفال بالمناسبة الوطنية الخالصة, بمكان لائق...


إلي هنا وينتهي الخبر منقولا من موقع الأقباط المتحدون..


تعالوا معا نتعرف علي رأس السنة المصرية لنعرف لماذا ألغاها أفراد الأمن الأشاوس تقول الكتب والمراجع(شهر توت:سمي المصريون القدماء شهورهم بأسماء ألهتهم التي كانوا يعبدونها في الزمن الغابر.

وهذه الأسماء تتفق مع فصول السنة ومواسم الزراعة وحالة الطقس وعلي ذلك بنو الهياكل وكرسوها لعبادة كل إله في الشهرالمسمي بأسمه..وتوت هو رأس السنة القبطية(لعلنا علمنا الأن لماذا ألغي الأمن الإحتفال بها)..وأصل إسمه مأخوذ من الإله(تهوت)إله الحكمة وكان يسميه المصريون القدماء إله الحكمة ورب القلم ومخترع الكتابة ومقسم الزمن وكانوا يحتفلون به عن بكرة أبيهم بإقامة الإحتفالات العظيمة في أنحاء القطر تعظيما لعيد هذا الإله الذي كان يقع في اليوم الأول منه وظل الإهتمام بهذا العيد قائما وبلغ أقصاه في عصر المماليك، وكان الإحتفال الرسمي به يستمر إسبوعا وأستمر الحال كذلك حتي أرتقي الظاهر برقوق فأمر بمنع الإحتفال به عام 1100 (شهداء) لتطرف الغوغاء في الحرية إبان الإحتفال بهإ إلي أن أحياه ثانية المرحوم تادرس بك شنودة المنقبادي ولايزال أقباط مصر يحتفلون به ويسمونه (النيروز)وهي كلمة فارسية معناها (اليوم الجديد) وفي الأمثال(توت ري ولاقوت) ويقال(رطب توت)...هذا كان نبذة عن عيد رأس السنة القبطية والمصرية التي منعها الأمن المصري لأنها مصرية،ولا يجروء أن يمنع الإحتفال بدخول الغازي العربي مصرنا المحروسة...


العجب كل العجب حقا..إن لله في خلقه شئون..فبينما يحتفل جهابذة الأزهر بدخول الغازي العربي مصرنا المحروسة ويتغنون ويتشدقون بإخراجنا من الظلمات إلي النور أجدني أتذكر ماكتبه رائد الفكر التنويري الدكتور سيد القمني في مقالته الأخيرة خريطة الإصلاح(و لا تعلم هنا هل كان من ضرورات هذا الانتقال نحو النور ، و من لوازمه ، هتك أعراضنا ونكاح نسائنا و ذل رجالنا و استرقاق أطفالنا و نهب أموالنا؟ ، مع القتل في شكله المفرط ، ثم الاستيطان في البلاد الموطوءة بالفتح؟) وبينما يزورون التاريخ ويعلمون الأجيال الصاعدة التاريخ مزورا نجدهم وبكل بجاحة ينشرون الحقيقة وكأنها أمر مسلم به ففي( كتاب فتح العرب لمصر للدكتور الفريد .ج.بتلر مكتبة الأسرة..مهرجان القراءة للجميع 1999)صفحة 223 وتحت فصل حصار حصن بابليون وفتحه!!ولماذا لايقولون الاشياء بمسمياتها الحقيقة (إحتلاله بدلا من فتحه تري هل يخجلون من الحقيقة؟؟!!) يقول حينما ارسل قيرس رسله لعمرو بن العاص حينئذ(فلم يبعث عمرو جواب ماأتوا به،وحبس الرسل عنده يومين حتي يروا حال المسلمين إذ أبيح لهم أن يسيروا في العسكر ويروا مافيه،ثم بعث برده مع الرسل وقال (ليس بيني وبينكم إلا احدي ثلاث خصال إما ان دخلتم في الإسلام((مش تشرحوا الاول لهم يمكن يدخلوا عن رضي بدلا من التهديد ..هل هكذا يكون الاقتناع برسالة السماء؟!!))


فكنتم إخواننا وكان لكم مالنا وإن أبيتم فأعطيتم الجزية وأنتم صاغرون((أي أذلاء،مهانون))وإما جاهدناكم بالصبر والقتال حتي يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين) وهكذا يرووجون للإذدواجية بكل المقاييس فهم يحتفلون بالغازي العربي بينما يمنعون إحتفالا مصريا أصيلا!!! وعجبي...بينما ينكرون علي أقباط الخارج الخروج والتظاهر من اجل أشقائهم في الوطن أقباط الداخل ويؤجرون بعض الحناجر الشاذة للاسف القبطية كي تصف أقباط الخارج المصريين الوطنيين الذين لم ينسوا مصرهم ولم يبيعوها من اجل البترودولار بل وهبوا حياتهم دفاعا عن نيل مصر وأهراماتها ،ويتشدق هؤلاء المأجورين بأن أقباط الخارج يعملون وفق أجندة غربية ،صهيونية ،مهلبية ،ألماظية ويزايدون في وطنيتهم ويدعون ويهاجمون ،ويتظاهرون بالخوف علي السبيكة الواحدة، والنسيج الواحد، والعنصر الواحد ،بينما تصمت قبور حناجرهم المؤجرة حين يلغي إحتفال رأس السنة المصرية ويحتفل بغزو مصرنا!!! وتنطبق عليهم الحكمة القائلة ((من لاعمل له،يوجد الشيطان له عملا ))


وعجبي!!!!



كتب :وجيه يعقوب

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

سماسرة أبو فانا




هالة المصرى
2008 / 8 / 17
بلا خجل ولا خوف لا يمكن ان نطلقا ايا من تسميات التوريةعلى فريق المفاوضين الان فى ازمة دير ابو فانا - وان كنا لا نلوم على الدولة تخاذلها وغيابها وضياع هيبتها- فذلك مرجعة لان مصر تحولت الان الى( مبارك تورز )المتخصصة فى اغراق ركابها !! وان عرجنا على الاجهزة الامنية وتشفيها الواضح فى رهبان دير ابو فانا الغلابة فذلك مرجعة للعنفوان الذى قوبلت به قوات الامن فى واقعة دير الانبا انطونيوس الشهيرة بالبحر الاحمر- والتى قد قام الرهبان فيها بالاستبسال فى الدفاع عن اسوار ديرهم الى الدرجة التى اجبرو فيها الامن على الانصياع للاوامر السياسية والقبول بتفاوض الكنيسة مع الدولة!! ولكن نفوس رجالات الامن كانت قد تكدرت وامتلئت حقدا وسوادا على الرهبان العزل لانهم بوغتو باباء على درجة عالية من التعليم والرقى --وايضا على درجة عالية من استخدام التكنولوجيا وهذا الامر تحديدا افزع القوات الامنية متواضعة الثقافة والاداء !!! واصرو فى قلوبهم على الثار من الرهبان جميعا فلم يجدو افضل من رهبان ابو فانا كبشا للفداء وايضا لن تتم العملية بايديهم ولكنهم سيكونون مظلة للمعتدين فقط - كما اننى استشعر من روايات عدة نمت الى علمى بانهم عبثو بمسرح الجريمة خلال الساعات التى انشغل فيها العالم وباقى الرهبان فى الاطمئنان على الاباء المخطوفين - وكان عملية الخطف والتعذيب كانت كلها ستارا لما هو ابلغ من ذلك !!انا بصفة شخصية ومتواضعة لا امانع من ان يحقق احدا الكسب-- ولكن بكل تاكيد لا يمكن ان اقبل ان يتم هذا الكسب على حساب الكنيسة-- فمثلا انا وغيرى كثيرين نرحب بان يكون المحامى فلان عضوا لمجلس نقابة المحامين على قائمة النقيب سامح عاشور!! وان يعد هذا العضو المنتظر محاميا قبطيا اخر بالمساندة للحصول على مقعد اخر فى اتحاد المحامين العرب ! بل ونتمنى ان يكون جرجس ومرقس وبطرس فى كل نقابة وجمعية وحزب ونادى ونشاط -- ولكن لا والف لا- لان يكون صوتنا الناعم فى ازمة ابو فانا ليس على سبيل امتصاص الغضب ولا على سبيل الكلمة اللينة تذيب الصخر -ولكن من اجل كرسىاو سلم او حتى دكة ..........


القهوة سادة فى قمة أبو فانا الكبرى:

كتبت هالة المصري..


انعقدت امس بديوان عام محافظة المنيا اولى جولات لجنة بحث مشكلة دير ابو فانا برئاسة المحافظ احمد ضياء والسيد مدير امن المنيا محمد نور وعدد من القيادات الامنية بالاضافة الى امين عام الحزب الوطنى بالمحافظة ورئيس المجلس الشعبى المحلى وعدد كبير من القيادات التنفيذية لاسيما التى تربطها بالازمة علاقة مباشرة مثل الاثار والاملاك والزراعة - اما عن الجانب القبطى فقد حضر نيافة الانبا ديمتريوس أسقف ملوى وانصنا والأشمونين ومحامى الدير د. ايهاب رمزى اللذان فوجئا بدخول وفد من العربان الى القاعة وهذا ماكان قد رفضه من قبل قداسة البابا، واصدر توجيهات مشددة انه لا جلوس مع العربان حتى لا نعود الى مهازل المجالس العُرفية مرة أخرى - إلا ان الأمر كان ملعوبا بمهارة حيث تم تجميع العربان بمديرية الامن وبعدها انتقلوا الى القاعة بديوان عام المحافظة وفى مقدمتهم الفريق الركن سمير ابو لولى الذى لم يتورع عن اطلاق التهديدات المبطنة طوال الوقت! تم عرض جانب من مطالب كل الاطراف وعلى رأسها اتى مطلب الدولة بأن يتم بناء سور الدير على نفقة الكنيسة ودون ادنى مساهمة من الدولة !!!، وايضا ان يكون السور ذو مواصفات خاصة بما يتلائم مع الطبيعة الاثرية للمكان.ايضا طلبت الدولة ان يتم إزالة الطريق المرصوف المؤدى للدير! وهو الطريق الذى يربط الدير بآخر نقطة مواصلات وعمران، ولما احتج ممثلو الدير على هذا المطلب وقالوا للمسؤلين والجهات الامنية - كيف لكم ان تصلو الينا مثلا فى حال حدوث اى ظرف بدون طريق - مما ادى الى احتجاج ممثلى الكنيسة لثانى مرة فى تلك النقطة وتساءلوا كيف ذلك ؟ فجاءهم الرد عليكم بتوفيق اوضاعكم مع العرب !!! وانتهى الامر بان يتم عمل بوابتى دخول وخروج مؤقتا لحين دراسة وتنفيذ موضوع الطريق. من المطالب الطريفة اتى مطلب الدولة بان تكون زراعات الدير زراعة جادة ولما اجاب الجانب القبطى انها بالفعل جادة بدليل ان كل الارض تغطيها شبكة رى حديثة والزراعات موجودة ولكن اتت الاجابة من الدولة انهم لم يرو اشجارا !!! اما عن الحماية الامنية فقد قرر الامن ان حمايتة لن تشمل المزرعة ولا القلالى البعيدة !!! كما تم مطالبة الدير بعدم التوسع مستقبلا فى عمليات الاستصلاح أو بناء قلالى لمعيشة الرهبان. ضجت القاعة بالمعارضات من كل الاطراف وانتفض الجميع غير راضين بعد ان قررو ان على كل جانب الرجوع الى رؤسائة لاخذ الموافقات او الرفض فى كل صغيرة وكبيرة. الوضع الآن فقدان الثقة فى مسؤولى المحافظة وذلك بعد ان وعد السكرتير العام ليلة الاجتماع بان العرب لا مكان لهم ولكن فى اليوم التالى تم ادخالهم للحضور والتفاوض ايضاً سيتم يوم السبت عرض المتهمين ومن المتوقع استمرار حبسهم لاسيما فى ضوء عدم التقدم فى المباحثات مازال شقيق الراهب مينا مختفياً ومكانه مجهول وتنفى جميع الجهات التنفيذية والأمنية علمها بمكانه. مازالت حالة عدم الاستقرار تسود المكان وتوقع احتكاكات جديدة بالدير او زوارة سواء من جانب العرب تحت سمع وبصر الامن اهل القتيل المسلم لم يتلقو العزاء فيه مما يعنى ان لديهم ثأرا عند الرهبانتدور اقاويل ان هناك احد الافراد من تلك البقعة قضى ثلاثة عشر شهراً فى قضية طارق السويسى المعروفة بقضية الاثار الكبرى والتى اثارت ضجة فى حينها نظرا لحجمها والتى قيست بكنوزها وتورط العددين فيها وهم 31 متهما من بينهم مفتشي آثار وضابطي شرطة والعديد من الأجانب الغريب أن القضية تم ضبطها عن طريق البوليس السويسري والذي اشتبه في كونتر بالمطار غير موضح عليه بيانات ولم يتقدم احد لاستلامه ليكتشف أن بداخله قطعا أثرية مهربة وذات أهمية تاريخية كبرى وتخضع لقانون حماية الآثار .وكشفت التحقيقات التي تم إجراءها في سويسرا إلى قيام طارق السويسي بتهريب مقبرة كاملة تحوى280 قطعة أثرية نادرة تم تهريبها من مصر في طرود من خلال قرية البضائع وقد تم ضبطها في احد مطارات سويسرا بعد تهريبها من مصر عن طريق احدي شركات التصدير .وقد تم تشكيل وفد رفيع المستوي من نيابة امن الدولة العليا, والرقابة الإدارية , والانتربول, وخبراء الآثار إلي سويسرا لإجراء تحقيقات موسعه في قضية تهريب الآثار وتوصلت البعثة إلي مقبرة أثرية كاملة تضم 280 قطعة من الآثار النادرة , وقامت البعثة بمعاينتها داخل هيئة جمارك مقاطعه جنيف بسويسرا, برئاسة اشرف العشماوي رئيس نيابة امن الدولة العليا, وحضور منصور بريك كبير مفتشي أثار الهرم, والسيدة سهاد صبري سكرتير ثان بالسفارة المصرية بسويسرا, وضمت المقبرة الأثرية المهربة قطعا علي درجه عاليه من الأهمية والقيمة الأثرية منها النصف العلوي لتمثال يمثل الإله( بتاح) , وبقايا رأس تمثال الإلهة( سخمت) وتمثال صغير للإله( امورو اله الحب), وآخر للآلهة( افروديت), وتمثالان من الخشب الملون يمثلان الإلهة( حورس) في هيئه صقر, بالإضافة إلي نموذج لمركبه خشبية مفككه, ومومياوين ضخمتين . وأكدت اللجنة في تقريرها أن جميع المضبوطات أثرية وذات أهمية تاريخية كبري, وترجع للعصور المصرية القديمة المختلفة الفرعونية واليونانية والرومانية , وتخضع لقانون حماية الآثار رقم117 لسنه 83 وان جميع هذه القطع تمت سرقتها من مصر نتيجة للحفر خلسة في المناطق الأثرية أو الأراضي المتاخمة لها, حيث تبين أن جميع القطع لا توجد عليها أرقام تسجيل, خاصة بالمجلس الأعلى للآثار سواء أرقام حفائر علميه أو أرقام مخازن أو متاحف, كما تبين أن جميع القطع, وحني العضوية منها لم تجر لها أي أعمال ترميم دقيق من قبل, مما يؤكد سرقتها عن طريق الحفر خلسة, وبالإضافة إلي ذلك فقط لوحظ وجود كسور غير منتظمة وغير مستوية الحواف ببعض القطع, خاصة اللوحات الحجرية, مما يؤكد نزعها من جدران مقابر بطريقه غير علميه, وتوصلت اللجنة إلي أن فترة استخراج هذه الآثار, خاصة العضوية منها لا تتعدي العام, حيث أن معظمها لا يزال في حاله جيده, وإنها قد تم الكشف والتنقيب عنها في مناطق صحراويه جافه, وأوصت اللجنة في تقريرها بسرعة نقل القطع الأثرية الـ 280 فورا إلي البلاد, خاصة أن اغلبها من مواد عضويه مثل المومياوات والأخشاب واللفائف الكتانية لان تركها لعوامل الطقس المختلفة دون إجراء أعمال صيانة وترميم دقيق يعرضها للتدمير والتلف مع مالها من قيمه تاريخيه نادرة كثروه قوميه للبلاد.بالإضافة إلى المقبرة الكاملة التي تم تهريبها كانت هناك آثارا أخرى تم ضبطها في نفس الطرود من أهمها وليس كلها: تابوتين خشبيين ملونين: الأول لسيده, وهو ذو غطاء ادمي علي هيئه رأس سيده ترتدي الشعر المستعار المسترسل وملونه بألوان زرقاء وبيضاء وأسفل رأس غطاء التابوتوحني أسفله شريط من الكتابة الهيروغليفية باللون الأسود , ويحدد الكتابة خطان بلون اسود لصيغه القرابين, وبداخل التابوت مومياء صاحبته في حاله جيده ملفوفة بلفائف كتانيه, ويقدر طول التابوت بـ 183 سم وارتفاعه بـ 33 سم وعرضه 50 سم عند الصدر , أما التابوت الثاني فهو خشبي لرجل, وغطاؤه ادمي برأس رجل وبه كسر في الجانب الأيسر, وغطاء التابوت ملون ومزخرف بالكامل بمناظر دينيه وشريط كتابي بالهيروغليفية في الوسطوطول التابوت 180 سم وارتفاعه 28 سم وبداخل التابوت مومياء لرجل في حاله جيده ملفوف بلفائف كتانيه ولا يوجد علي رأسه قناع, والمومياوين بهما ألوان صفراء حول الوجه يحتمل أن تكون مذهبه. وتضم القطع الأثرية المضبوطة رأس تمثال من الحجر الجيري المتكلس وجزء من لوحه من حجر البورفير يمثل سيدة واقفة ترتدي الرداء الحابك ويداها إلي جانبها ويرجع للعصور الفرعونية المتأخرة ويبلغ طوله27 سم, كما عثر علي قاعدة تمثال من البازلت عليها قدمان لتمثال يقدم ساقه اليسرى عن اليمني ويحتمل ان يكون لسيدة. والنصف العلوي لتمثال يمثل الإله( بتاح) يبلغ ارتفاعه 14 سم وعرضه7 سم . من بين القطع أيضا جزء من غطاء تابوت من الخشب الملون لرجل يرتدي شعرا مستعارا مسترسلا ملونا باللونين الأسود والأصفر والوجه ملون باللون الأحمر, والعديد من الأواني من الفخار الأحمر مختلفة الأشكال والأحجام منها إناء فريد الشكل يمثل حيوان فرس النهر واقفا وله فوهة من اعلي, وهو قطعة أثريه نادرة .وتمثالان من الخشب الملون يمثلان الآلهة( حورس) في هيئه صقر, ومجموعه من تماثيل التراكوتا مختلفة الأشكال والأحجام , منها تماثيل تمثل الإلهة( افروديت) و(حربوقراط) , وتماثيل أخري لسيدات ترجع للعصور الرومانية . كما تم العثور علي مسارج( لمبات زيت) من الفخار الأحمر منها واحده صغيره علي هيئه رأس الإلهة( بس) وأخري عليها منظر للإلهة (افروديت) ومجموعه أوان من الفاينس الأزرق مختلفة الأشكال والأحجام, وترجع للعصور اليونانية , ونموذج لمركبه خشبية مفككه داخل كرتونتين من الورق, وبها مجموعه كبيره من التماثيل الخشبية تمثل البحارة ورئيس المركب, وترجع لعصر الدولة الوسطي الفرعونية, بالإضافة إلي مجموعه من اللوحات من الحجر الجيري من العصور المختلفة عليها مناظر بالنقش الغائر والبارز لأشخاص وآلهه من العصور الفرعونية القديمة, و3 رءوس تماثيل من الجبس الملون تمثل أجزاء من توابيت وعليها ألوان وتعود للعصر الهلينستي وعصر دخول الاسكندر الأكبر لمصر, والنصف السفلي لتمثال ملكي بالحجم الطبيعي مصنوع من البازلت يمثله جالسا علي مقعد والقدمان مفقودتان ويرجع للعصور الفرعونية القديمة, وتمثال من الجرانيت الأسود لأبي الهول مفقود منه الرأس, ومجموعه كبيره من تماثيل الاوشابتي ذات أحجام مختلفة, ومجموعه من الأواني الصغيرة الحجم من الفاينس والفخار مختلفة الأشكال والأحجام احدها ممثل عليه من الخارج تمثال صغير للإله( امورو) اله الحب في العصور الرومانية يمثله في هيئه طفل ممسك في يده درعا, وجزء من الإناء من أسفله مفقود, بالإضافة إلي مجموعه كبيره من(الكارتوناج) الملون بألوان وزخارف مختلفة ملفوفة في لفافتين كبيرتين من القطن الأبيض الطبي, وهي ترجع للعصور الفرعونية المتأخرة. ومن المعروف ان مدينة ملوى والمدن المجاورة لها تحتوى على كم هائل من الكنوز التى مازالت ترقد فى باطن الارض وهذا مايفسر تردد البعثات الاثرية على تلك المناطق من حين لاخر ومن جانبة نفى محامى الدير د/ايهاب رمزى مااشيع عن اتجاة محافظ المنيا لازالة مزارع او مبانى بالدير ووصف هذا الامر اشاعة ولكنة لم يخفى توجسة من الامر برمتة وعدم تفاؤلة نظرا لما دار فى ديوان عام محافظة المنيا ...



تعليق الوعي القبطي:


هل بعد سرد تلك الأحداث والتفاصيل هل هناك من يدعي بان الرهبان قد تبادلوا إطلاق النار مع العربان؟؟!!..إن مايحدث في دير أبو فانا والمتاجرة بدماء الاباء الرهبان قد فاق كل وصف ،سواء من يتاجرون من الأقباط للأسف،أو من الرسميين الممثلين للحكومة ..ولنا في ذلك تعليق نسرده فيما بعد كي تتضح الحقائق أمام الراءي العام وإلي الذين يحاولون اللعب في الخفاء والخوف من فضح مناوراتهم الرخيصة علي حساب دماء أباءنا نقول لهم لن نقف مكتوفي الأيدي بل سنفضح كل متأمر علي دماء الأقباط ويتاجر بها وينتفع من ورائها..اللبيب بالإشارة يفهم


كتب: وجيه يعقوب
نقلا عن الحوار المتمدن مقالات هالة المصري

الخميس، 4 سبتمبر 2008

ماليزيا.. ومرشد طز..كتب (وجيه يعقوب )


محكمة ماليزية تسمح بتحوّل مسلمة إلى "البوذية


كوالامبور ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 1 - 6 - 2008
أصدرت المحكمة الشرعية العليا في ولاية "بينانج" بشمال ماليزيا حكماً هو الأوَّل من نوعه؛ يُسمَح بموجبه بالتخلِّي عن الإسلام كديانة في دولة ذات أغلبية إسلامية.فقد منحت المحكمة سيِّدة من أصول صينية تُدعى "ستي فاطمة تان عبد الله" اعتنقت الإسلام عام 1998م، منحتها الحقَّ في الارتداد إلى عقيدتها الأصلية "البوذية".وكانت ماليزيا قد شهدت مؤخَّراً جدلاً كبيراً بشأن التحوُّل الديني بين الأقليات المتمثِّلة في البوذية والمسيحية (النصرانية) والهندوسية؛ وذلك لأن المحاكم السابقة كانت تحكم بصورة دائمة ضد الأشخاص الذين يرغبون في التراجع عن الإسلام والعودة لدياناتهم وعقائدهم الأصلية ؛ حسب مجلة المجتمع الكويتية .



إلي هنا وإنتهي الخبر..ولا أدري لماذا تذكرت مرشد جماعة طز وقولته الشهيرة((أفضل أن يحكمني ماليزي مسلم))من أن يحكمه مصري قبطي..لأن الجنسية عند مرشد طز هي الإسلام كما تعلم وشب ويعلم غيره من الإخوان المجرمين كما كتب الإرهابي الأكبر سيد قطب..والسؤال المطروح الأن،هل مازال مرشد طز يطالب بماليزي يحكمه ؟؟!!..متي تتحول المحروسة إلي ماليزيا؟؟..متي يعلم القائمون علي تطبيق القانون في المحروسة ان العالم يتغير ولن يصمدوا أمام رياح التغيير العاتية وإلا إقتلعتهم من جذورهم؟؟..لم تعد أراء فقهاء القبور تصلح لزماننا هذا..لقد وهب الله الإنسان العقل كي يختار مايعتقد حتي لو ضد إرادة الله،فالله وحده هو القادر علي حسابه ليس مجموعة من فقهاء القبور لاهم لهم سوي تكفير وإصدار فتاوي القتل الإرهابية ..إن الله لم يفرض علي الإنسان الإيمان به ولم يطلب منه إتاوة أو تهديده بالقتل لأنه لم يؤمن به ويدفع له الإتاوة وهو ذليلل حقير مهان ..إن الله إله محب أكثر مما يعتقد فقهاء القبور وزبانيتهم ...وأخيرا،ياتري هل مازال مرشد طز يتمني أن يحكمه ماليزي بعد هذا القرار ؟؟علما بأن السيدة المسلمة قد عادت إلي ديانتها الغير سماوية الغير معترف بها ؟؟...سؤال برئ:ماالذي جعل هذه السيدة تترك الإسلام لتعود إلي سابق ديانتها الغير سماوية؟؟!! هل من مجيب يامرشد طز وشعار الإرهاب هو الحل ؟؟ّّّّّ!!!!!!!.............



أفيقوا يرحمكم الله ..إنه القرن الواحد والعشرون


التغيير قااااااااااااااااادم ..قااااااااااااادم
(-لاتهبط الحرية إلي الشعب ..بل علي الشعب أن يرتفع إليها)



كتب:وجيه يعقوب

الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

دولة الحمير..ودولة طزستان..كتب(وجيه يعقوب)


سجن "حمار" مكسيكي لاعتدائه على رجلين!!!



مكسيكو سيتي ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 20 - 5 -



ينفذ حمار مكسيكي حكماً بالسجن في إحدى زنزانات جنوب المكسيك، بعد أن وجد مذنباً بالهجوم والاعتداء على رجلين.وقالت الشرطة المكسيكية إن الحمار احتجز في سجن محلي، نزلاؤه عادة هم من السكارى الذين يتسببون باضطرابات، بعد أن قام "الحمار" بركل رجلين في مزرعة في ولاية "تشياباس" في جنوب البلاد.وقال الشرطي سينار غوميز إن الحمار سيبقى قيد الاعتقال إلى أن يتكفل مالكه بمصاريف علاج الرجلين.وقال الشرطي "إذا قام أي ما بجريمة هنا.. يتم سجنه.. بغض النظر من هو.."من جهته أبلغ ماورور غوتيريز مالك الحمار وكالة أسوشيتد برس أنه سيسعى إلى اتفاق ودي لدفع فواتير الرجلين المقدرة عند 420 دولاراً.وقالت الضحيتان إن الحمار عض جينارو فازكيز (63 عاما) في صدره الأحد ومن ثم ركل أندريس هيرنانديز (52 عاماً) عندما سارع إلى نجدة الأول ما تسبب بكسر كاحل قدمه.من جهتها قالت الشرطة إن محاولة تهدئة الحمار الثائر تطلبت تدخل ستة رجال.يُذكر أن شرطة هذه البلدة كانت قد اتخذت إجراءات مماثلة في السابق في حق حيوانات، منها ثور بدد محاصيل الذرة ودمر أكشاش خشبية لبيع المحاصيل في مارس الماضي.وفي عام 2006، سُجن كلب لفترة 12 يوماً بعد أن عض أحد الأشخاص، فيما غُرم مالكه 18 دولاراً...



وإلي هنا ياسادة ينتهي الخبر الطريف ..



خبر ربما مرر مرور الكرام علي بعض السادة القراء من متصفحي النت،ولكن وفي ظل مثل هذه لظروف

وماتمر به دولة طزستان ودستور بطيخستان وقانون بطيخستان رأيت أن الخبر في غاية الأهمية لنا

جميعا ..كما رأيتم ياسادة ياكرام القانون يطبق علي حمار،وثور وكلب !! بينما حبس حمار المكسيك ،نجد حمار دولة طزستان حرا طليق بعد الإعتداء علي غلابة عزل تركوا الحياة ومافيها وماتوا عن الدنيا كي يرثوا الأخرة الصالحة..ولكن هذا لم يكن كافيا للحمار المعتدي ولا الحمير الذين خرجوا ينهقون في سيمفونية شاذة حسب تعليمات حمير دولة طزستان..بل إنهالوا نهيقا ونهيقا ..وبعد معاناة ومؤمرات وأكاذيب تحاك في زريبة الحمير الكبري في دولة طزستان،خرج حمار برتبة حمار أعمال ،وأخر حمار في برلمان الحمير المعروف ووكيل إحدي لجان الحمير المعروفة ،وبعد أن تم إهداء الحمار الكبير بردعة ذهب نظير ونهيقه ..تم فبركة الجريمة وقالوا لا للقانون أمام العالم كله وخرجوا ينهقون ويشيدون بالحمار الأكبر المحافظ علي بردعته للأبد ويشكرون كبير الحمير الذي إعتدي علي الغلابة وشرع في قتلهم وتدمير أماكنهم....

والسؤال :ياتري لو كان الحمار المكسيكي ده في دولة طزستان ،هل كان إستعان مثلا برتبة حمار كبير في أجهزة الحمير ؟؟!! هل كان سيقبل هدية بردعة ذهب نظير تخليه عن تطبيق القانون وعدالة الدستور الحميري ؟؟!!..تري كم يلزمنا من القرون لنتعلم من قوانين تطبق علي الحمير ؟؟!!

أللهم ماجعلنا أمة من الحمير ياأرحم الراحمين ،كي يطبق القانون في دولة طزستنا..الحمار هناك يطبق عليه ..جتنا نيلة في حظنا الهباب!!

وكل عام والحمير الكبار بخير وبردعة دهب وسلملي علي حمار المكسيك ..وأخيرا اختم قولي بالحكمة القائلة (عطف الحيوان علي الحيوان،قدوة للإنسان)

يامثبت العقل والدين يارب !!!!!!!!!



كتب:وجيه يعقوب














السبت، 16 أغسطس 2008

ترنيمة ارحمنا

تعذيب رهبان دير ابو فانا و صرختهم الوحيده لالههم الحى (ارحمنــــــــــا)

الأربعاء، 9 يوليو 2008

الحدود فى افتراءات الملا القاعود (1)... كتب (وجيه يعقوب)



تابعت منذ أحداث دير أبو فانا ما كتب فى الجريدة الحلازونية (( المصريون)) لسان حال جماعة طز .....وما كتبه كتابها إن جاز أن نسميهم كتابا وإدعوا كم من الأفتراءت ليس لها مثيل وهنا لى إقتراح لهم ربما ساعدهم ذلك خيالهم الخصب المعباء بالأوهام والخيالات أن يتركوا الصحافه للأمناء الذين يحترمون كلمة الحق وينشروا قصص أطفال أفضل نظرا لما يتمتعون به من خيال وأساطير داخل تجويف أدمغتهم ..
ترددت كثيرا هل أكتب ردا واحدا فقط أو أجعلها سلسله ردود , وقد قررت كتابة رد كامل عن كل مقال نشر فى هذه الحلازونية مع نشر بعض التعليقات الهزلية والرد عليها ..
إن هؤلاء المتعصبين الغوغاء الهمج فى أفكارهم ومشاعرهم المسمومة هم إفراز ونتاج طبيعى لتعاليم مسممة مطعمة بالوهابية العفنة وهم إفراز لتعاليم إستاقوها منذ الصغر من تعاليم أزهرية يدفعها ويمولها الاقباط من ضرائبهم ويمولون مرتبات القائمين عليها ,(( بلطجة القرن 21)), وقد تسمموا بتعاليم فى مرحلة مبكرة من أعمارهم تحرضهم على كره الأخر ،والبلطجة على الأخر وقتل وإذلال الأخر لأنه يختلف عنهم عقائديا ...
تعالوا معا نرى أمثال هؤلاء الذين يتشدقون بالوطنية والحرص على هيبة الدولة والوطن بينما يذبحون عقول شبابنا بتعاليم ترفضها الإنسانيه وأبجديات حقوق الإنسان فى العالم أجمع...
هؤلاء هم عملاء الوهابية عبيد سادتهم فى
مملكة الإرهاب الدولية وسيدهم راعى الإرهاب الأول فى العالم ...
ونقرأ معا فى كتابا كان يدرسه طلبة الأزهر للصف الثالث الثانوى والممول بضرائب الأقباط أصل الوطن وأحفاد الفراعنة ونتاج حضارة أجداد عجز العالم أن يأتى بمثلها , لنقرأ معا فى هذا الكتاب (( الإقناع فى حل ألفاظ ابى شجاع)) فصل الجزية صفحه 228 مايلى (( والمعنى فى ذلك أن فى اخذها معونة لنا وإهانة لهم وربما يحملهم ذلك على الإسلام))!! لاحظوا (أهانة لهم) لماذ نتعجب من الهجوم التتاري البربري علي الأديرة ومعالجة الهجوم بجلسات الصلح الوهمية أليس هؤلاء إفرازا طبيعيا وضحايا تعاليم مؤسسة تدعمها الدولة بكافة أجهزتها وتمولها من ضرائبنا نحن أقباط هذا البلد وأصله؟؟!! ويستكمل عملاء الوهابية العفنة إغتيال عقول الوطن بأقوال وأفكار تحرض على الكره وتزدرى الأخر وتنفيه خارج حدود الوطن بأقوال بذيئة منها من ذات الكتاب وصفحه 231 و232 فيقول (( وأقل الجزية دينار فى كل حول , ويؤخذ من المتوسط ديناران, ومن الموسر أربعه دنانير إستحبابا ويجوز أن يشرط عليهم الضيافة فضلا عن مقدار الجزية ))!! بلطجة يعنى ..ثم نتسأل من أين ياتي أمثال عمر عبد الرحمن والسباعي وناجح وغيرهم من الإرهابيين!!!..ألم يتعلموا هذا من حكومتنا الرشيدة التي تمول هذه الوهابيات؟..بالله عليكم أي إحترام وأي دستور تتحدثون عنه ولديكم هذه البذاءات في كتبكم؟؟!!
ونستكمل معا كل ماهو مخالف لأدنى مبادئ حقوق الانسان ففى ذات الكتاب وفى ذات الفصل فصل الجزية صفحه 234 و235 (( ويتضمن عقد الجزية أربعه أشياء أن يؤدوا الجزية عن يد وصغار (( أى ذليلون حقيرون مهانون منقادون حسب تفسير إبن كثير )) بالذمة دي أخلاق ؟؟!! .. ويستكمل قائلا وأن لا يذكروا دين الاسلام إلا بخير (( مباح لهم سب عقائد الاخرين وتجريحها وتفسيرها وتأويلها ))، وأن لا يفعلوا مافى ضرر على المسلمين ))!! مباح لهم تدمير، حرق، سرقة دور عبادة والاعتداء على المخالفين لهم فى العقيدة ثم نتعرف على الفكر السلفى المدعم بأموال الأقباط وكى نعرف ونتأكد أن قانون دور العبادة الموحد لن يرى النور طالما هؤلاء عملاء الوهابية العفنة يقودون المجتمع ففى صفحه 237 من ذات الكتاب (( ولا ينبغى لفعلة المسلمين وصياغهم ان يعملوا للمشركين كنيسة أو صليبا )) ولا عزاء للمادة الأولى من دستور بطيخستان !!
وهكذا يا سادة يا كرام يا أصحاب الرفعة والمقام تضع الدولة المادة الأولى إنطلاقا من (( إنى لا أكذب ولكنى اتجمل)) والمادة الثانية تحول بلادنا المحروسة الى عقول مفخخة، كارهة، حاقدة، قاتلة لكل ماهو مخالف لهم فى العقيدة يسودها أمثال الملا القاعود وجماعة طز المحظوظة ..
الطريف أن هذه الجريدة الحلازونية التى صدعتنا على مدار أسابيع بمقالات إسفافيه أقل مايمكن وصفها بالسطحية والسذاجة مخلوطة خلطة سرية بالوهابية العفنة وتسميم عقول الرأى العام عن الوطنية وهيبة الدولة هى نفسها التى تفرد صفحاتها لإرهابى عميل للوهابية تلطخت أيديه بدماء المسيحيين والمسلمين هو وأتباعه الإرهابيين المنحطين الذين أضروا بسمعة وأقتصاد دولتنا المحروسة وبعد 25 عاما خرج علينا أمثال المجانين بالدم يقولون تبنا إلى الله وتراجعنا عن أفكار القتل وأسفنا لقتل الأطفال ومن ثم يوجهون سهام وهابيتهم المسمومة تجاه الأقباط وأقباط المهجر الشرفاء العاشقون لتراب المحروسة
أن أمثال هؤلاء هم إفراز للتعاليم سالفة الذكر التى ذكرناها.. كانت هذه التعاليم حتي ثلاث سنوات مضت ،تري كم من العقود نحتاجه مستقبلا لإعاده تأهيل أصحاب العقول المسممة؟؟!!..
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم حتى متى تضللون ، تكذبون، تستحلون، عقول هذا الوطن لكم منا وعد نحن والمستنيرين المسلمين الذين سئموا أفكاركم ووهابيتكم وحريصون مثلنا على تراب هذا الوطن الغالى ، ويرفضون الإحتلال الوهابى لطمس هوية المحروسة الحضارية وإحلال دولة طزستان ....
حربنا ليست مع جسد ودم بل مع أجناد الشر الروحية ، أنتظروا منا المزيد فحربنا لم تنتهى بعد وسنواليكم بالمزيد من الردود على الحلازونية والقاعود..تابعونا
ملحوظة :((تم منع هذا الكتاب من مدارس الأزهر ولكنه مباح في الأسواق المصرية بطبعات مختلفة طبعة بيروت وطبعة مكتبة التوفيقية ويمكن شراؤه من أي مكتبة بسهولة))..السؤال : ماذا لو أن هذه لتعاليم عن الإسلام وضد الإسلام هل ستسمح الدولة بتداولها وفيها إذدراء للدين الإسلامي والمسليمن وتحقيرهم؟؟!!...

كتب : وجيه يعقوب

الثلاثاء، 8 يوليو 2008

عدالة السماء في المنيا..كلاكيت تاني مرة ..كتب:وجيه يعقوب


صدرت جريدة الدستور بتاريخ7/7/2008 وهذا المانشيت(نيران تشتعل بطريقة غامضة وتلتهم 23 منزلاً بقرية بني حسن الأشراف بالمنيا)..وإلي هنا وما يبدو للبعض ان الخبر عادي جدا ..ولكن لمن عاصروا أحداث مماثلة لما حدث للأباء الرهبان في قرية الكشح سنة 2000 حيث تم قتل وذبح والتمثيل بجثث 21 قبطي منهم اطفال من أجل هويتهم الدينية لاغير ولم يتم محاسبة الجناة والذين تم الإفراج عنهم جميعا دون أدني عقاب يذكر وكان من قتل هم مجموعة من البهائم,بينما تحاكم دولتنا الرشيدة قاتل ناقة حديقة الحيوان لمدة ست سنوات مع الشغل(وعجبي عليك يابلد!!)..وحين تم الإفراج عن هؤلاء دوت كلمات قديس العصر وذهبي الفم قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث

((نستائنف الحكم إلي السماء))..وقد كانت صرخات راعينا الحبيب وأبينا المبارك قد وصلت للسماء وإستجاب رب الجنود وملك الملوك ألهنا ومخلصنا الصالح لهذا النداء ,فبعد شهور معدودة من حادث الكشح,حدث أن بداءت حرائق غامضة تحرق بيوت المعتدين في قرية الكشح وتحرق بهائمهم وزراعاتهم ,وخرج المسؤولين وقتها يبررون الحادث أنه نتيجة أفران العيش والخبز فوق أسطح المنازل!! ولكن كانت النيران تاتي في كل الأوقات ليللا ونهارا ولم يستطع أحد يومها تبرير مصد ر هذه النيران مما إضطر معه المسؤولون أن يصرحوا أن النار غامضة ولا نجد تفسيرا لها

وقد صدرت عدة مقالات صحفية بهذا الصدد وقتها..وهاهي نيران إستئناف الحكم إلي السماء تعود مرة اخري إلي المنيا حيث تم خطف وضرب,ورجم,وجلد,وربط في الأشجار أباء رهبان عزل في دير أبو فانا ولم يحاكم الجاني بل حر طليق إلي هذه الساعة بينما يحتجز المقاول رفعت البرئ رغم صدور تقرير الطب الشرعي يبرئ ساحته مما نسب إليه... إن عدالة السماء لاتبطئ وإن أبطاء أو أعاقها مسؤولون سلفيون فاسدون، وأمن يحمي وهابية عفنة ويحتل بلادنا الجميلة ويشوه وجهها الحضاري الراقي .وإليكم مقطع من قصيدة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث علكم تفيقون من غفوتكم، وتعلموا أن عدالة السماء قادمة لامحالة ولو كره الفاسدون الوهابيون


من قصيدة ((أبواب الجحيم))


أسالي عهد المعز .. فهو بالخبرة اعلم


إساليه كيف بالإيمان..حركت المقطم


جبل قد هز منك..وإذا شئت تحطم


أيها الناسي رويدا..قلب التاريخ تفهم


قل لمن يدعي عظيما..إن رب القبط أعظم


كل قبطي وديع..إنما في الحق ضيغم


لايخاف الموت إذ..بالدين قد داس جهنم


وهو لايهتم بالجسم..فإن الروح أكرم


وهو يعطي الروح أيضا..قائلا في غير شك


أن أبواب الجحيم..سوف لاتقوي عليك


هل وصلت الرسالة أيها الظالمون؟؟ أشك ،لان عقولكم ظالمة وغمامة التعصب علي عيونكم فلن ترون الأن ولكن ستحترقون بنار السماء..


مقالة جريدة الدستور بتاريخ 7/7/2008



نيران تشتعل بطريقة غامضة وتلتهم 23 منزلاً بقرية بني حسن الأشراف بالمنيا

كتب ـ علي حسين ونجلاء فتحي:
أحمد ضياء الدينسادت حالة من الفزع والرعب بين أهالي قرية بني حسن الأشراف بالمنيا والبالغ عددهم 12 ألف مواطن بعد اشتعال النيران داخل منازل القرية بصورة متكررة وبدون أسباب واضحة، مما اضطرهم لترك منازلهم والمبيت داخل الزراعات وفي الشوارع.
النيران التي نشبت في منازل القرية بطريقة غامضة أعادت للأذهان واقعة مماثلة تعرض لها أحد المواطنين ويدعي «أبو القاسم سليمان عبد الموجود» بقرية كوم سيادة بسمالوط في شهر أكتوبر من عام 2006 عندما لاحقته النير
ويؤكد «محمد أحمد حسان» ـ عمدة قرية بني حسن الأشراف ـ أن القرية يبلغ عدد سكانها 12 ألف
ويضيف عمدة القرية أن النيران بدأت في منزل إحدي المواطنات وتدعي «أم هاشم»، ثم أخذت تنتقل من منزل إلي آخر حتي استقرت في منزل المواطن «فتحي فؤاد» لمدة يومين متواصلين، فقام ب
ويقول الشيخ «عصام حسن يوسف» ـ أحد الذين يدعون أنهم علي علاقة بالجن ويستطيع التعامل معه ـ إن حادثاً شبيهاً بما يحدث بالقرية وقع منذ شهرين بقرية البيهو بسمالوط واستطاع السيطرة عليه وطرد الجن من هذه القرية.. ويوضح الشيخ عصام أن
ويضيف رضا حمدي ـ أحد أهالي القرية ـ أنه عند اشتعال النيران تكون علي شكل عامود مستقيم وعندما كنا نقوم بسكب المياه علي هذه النيران لإخمادها كانت تزداد اشتعالاً حتي إن حوائط المنازل كانت شديدة السخونة.


وإلي هنا تنتهي مقالة الجريدة ..ليس شماتة في الحريق ومن أضر من هذا الحريق,ولكن رسالة إلي كل ظالم يعتقد انه باق إلي الأبد علي كرسيه,((إن رب القبط أعظم ))



كتب:وجيه يعقوب


الاثنين، 7 يوليو 2008

وسقطت ممكلة المدعو ماكس ميشيل..


الإدارية العليا ترفض طعن ماكس ميشيل.. وتوصي بسحب بطاقة الرقم القومي منه

رفضت المحكمة الإدارية العليا يوم الأحد الطعن المقدم من "ماكس ميشيل" وأوصت بسحب بطاقة الرقم القومي منه لتغيير صفته بها، وأشارت في حكمها أن الدولة لا تعترف بكنيسة قبطية إلا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية برئاسة البابا شنوده الثالث. من جانبها رحبت الكنيسة الأرثوذكسية بالحكم وقدم الأنبا "إبرام" عضو سكرتارية المجمع المقدس وأسقف الفيوم الشكر للدولة على موقفها الرافض لماكس وأمثاله وقال "هذا الشخص لا يعترف به أحد لا الكنيسة ولا الدولة". وانتقد "إبرام" محاولات مكسيموس للبقاء وآخرها رسامته لأسقف جديد لـ "بني سويف" واصفاً هذا الشخص بأنه أضاع مستقبله من موظف محترم بالدولة إلى شخص قبل وظيفة مخالفة للقانون، كما أكدت إيبارشية بني سويف أنها كانت على ثقة في حكم القضاء المصري وحتى قبل الحكم لم يلتف حول المدعو إبرام إلا قلة تُعّد على أصابع اليد. في السياق نفسه تقدم المستشار "نجيب جبرائيل" رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ببلاغ إلى مساعد وزير الداخلية للتوثيق والهجرة طالبه فيه بسحب جواز السفر الديني لماكس ميشيل، والوارد فيه بيان الوظيفة بأن المهنة رئيس أساقفة مجمع أثناسيوس الرسولي ووضعه على قوائم ترقب الوصول للتحقيق معه في تهمة التزوير وانتحال صفة أسقف. وبالحكم الأخير أصبح ماكس ميشيل بلا صفة أو اسم وبذلك لا يحق له أن يقوم بفتح كنائس أو غيرها.




تعليق الوعي القبطي: مبروك للأقباط سقوط هذا اليهوذا وأمثاله من خونة الكنيسة القبطية العريقة..ومهما طار طيرا وإرتفع إلا كما طار وقع ..ليته هذا اليهوذا تذكر الحكمة القائلة((من ركب العلا وهو ليس اهلا له,أنزلته الأيام ولو كان راكبا))..ولا ننسي وعد الكتاب المقدس لنا وكلمات الوحي الإلهي ((أن أبواب الجحيم لن تقوي عليها))..لابديل ولن يقبل الأقباط إلا بالرئاسة الروحية التي أرسلها الله لتقود شعبه في كل مرحلة من من مراحل الحياة المختلفة..أمد الله في رئاسة قداسة البابا شنودة الثالث أزمنة عديدة وأعاده لأرض الوطن سالما معافي بركته وصلواته المقدسة تكون مع شعبه جميعا

الأحد، 22 يونيو 2008

إستغاثة أمهات للسيد رئيس الجمهورية..(أمهات أعياهم البحث عن العدل )


تنص المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية على إستمرار حضانة الأم لطفلها حتى بلوغه سن الخامسة عشر ثم تخييره بين أبويه، وذلك دون إستثناء أو تمييز بين أم وأم، أو طفل وطفل على الإطلاق، ويراعى فى التطبيق الحالة النفسية للصغير.

إلا أن القضاء ورغم وجود النص التشريعى الصريح- يقضى بنزع الصغير الذى أشهر والده إسلامه عند بلوغه سبع سنوات فقط وضمه إلى حضانة والده الذى أشهر إسلامه- وذلك خشية عليه من إرتياد الكنائس مع والدته المسيحية- أو ألف ديانة الكفر (المسيحية)- أو أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر، وذلك إنطلاقاً من الآية (لئلا يكون للكافرين على المؤمنين سبيلاً).

لتبدأ عندها سلسلة تعذيب الأم والطفل المسيحى- حيث أنه وفى الحال يشرع فى تنفيذ الحكم بكل وحشية وإنتهاك لحق الطفل ولحق الأم- وبالقوى الجبرية- عن طريق وحدة تنفيذ الأحكام بالمحكمة وقسم الشرطة، ويتكرر التنفيذ على فترات متقاربة، وفى كل مرة يتم إقتحام المنازل وتفتيشها بحثاً عن الصغار المساكين لتسليمهم إلى والدهم المسلم- الأمر الذى يضطر الأمهات المسكينات إلى تهريب أولادهن أو الهروب معهم، وترك منازلهم وحتى مدارسهم.

مثلما هو الحال فى حالة السيدة كاميليا والدة الطفلين ماريو وأندرو، وكذلك السيدة شاهيناز والدة الطفلين أندرو ونانسى، والسيدة آمال والدة الطفلتين ماريا وأشرقت، وغيرهم العديد من مثل هذه الحالات.

ويبدأ الأب فى مطاردتهم ورفع الدعاوى عليهم بكل مايمكنه من إتهامات لإزهاق الأم المسيحية وإجبارها على الرضوخ وتسليم أطفالها، وتحكم المحكمة لصالح المسلم فى جميعها.

حتى وإن كان هذا الأب مدعياً للإسلام ظاهرياً للإنتقام من زوجته، أو متزوجاً من غيرها ويعيش مع أولاده منها.


بخلاف ذلك يقوم الأب الذى أشهر إسلامه بمحو شهادة ميلاد الطفل الأصلية من السجل المدنى وإستخراج أخرى مدون بها أن الأم المسيحية هذه قد تزوجت من شخص مسلم والمولود منها أيضاً مسلم !!! وكأن هذا الطفل لم يكن مسيحياً فى يوم من الأيام !!! على الرغم من أن ذلك يعتبر حسب القانون تزويراً فى الأوراق الرسمية لأنه يغير حقيقة مولدهم.
وعندها تقرر وزارة التربية والتعليم تدريس الأطفال للدين الإسلامى بدلاً من الدين المسيحى،
وإذا رفض الطفل الإمتثال لهذا الأمر مثلما هو الحال بالنسبة للطفلين ماريو وأندرو اللذان رفضا الإمتحان فى مادة الدين الإسلامى- وكتب كلاً منهما فى ورقة الإجابة جملة واحدة هى- (أنـا مسـيـحى) – تكون النتيجة هى الرسوب فى الإمتحان للعام الدراسى بالكامل.

وبعد إستغاثات عديدة ونداءات لكافة الجهات المعنية كان أفضل ماحظى به الطفلان هو أن يكونا بلا ديانــة حيث صدر لهما القرار الوزارى- ليس بتركهما على الديانة المسيحية وإنما بعدم دراستهما للدين الإسلامى أو المسيحى وكأن البقاء خارج الفصول أثناء حصص الدين أفضل من دراستهما للدين المسيحى!!! وحتى هذه اللحظة يتم إمتحانهما فى مادة الدين الإسلامى دون دراسته، وفى كل مرة يكتبان ذات العبارة (أنـا مسـيـحى).

ورفضت المحكمة حتى مجرد وقف تنفيذ القرار الادارى الصادر من وزارة التربية والتعليم على سند من أن الولد يتبع أحد أبويه فى الاسلام باعتباره الدين الأعلى والأفضل) على الرغم إصرار الصغيرين على رفض تغيير ديانتهما، حتى وبعد ان أدى الأمر لرسوبهما.

وإتخذ والدهما من تمسك والدتهما المسيحية بعقيدتها وبقائها على ديانتها جرما يندد به حتى أنه ليقرر فى مذكراته (أن تعليم الصغيرين المسلمين غير الديانة الاسلامية هو نوع من الفساد فى التربية الاسلامية ونوع من الفجور، ويكون قرارا معاقبا عليه بتهمة التحريض على الفسـق والفجـور!!!(هل هكذا يجب ان تحترم عقيدة الأخر؟؟!!)


والقضاء يأتى مستحسنا لهذه الإنتهاكات- فالأحكام تتأيد وتتحصن ضد جميع هذه الحالات بلا قانون وبلارحمة أو شفقة ودون اعتبار لآدميتها- مقررة حق الأب المسلم فقط فى حرية الاعتقاد التى كفلها له الدستور!!!!! وهكذا حتى الدستور أيضا يطوع لخدمة المسلم فى اجهاضه لكل مسعى من المسيحية لاثبات حقها وحق أولادها أمامه.

إستنجدت الأمهات المسيحيات مئات المرات بجميع المسئولين والعديد من المنظمات الحقوقية مطالبات بعدم التمييز وتطبيق قانون الحضانة عليهن مثل الأم التى لم يشهر زوجها الإسلام- ولكن مامن سميع، وآخر المحاولات كانت طلب إحالة هذه المسألة إلى المحكمة الدستورية العليا لتقول كلمتها وأيضاً باءت بالفشل، وقيدت جميع محاولاتنا لرفع الأمر إلى سيادة الرئيس لنزع سيف القانون المسنون لصالح الأب الذى أشهر إسلامه عن أعناق الأمهات المسيحيات.

تري هل يستمع لنا سيادة الرئيس؟؟؟؟؟



(أمهات أعياهم البحث عن العدل)





الأحد، 15 يونيو 2008

صور معكوسة.. كتب:وجيه يعقوب


قرية صغيرة في اقاصي دولة إظلامستان..تتواطئ قوات الشرطة المسيحية ,وتساهم بالتغطية والتستر المباشر في قتل وذبح 21 مسلم منهم طفل رضيع ينزع من يد امه ويلقي علي الارض لانه مخالف لعقيدة قاتليه ,تمثل بالجثث تقطع ويحرق بعضها أحياء ..كل هذا تحت سمع وبصر الأمن المسيحي .تتم محاكمة الجناة ,يخرج الجميع براءة ..لايتم أي توجيه إتهام لهم جميعا رغم معرفة هوية القتلة....

(اكيد مش إضطهاد !!)

2007 ..يخرج المسيحيين بعد عظة الأحد وصلاتهم وبتحريض من الواعظ والكاهن يصرخ فيهم المسيحية في خطر فيخرجون يدمرون, ويحرقون, ويعتدون بالضرب علي كبار السن ويعتدون علي الشرف ,ويحطمون محال جيرانهم المسلمين بدعوي أن منزل أحدهم سيتحول الي مسجد .. وبعد تحويل حياة الجيران المسلمين الي جحيم لايطاق ,يضغط الأمن المسيحي علي المسلمين لإجبارهم علي جلسة صلح عرفية ..ولا يتم تعويض الضحايا عن ماسلب ودمر من ممتلكات بل وإمعانا في ذلهم يشترط عدم بناء المسجد وشرط جزائي لمن يخالف هذا العرفي!! ويادار مادخلك شر....

(أكيد برضه مش إضطهاد)

منذ أيام يتم إستدعاء مواطن مسلم من قبل أجهزة الأمن المسيحي ويتم تهديده وضربه لأنه تجراء وتتطاول علي دولة الدستور ووضع شعار ديني علي باب منزله خاص بعقيدته ,تجراء الأحمق ونسي أن المادة الثانية من دستور دولة إظلامستان أن المسيحية دين الدولة الرسمي ..ويشرف جهاز أمن الدولة المسيحي بنفسه علي إزالة هذا الشعار حتي الساعات الأولي من الصباح ..مواطن عبيط تجراء وحلم وصدق أن الدولة في دستورها تبيح حرية العقيدة وتكفل شعائرها..يستاهل الي جري له

(أكيد طبعا مش إضطهاد)


ثم نتابع المزيد من الصور خلال أيام فقط ناهيكم عن تاريخ طويل من العذاب والدماء التي سالت بسبب الهوية الدينية

21/5/2008

تم ذبح مواطن مسلم أمام الجميع وجمع غفير وشهود عيان بطعنة نافذة في قلبه ..ذكر أحد الشهود للحادث أنه قبل قتله قال له القاتل (مالكوش غير القتل ياكفرة!!)..ولم تتخذ وزارة الداخلية المسيحية أي إجراء لأن القاتل مسيحي والقتيل مسلم والمادة الثانية من الدستور تستحل دماء وأموال المخالفين لغير المسيحيين !!

(طبعا مش إضطهاد برضه)

ثم ننتقل إلي أحداث أخري متلاحقة وعلي سبيل الصدفة لأكثر أن الضحايا كلهم من المسلمين (أكرر مصادفة ياجماعة مش أكتر )....

الإعتداء علي محل ذهب ومقتل أربعة مسلمين منهم صاحب المحل ..فرار الهاربين وإلي لحظتنا لم يتم القبض علي المتهمين .!! ويقع الحادث بعد أقل من 48 ساعة من تمديد قانون الطوارئ !!..وتخرج التصريحات النارية من السادة المسؤولن يعلنون أن الحادث ليس طائفي ( وماله مش عيب برضه).رغم ان الشعب يدفع الضرائب لتمويل الشرطة وكافة أجهزتها لحماية الشعب !! لكن الخطأ برضه وارد

(بالذمة ده إسمه أضطهاد؟؟!!)


وبعد أقل من 48 ساعة علي الحادث السابق يهاجم محل أخر للذهب في محافظة أخري ويدخل علي الرجل ثلاثة يرتدون ملابس كهنوتية ويسرقون الوف الجنيهات من الرجل تحت تهديد السلاح الأبيض ويفروا هاربين !!
ومازال البحث جاري عن الجناة !! أين يقظة رجل الشرطة الذي يمول من ضرائب الشعب ؟؟!!..أين البطش الأمني ؟؟ّ!!
تم القبض علي مجموعة من الشباب لأنهم كانوا من علي النت يقودون مظاهرة علي غلاء المعيشة والأحوال التي ألت إليها دولة إظلامستان ,فكان نصيب فتاة منهم كعب داير إنتهي بها إلي سجن النساء بدولة إظلامستان !!

(إوعي حد يقول إن ده أضطهاد )


وأخيرا وليس بأخر ..هجوم مسلح علي متصوفين زاهدين في الحياة يبتغون مراضاة الله وتسبيحه فقط,
هاجمت مجموعة من المسحيين في دولة إظلامستان تقارب ال 60 شخصا مدججة بالأسلحة الأوتوماتيكية المتطورة دار عبادة لمجموعة عزل من المتصوفين التاركين ملذات الحياة وشهواتها ,هدموا دار عبادتهم وسرقوا محتوياتهم ومزقوا الكتب الدينية وعاثوا فسادا .ثم إختطفوا ثلاثة من الشيوخ إلي جهة غير معلومة ,عذبوهم ,ضربوهم ,جلدوهم ,كسروا أطرافهم,ربطوهم بالشجر وتم رجمهم بقوالب الطوب ,أجبروهم علي إنكار معتقدهم ودينهم رفضوا ,زادوا في جرعة العذاب وألقوا بأحدهم علي حمار وألقوا به في الصحراء ينزف حتي الموت ,ثم أبلغوا القوات المسيحية عن الإثنيين الأخريين لتحضر قوات الأمن وتتسلمهم منهم ويذهبوا بهم للمسشتفي الذي لاقوا فيه الأمرين للعلاج ..وخرج الكتاب المسيحيين ينفون أن هناك شبه طائفية في الحادث ..وخرجت تصريحات المسؤولين المسيحيين في دولة إظلامستان تنفي وتبرر الحادث علي إنه إعتداء من جانب الإخوة المتصوفين الذين تركوا العالم للعبادة لاغير

هناك نزاع عادي جدا ..لم يتم القبض علي الجناة الإرهابيين القذرين وتتواطئ كافة أجهزة دولة إظلامستان الأمنية في محاولة لإخفاء الحقيقة ولكن تخرج صور هؤلاء المتصوفين العزل واصواتهم لتعلن للعالم أن مايحدث في دولة إظلامستان هو تصفية عرقية بكل ماتحمله الكلمة من معني ويشهد العالم علي عودة عصور البربر ..

وعلي مستوي التعليم في دولة إظلامستان يدرس السادة المسيحيين كتابا يعلم الأجيال الصاعدة كيف يمسحوا مؤخراتهم بكتب المخالفين لهم في العقيدة لأنه ورق غير محترم..
(بقي ده إضطهاد؟؟!!)

بالذمة مش كلها حوادث فردية برضه؟!!

ياعالم ياهوووووووووووووووو بقي ده إضطهاد برضه ؟؟!!

تركيب صور بواسطة: وجيه يعقوب

الخميس، 29 مايو 2008

لو كنت قبطا (الدكتور طارق حجى)

لو كنتُ قبطياً لملأت الواقع المصري والعالمي بالحقائق عن المناخ العام الضاغط اليوم في مصر على الأقباط.
لو كنتُ قبطياً لجعلت العالم يعرف الظلم الذي حاق بالكثير من الأقباط في مصر منذ 1952 وجعلهم لا يتبوؤن ما يستحقونه من مناصبٍ سياسية ومناصبٍ تنفيذيةٍ عُليا ناهيك عن ندرتهم بالمجالس النيابية .
لو كنتُ قبطياً لملأت مصر والعالم ضجةً بسبب أنني أسدد ضرائباً تنفقُ منها الدولة على جامعة الأزهر ولكنها لا تسمح لقبطي أو قبطية بالدراسةِ في أية كلية من كلياتها .
لو كنتُ قبطياً لملأت الدنيا صخباً بسببِ أنني أُسدد ضرائب تُبنى بها عشرات المساجد بينما لم تساهم الدولة المصرية في بناءِ كنيسة واحدة منذ 1952 بإستثناء مساهمة الرئيس جمال عبد الناصر في تكلفة بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ أربعين سنة .
لو كنتُ قبطياً لملأت الدنيا بصوتي لأن عدداً من المجالس النيابية الحديثة في مصر قد خلت من الأقباط تماماً .
لو كنتُ قبطياً لنشرت المقالات تلو المقالات عن تجاهلِ وسائل الإعلام لشئوني ومواسمي الدينية وكأنني والأقباط غير موجودين في مصر .
لو كنتُ قبطياً لجعلت الدنيا بأسرها تعرف ما الذي يحدث في حق تاريخ مصر القبطي ببرامج التعليم المصرية وكيف أن مادة اللغة العربية لم تعد لدراسة النصوص الأدبية وقصائد الشعر والروايات والمسرحيات والقصص وإنما لنصوصِ إسلامية محلها مادة الدين للطلاب المسلمين.
لو كنتُ قبطياً لملأت الدنيا بالشكوى عما يعانيه الأقباط من أجل إستصدارِ تصريح بإنشاءِ كنيسة (من أموالهم وليس من أموال الضرائب العامة التي ساهموا في حصيلتها) .
لو كنتُ قبطياً لجعلت الدنيا تقفُ على قدميها من هول ما يكتبهُ ويرددهُ بعض الكتاب المسلمين عن عدم جواز تولي القبطي الولاية العامة وعن الجزية وعن عدم صوابية إنخراط الأقباط في الجيش كما كنت قد ترجمت على أوسع نطاق كتابات ظلامية مثل السخف الذي نشره على الملأ الدكتور / محمد عمارة بتمويل من الأزهر الذي تأتي ميزانيته من دافعي الضرائب ومنهم الأقباط اللذين يحقرهم كتاب أو كتب منشورة على نفقة الدولة .
لو كنتُ قبطياً لقدت حملة داخلية وخارجية لإلغاء خانة الدين من بطاقة الهوية المصرية – فلماذا يريد أي إنسان يتعامل معي في الحياة العامة أن يعرف طبيعة ديني ؟
لو كنتُ قبطياً لقدت حملة تشهير بالبيروقراطية المصرية التي جعلت قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين يرقد (لحد الآن) قرابة ربع القرن في إدراج هذه البيروقراطية الآسنة ، ولحد أن الأقباط أطلقوا (من باب الفكاهة) على هذا القانون (قانون الأهوال الشخصية) وليس (قانون الأحوال الشخصية) .
لو كنتُ قبطياً لجعلت العالمَ يدرك أن قضية الأقباط في مصر هى عرضٌ واحد من أعراضِ ذهنيةِ شاعت وذاعت سطوتها في هذه المنطقة من العالم وأن على الإنسانية كلها أن تجبر هذه الذهنية على التراجع عن مسيرتها الظلامية .
و من هنا نقدم تحيه تقدير و اجلال و احترام إلى المفكر الدكتور طارق حجى

الاثنين، 26 مايو 2008

زغلول النجار خلل فى عقل المسلمين (الدكتور سيد القمنى)


منذ دخل العلم الحديث بلادنا , وظهرت طبقة المتعلم (الافندي) , وتراجع دور الشيخ المهيمن علي كل شئون البشر , عرف الشيخ أن العلم الحديث هو ألد أعدائه , ومن ثم كانت سلسلة التكفيرات والتحريمات لمنجزات هذا العلم , ثم في الوقت ذاته سلسلة الاجتهادات للتوفيق بين منجزات العلم المنتصر وبين الدين , بل واثبات سبق الدين للعلم في ميادين لم يكتشفها العلم إلا بالأمس القريب.

و ربما لو نظرنا من عيني مؤمن بسيط غير مشغول بكل المباريات التي يستخدم فيها الدين كوسيلة دعم ودعاية , لرأينا أن العداء المبطن من الشيخ للعلم الحديث لا مبرر موضوعي له , فالعلم لا ينافس الله (جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا) ولا ينافس الدين , انما هو يكتشف قوانين الله في خلقه , التي عجز المشايخ عن اكتشافها , رغم أنهم الأمناء عليها بطول تاريخ البشرية.

ان المبرر الوحيد لهذه الكراهية , هو أن كل خطوة علمية متقدمة تقتطع من وجود الشيخ وسلطتة على الناس مساحة جديدة.والأمر الذي لا يلفت نظر مشايخ العلم والايمان , هو أن عدم احتواء الأديان علي العلوم هو شأن لا يقلل منها ولا يشينها ولا ينقصها , لان محمدا (صلعم) قد بعث فيما أكد و قال ليتمم مكارم الاخلاق , ولم يقل انة قد بعث ليتمم مناهج العلم , ولا ورد ذلك في القرآن , ولا كان أصلاً من أصول الإيمان الإسلامى ولا كان هدفا من الأهداف المعلنة للدعوة. و نعم واللهم نشهد ان القرآن لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها حقاً , ولكن في شئونه , شئون العبادة والروح وليس شئون العلم.

وان جهل سلفنا الصالح والمبشرين بالجنة بعوالم أخري هائلة أعظم من عوالم الانسان والجان ، مثل عالم الميكروبات وعالم الفيروسات والجراثيم , لا يعني ان تلك العوالم لم تكن موجودة. وأن عدم ادراكهم لقوانين حقوقية واضحة بين أفراد المجتمع ، وعقد اجتماعى بينهم وبين الدولة ، لم ينف وجود ذلك عند أمم أخري كاليونان والرومان , وقيام الغرب باكتشاف حقوق الإنسان فى زماننا لا يعني وجوب انكارنا لها لأن سلفنا الصالح لم يعرفها , وهو ما يطابق بالضبط أن عدم معرفة النبي ابراهيم بأن الشمس لا تأفل وأن القمر لا يأفل وهو يبحث عن رب لا يأفل لأنه كان لا يحب الآفلين , لا يعني هذا كله أنهما كانا يأفلان

وكما في الدين منافقين ففي العلم كذلك , لكن منافقي العلم هم الأشد نكالا علي عقل المسلمين , هم الأسوأ. هم يعلمون من شئون العلم كأهله , لكنه العلم من باب العلم بالشئ و ليس أبعد من ذلك , دون ايمان حقيقي بالعلم…. منافقون !! يتحدثون بلسان العلم شكلاً , ومضمون حديثهم يؤمن بالخرافة لا بالعلم , لذلك يزورون العلم لصالح الخرافة , والمؤمن بالخرافة هو شخص كذوب بالضرورة , لان الخرافة لا مساحة لها ولا قانون يحكمها , هي حرية مطلقة يمكن أن يقال فيها أي شئ , مادام أي شئ ممكن الحدوث بقوانين الخرافة الاعجازية.

ألا ترون زغلول النجار يقول علي القنوات الفضائية أنه قد أسلم علي محاضراته في العلم والاسلام عشرين ألف جندي امريكي إبان حرب الخليج؟.......

أفلح إن صدق!!! والله لو قدم هذا الرجل بيناته التي وثق منها هذا الرقم للتدليل علي هذا التهريف الإستنجلينا , ولم نقم لزغلول تمثالاً من ذهب عيار 24 مكلا بالدر واليواقيت والمرجان والزبرجد في كل عاصمة اسلامية , ما وفينا هذا الزغلول حقه من التقدير ، لانه أنجز في ايام ما عجز نبي الامة (صلعم) عن انجازه في عشرين عاما من الدعوة والنضال الشريف من أجل الإنسانية بدعم كامل من السماء. وان لم يقدم زغلول بيناته , وهو لم يقدم حتي الآن ، وبالقطع لن يقدم , ثم نستمر مع ذلك ننشر له ونستمع اليه , فلا شك أن ثمة خلل قد حدث في الوعي المسلم , وهو أيضاً لا شك خلل فادح وجسيم.

ان المنافق في العلم وهو يربطه بالدين , لابد أن ينافق فى الدين بالضرورة , فليس غرضه الدين ، بقدر ما هو مدفوع بالرغبة في اظهار البراعة الشخصية والتمكن من الإقناع , وهو ما يدفع صاحبه الي مزالق تكشف تلفيقات لا تقصد لا وجه العلم ، ولا وجه الدين ، ولا وجه الناس , ولا وجة اللة ، ولا وجة الوطن ، ولا وجة الأمة ، انما فقط يريد كسب شرف السبق والمجد الشخصي ، ولو مزيفا , ولو علي حساب شباب وطن كان فيهم الأمل والمرتجي , فاذا بهم مجرد دمي بيد زغلول وامثاله. ثم بالطبع ما يلحق المجد الشخصي من مكاسب وعيشة طرية وهنية ، ومنافع مادية دنيوية عظيمة علي حساب عقل الوطن وعلى حساب دين المسلمين ، الذى أصبح مرتعا لكل هاب وداب.

لقد سبق علماء الأمة وفسروا مقدسها , لقد فسر الطبري وفسر النسفي وفسر بن كثير وفسر الرازي ومعهم لوامع في سماء تاريخنا الديني ، هم ثروتنا التراثية التى هى بلا شبية بين مأثورات الأمم لصدقها مع اللة والناس , فسروه بما تحمله اللفظة أو العبارة من مفاهيم زمانهم ودلالات واقع زمانهم وأيامهم وظروفهم دون أن يفتأتوا علية.

وخلال أربعة عشر قرناً انقضت حدث تطور هائل فيما كانت تحمله المفردات من مفاهيم و دلالات ومعاني , أضافتها الكشوف في مختلف صنوف المعرفة والعلوم والفنون ، حتى أصبحت الدلالات القديمة للمفردات لاتؤدى معانيها الصحيحة فى زماننا. وبدلا من بحث لغوى علمى رصين يحيل القديم إلى زمانة ويفتح النوافذ للجديد دون تكفير وتحريم ، يظهر لنا منهج جديد كلياً في التعامل مع المقدس الإسلامي بعد ظهور العلم الحديث , يبدو تفسيراً اضطرارياً يتعامل مع مفردات عشر قرون مضت بدلالات أيامنا , وهو ما يعني أن المعني القديم ثبت فشله وخطأه اليوم , وهي مشكلة لابد أن تواجة المؤمن ، الذى لا يسلم بقوانين التطور التى اثبتت بشتى الأدلة ان ما كان يصلح لزمن قديم لم يعد قادراً اليوم علي التعبير عن مفاهيم زماننا.

مشكلة مستعصية تواجه أهل العلم والايمان عندما تجدهم يفسرون نصف القرآن , وهو ما يرون له علاقة بالعلم الحديث كالفيزياء والكيمياء والجيولوجيا , ثم يهملون نصفه الآخر المتعلق بعلوم التاريخ وعلوم الآثار وإنجازاتها العظمي ؛ وكذلك الإنثرويولوجيا والأركيولوجيا والميثولوجيا ، وعلوم الاجتماع والنفس , وهي علوم حققت قفزات هائلة , لكن أهل العلم والإيمان لا يشعرون بها , بل يبدو في فلتات حديثهم أن علم التاريخ عندهم هو ما جاء به الخبر التراثى فقط , فتاريخ مصر ليس أبعد من فرعون كافر وشعب عاصي ، فكان هو وقومه من المغرقين ، لانهم كانوا قوماً مجرمين , وتاريخ الرافدين ليس أبعد من النمروذ الذي تحدي الله ببرجه فدمره الله عليه وعلي شعبه فتبلبلت الألسن لذلك سميت بابل.. وهكذا....ان القبول بمبدأ التأويل واعادة تفسير الالفاظ العتيقة بدلالات معاصرة فتصبح الذرة ليست هي النملة الصغيرة انما هي ذرة هيروشيما ونجازاكي , ووتصبح الدبابة هى الدابة ، لابد أن يصاحبه بنفس الهمة عملا في الانثروبولوجيا والعلوم السياسية والفلسفة والقيم.

يعني يصبح من مهامهم مثلاً أن يبحثوا لنا عمن كان فرعون يوسف ومن كان فرعون موسي من بين الفراعين , أو أن يوضحوا لنا دور الجن في التاريخ بعد أن أسلموا بعدما سمعوا قرآنا عجباً. ان القول بتفسير علمي للقرآن , لابد أن يستدعي تطبيق المبدأ علي القرآن كله وكافة فروع العلوم الإنسانية , لتأكيد تطابق خبر السماء مع مكتشفات علوم الآثار , مع تفسير ثقافي يكشف معرفة الوحي بالحضارات القديمة في مختلف انحاء العالم من الصين الي المايا والأنكا.

مع تقديم خرائط إسلامية واضحة دقيقة لبيان موضع العين الحمئة ، مع إفراغ الجهد في البحث عن أمة ياجوج وماجوج , وبذل السعى للتحديد الدقيق لشعب " الذين لا يكادون يفهمون قولا ً"..ألخ.. ألخ.ان مشايخ العلم والايمان لا يعممون قاعدتهم علي كافة الآيات , فهم يفسرون النصف الفيزيائي الجيولوجي الكيميائي , ويتركون النصف الآخر بيد الطبري والثعلبي والبخاري وابن سعد وغيرهم بمنطق زمان غير منطقنا ، حيث تطلب تاريخ مصر فيخبرونك أن فرعون موسي هو سلهوق بن عمران ، وفرعون يوسف هو الريان بن الوليد , ويعتبر فقهاء العلم والايمان أن هذه أخبار قاطعة ليست بحاجة لإعادة بحث. وان الفراعنة كانوا قوماً عصاه عمالقة الاجسام بما يفسر للبدوي صروحهم المعمارية ، وبأجسامهم العملاقة تمكنوا من بناء الأهرام والكرنك.. إلخ , وهدهد سليمان كان اسمه يعفور وكان سياسياً ذرباً ، فهو من فاوض هدهد سبأ وكان اسمه عفير , ونملة سليمان كان اسمها جرساً وكانت بحجم الذئب وكانت عرجاء , كل هذا بحاجة الي تحقيق علمي واضح فصيح حتي لا يتركوا المسلم بين الشك واليقين!!بينما المؤمن الصالح البسيط هو من يعتقد أن اكتشاف الجينات والنسبية وهندسة الاتصالات ونظريات الفلاسفة كلها من خلق الله ، وأن عباد الله الصالحين هم من تمكنوا من اكتشافها , لذلك اكتشفت أوروبا هذه الكنوز الالهية , لانهم هناك مفتونون بصنعة الله في خلقه , فقاموا يتعبدون له بامعان العقل والنظر في صنعته , فكشف الله لهم أسراره رضا منه عليهم ، لانهم لم يتعبدوا له رياء ونفاق ، ولا خوفا من جحيمه ولا طمعاً في جنته , تعبدوا تعبد العاشق الولهان , تعبدوا بكرامة وكبرياء ، لا بعبودية وهوان وتكاسل وتواكل وأدعية تغنيهم عن بذل أى مجهود ، وتخلوا عن فدائية القتل للآخرين إلى فدائية حياة الناس جميعا ، لأنهم فهموا معنى أن من يحيى نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا على مرادها الصحيح ، فقدموا أرواحهم رخيصة بمعاشرة الكوليرا والسل والتيفوئيد والجدرى والزهرى والسيلان والبلاجرا ، حتى قضوا عليها ومنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر.

المسلم الصالح البسيط لن يجد مشكلة في التداوي بالعلم الانساني ليقتل الميكروب بالمضاد الحيوي و ليس بالحجامة وبول الجمل , هذا المؤمن البسيط يعترف للعلم بدورة في حياته الاعتيادية , ويتصرف بوعي أو دون وعي بدافع ان الطب ليس من الدين , ولعلة يتذكر أن نبيه (صلعم) وهو علي فراش الموت " رأي أهله وهذه حالة أن يسعفوه , فأعدت أسماء قريبة ميمونة شراباً كانت عرفت اثناء مقامها بالحبشة كيف تعده , وانتهزوا فرصة لاغمائه اغمائة من اغماءات الحمي , فصبوه في فمه".

و هكذا كان النبي يعالج بالطب الحبشي أى بطب زمانة وليس بالقرآن ولا بالطب النبوي , ولم يحرم استعمال هذا الطب , بل عندما أفاق أمر كل من حوله أن يشربوا من نفس الكأس نفس الدواء ولم يحرمه /هيكل/حياة محمد/397"ساختار هنا عشوائيا شيئا مما يكتب زغلول النجار , لنري ماذا يقول هذا الرجل للناس , ببعض التأمل البسيط السهل وليكون مثلاً عدد الاهرام 14/3/2005 , لاحتوائه علي ثلاث موضوعات هامة دفعة واحدة في موضوع واحد ,

هي كالتالي:1- موضوع أحداث القيامة , وقد رتبها حسبما جاءت في سورة الانفطار: أولاً انشقاق السماء , ثانياً انتثار الكواكب , ثالثاً تفجر البحار , رابعاً تبعثر القبور , خامساً القيامة من الموت للحساب.

2- موضوع خلق الانسان في رحم الام3- موضوع الوراثة ( ولا تعجبوا فالأهرام المصرية تفرد له الصفحات الطوال)ان من يقرأ هذا الموضوع الطويل المدعوم بالصور الملونة ، سيجد العلم المخبري وقد تحول الي مجموعة خرافات ودجل ، مخلوطين ببعض مصطلحات العلم الحديث المكتوبة بالأحرف اللاتينية , دون الحاجة الي معاهد بحوث ومراكز تجارب ومختبرات ومصاريف بدون أي داعي. حديث لا هو من العلم في شئ , ولا هو من الدين في شئ , فقط هو مساحة لخلق خرافاتنا الحديثة التي تتلاءم مع ما وصل اليه تطور العلوم.

بقصد المسامرة وإضاعة الوقت فيما لا طائل من ورائه ، لأنه لم تحدث مرة واحدة ان أدت حكايات زغلول و مصطفي محمود وغيرهم من المشتغلين بكار العلم والإيمان ، وكل هيئات الاعجاز العلمى في القرآن ، إلي أية نتائج تفيد الوطن المأزوم والمواطنين المتخلفين والجهلاء والمرضى والفقراء , وتأخذ بيدهم لترفعهم درجة , وتساعدهم علي الشفاء من المرض وتمنحهم الرفاهية والسعادة كما يفعل علماء الغرب الكافر للناس فى الدنيا كافة.

مع زغلول تمت إحالة البحث العلمي التجريبي المخبري الي بلاغة لغوية وتفسير معاني الفاظ وعبارات. ولا زال المسلم يعتقد أن العلم لا يأتي إلا من التقاة الورعين منذ السلف الصالح وحتي اليوم , فأطلقوا عليهم لذلك لقب العلماء , وهو اللقب الذي لحق بكل من أعلن نفسه متحدثاً في الدين , مع بعض اللوازم المظهرية احياناً كاليونيفورم واللحية والزبيبة , بينما كل هؤلاء أبرياء تماماً من هذه التهمة , لأن لقب العالم لا يطلق إلا علي اصحاب منهج التفكير العلمي المخبري الكشفي المخترع المنجز النافع.في الموضوع الاول وهو احداث يوم القيامة , يأتي زغلول بالآيات الكريمة: " واذا السماء انفطرت , واذا الكواكب انتثرت واذا البحار فجرت واذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت وما أخرت " ثم يشرح قائلاً: " ان الانفطار هو الانشقاق.. وهو تعبير علمي شديد الدقة , لان العلوم المكتسبة (يقصد العلم بمعناه الانساني الوضعي) تؤكد امكانية حدوث ذلك , بزوال القوة الممسكة بأجرام السماء وبمختلف صور المادة والطاقة فيها ".

أنظر الي شغل الحواة والاستخفاف بالعقول , الآيات تتحدث عن انفطار السماء أي انشقاقها كما قال هو , فما لهذا المعني بزوال القوة الممسكة بأجرام السماء وليس السماء نفسها؟ الحديث فى الأيات عن السماء وليس عن أجرام السماء , عن سقف يسمى سماء قد انشقت او انفطرت كحدث اول , يتلوه حسب ترتيب الآيات حدث ثان هو انتثار الكواكب المعلقة بها مصابيح بقصد الزينة ، فجعلهما زغلول حدثا واحدا , واصبح انشقاق السماء هو انتثار الكواكب ، لانه كرجل علم مفترض , يعلم انه لا سقف يسمى سماء فى العلم الكسبى البشرى حتي تنشق او تنفطر ، وبدلا من أن يحيل دلالات الألفاظ لمعان رمزية (مثلا) ، يختار الكواكب لتنتثر عوضا عن السماء فى الآيات.

المهم ان زغلول وهو يزدري العلم البشري ويعطيه قيمة أدني بتسميته العلم المكتسب ،لانة الأدنى بمراحل عن العلم الالهي ، فإنه يستعين بالعلم المكتسب الأدني لشرح العلم الإلهي الأعلي فيقول : "لأن العلوم المكتسبة تؤكد إمكانية حدوث ذلك " , وهو يشرح الآيات لنا نحن المسلمين بعلم الكافرين ، بعلم من هم في بلاد الطاغوت , رغم ان الايات لا علاقة لها بهؤلاء الكفرة اصحاب العلم الكسبي ولا مناهجهم في المعرفة.

ولأن هؤلاء العلماء الكسبيون لا يؤمنون بوجود شئ اسمه السماء , انما يعرفون الكواكب والشموس والنجوم والشهب والنيازك والمجاميع الكوكبية والمجرات والثقوب السوداء فى فضاء لا نهائى , لذلك قام زغلول بحركة سحرية لغوية يلغي بها وجود السماء حتى يوافق العلم الكسبى ، بحيلة لفظية تذهب مباشرة للكواكب المنتثرة بحسبانها السماء التى انفطرت.

هل يشك الرجل في ايمانه بوجود سماء سقف محفوظ ، لها ابواب ، وان هذة البوابات لها مصاريع وانها تنفتح لتسمح للمطر بأن ينهمر، وانها مرفوعة بلا أعمدة نراها؟ كمعجزة ربانية تحض على الإيمان بقدرات الإلة؟ هل ينكر زغلول معلوما من الدين بالضرورة هكذا علنا بلا وجل لمجرد أنة يختفى وراء لحية وزبيبة؟ و اذا كانت تلك السماء التي نتخيلها هي الكواكب التي ستنثر يوم القيامة , فماذا عن السماوات الست الأخرى , وكيف ستنفطر؟ أليست السماوات سبعا طباقا؟ ام سيكون لها مصيرا اخر؟...... أليس هذا تدليساً يعلم شبابنا بقدوته القدرة علي عدم تحري المنطق ولا الدقة وارسال اى كلام ثم تصديقة؟ ، مع استحباب التزوير واستصحاب التلفيق , و الاستنتاج علي الهوي والمزاج , ليعود بهم الي زمن الخرافة ، زمن كان الكلام قادرا على الفعل ولو اعتقادا فقط !.يقول زغلول النجار: " أن الله أخفي قدراته الالهية ، لكنه بسطها بأسلوب بسيط موجز يناسب عقل وزمن من هبطت فيهم الرسالة , وضمن تلك القدرات التي عرفنا إياها ربنا : أن مستقبل هذا الكون الي دمار محتوم في يوم يسمي يوم القيامة أو الساعة , وذلك بأسلوب موجز بسيط معجز ". فاذا كان الكلام..... عن يوم لم يأت بعد...!! معجزاً! فماذا عن المعادلات الرياضية والرياضكيمائية والفيزيكيميائية ، والقوانين الشديدة الدقة وغير الوجيزة بل المشروحة شرحاً مفصلاً ، في مراجع كبري مصحوبة بالأدلة المحسوسة المرئية بنتائج ملموسة واضحة , ماذا عن صعود الغربي الي القمر أمام كل الناس وكل العالم إزاء صعود النبي (صلعم) في معراجه سراً؟ اذا كانت الثانية معجزة بمعونة السماء (لأنها محل إيمان ويقين قلبى نؤمن بها كمسلمين ولا نحتاج عليها دليلا) فإن الصعود إلى القمر بجهد بشرى يستحق من المؤمنين الإحترام وليس الإحتقار ، لمجرد أنة علم كسبى أدني من العلم الالهي الذي يزعم زغلول أنة يعرفة دون بقية المسلمين.

ألا تستحق المقارنة ان ننظر لمنجزات العلم الحديث بحسبانها معجزات حققها الإنسان بسعية واجتهادة؟ وهل يكون الغرب بكل منجزه الهائل شريكاً في صنع المعجزات ، لانة لايكتفى بالتلميحات البسيطة الموجزة المعجزة؟ فهم لم يكتفوا بالتلميحات البسيطة الموجزة المعجزة , إنما استفاضوا وتوسعوا ودققوا وفسروا وقدموا أدلتهم التي لا تقبل دحضا. اذا كان زغلول مصرا علي وصف بسيطنا الاسلامى بالموجز المعجز ( الذى هو محل إيمان ) ، ولم نقم نحن بفعلة إنما من قام بة هو رب العرش العظيم ، ونحن نسطو علية لننسبة لأنفسنا كما يفعل زغلول , فهو انما يشهد لعلماء الغرب انهم المقدمون عنا فعلا بعد قول ، بما صثعوا فى الواقع المعاش. ناهيك عن انه من النادر ان تجد اليوم عالما حقيقياً مؤمنا بأي دين. لكن علمهم كان صادقا بدليل ما تحت أيدينا في الحياة اليومية , و بدليل استشهاد زغلول بهم.

في حين ان علماءنا رغم تقواهم وصلاحهم وقنوتهم على ظهورهم وجنوبهم يتفكرون فأنهم لم يقدموا لنا سوي الكلام ، وشرح الكلام ، وتحريم الكلام ، دون أي فعل يدل علي إنجازاتهم.المهم نتابع مع زغلول وهو ينتقل الي تفسير " واذا الكواكب انتثرت" بعد الأرض التى انفطرت فيقول لا فض فوه : " ان هناك حزام الكويكبات" The main asteroid belts , وهي كتل صغيرة ناتجة عن انفجار كوكب او اكثر تناثرت اشلاؤه في صفحة السماء "..... الرجل منذ هنيهة قال ان السماء انفطرت وانتهت , لكنة يعيد خلقها نظريا مرة اخري كي تتناثر الكويكبات الأسترويد اشلاء في صفحتها؟!مرة اخري نرتب دماغنا قدر الإمكان مع زغلول , اولا حدث انفطار السماء , الذي هو الحدث التالي نفسه وهو انتثار الكواكب , فيكون الحدث الثانى و انتثار الكواكب هو الحدث الأول وهو انتهاء السماء أو انفطارها.

ورغم ان الانتثار تالي في الحدوث لحدث الانفطار , فان الكواكب تنسى ان السماء قد انفطرت فتذهب لتنتثر في صفحتها؟.يستمر زغلول مع ترتيب الايات (التى هى أكرم من كل هذا اللعب بها) لأحداث يوم القيامة ليفسر: " واذا البحار فجرت "..هنا لا يجد زغلول في العلم الكسبي ما يسعفه للقول بتفجر محتمل للبحار فلم يقل العلم الحديث شيئا بهذا المعنى مطلقا , ولم يحاول زغلول من ناحيته أن ينتهز الفرصة ويبحث مثل الكفرة ، عساة يهتدى لشيء نافع او يأتي بنظرية جديدة تفسر هذا التفجير , وعندما وجد وفاضه خاليا وانه امام حائط سد , قام يخيط علمهم بتراثنا ليتابع قائلا: " واذا البحار فجرت: فسره ابن عباس فجر الله بعضها في بعض " رغم ان ابن عباس هذا ليس مرجعاً علميا ، وليس له حظ من علم كسبي ، ولا من علم سماوي ، فهو لايعرف الاسترويد و لم يكن يوحي اليه.

لذلك يهرع من ابن عباس ليذهب الي الكلبي (وهو المشهور فى تراثنا بالكذب) إذ يقول :" فجر الله بعضها في بعض فذهب ماؤها , ويقول الحسن اختلط عذبها بمالحها والمعني الذي نفضله هنا لتفجير البحار هو تفجر قيعانها بمزيد من التصدع حتي يغور ماؤها الي نطاق الضعف الارضي , من حيث اخرجه الله أول مرة " !!كان يستشهد بالعلم الكسبي علي احداث كونية هائلة , فاذ به يهبط في انتكاسه عنيفة ، ليأخذ من ابن عباس والحسن والكلبي في شأن علمي ، ولاهم علماء ، ولا هم حتى انبياء , آهو إسلام وخلاص!! ثم ينسي وهو يرتق ويخيط ويخبط ان البحار التي ستتفجر هي علي هذة الارض , وان هذة الارض قد سبق و تناثرت اشلاء منذ قليل... لأنها كوكب , ولان الكواكب قد انتثرت عندما السماء انفطرت وانتهي امرها.

والأنكي قوله بين الكلبي والحسن وبن عباس ، انه قام بعملية قرعة بين الآراء ، ودون ان يذكر انه قد طبق قواعد الاستخاره , انه فورا قد اختار " المعني الذي نفضله هنا "؟ هل في العلم شئ علي المزاج؟ شئ اسمه " المعني الذي نفضله هنا "؟ هل هذا كلام في العلم؟ أو يصدر عن رجل يدعي الحديث في العلم؟والمعني الذي فضله كتفسير معجز أن يكون تفجر البحار هو غيضها في صدوع الارض.

وهكذا يبدو ان البحار قد نجت من الهلاك في حدث الانفطار والانتثار الذى سبق وحدث للارض , لان الارض فيما يجب ان نفهم قد انتثرت مع الكواكب ( لكن مع نجاة البحارمن هذا المصير المؤسف ) ، و حتي يستكمل المعني الذي يفضله ، اضطر لاستعاده الارض مرة اخري بعدما انتثرت ، لتكون محلا لغيض البحار ، أي تفجرها بتفسيره ، كما سبق واستعاد السماء حتى تنتثر الكواكب على صفحتها....!!!وبعد كل هذا الخلط والتزوير و الخبط ، وانتهاء السماء بالانفطار وانتهاء الكواكب بالانتثار , "تتبعثر القبور" فاذا ظهر عجب الذنب ( عظمة العصعص) الي سطح الارض تلقي ماء السماء فينبت كل مخلوق كما ينبت البقل من نبتها ".هنا لابد من فلاش باك مرة رابعة أم خامسة.... لم اعد أذكر ، نعود نتصور السماء موجودة رغم انها قد انفطرت ، وذلك حتي يمكن لها أن تمطر عجب الذنب لينبت كالبقل في تربة الارض ويزهر ويترعرع بني آدمين مزرّعين (بتشديد الراء ) , بعد أن انتثرت الارض مع الكواكب المتناثرة.....!!!! ان هذا الرجل يهين المسلمين ويحتقر عقولهم ، لانه يكتب بثقة انه لا مسلم سيتساءل عن وجود قبورنا وعصاعيصنا بعد ان تفتت الارض و السماءالي استرويدس.ثم ينتقل زغلول الي موضوع تكون الجنين في الرحم , فيورد حديث النبي " اذا مر بالنطفة ثنتا واربعون ليلة , بعث الله ملكا فصورها , وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها , ثم قال يارب ذكر أم انثي؟ فيقضي ربك بما شاء , ويكتب الملك ". هذا بينما يؤكد أصحاب العلم الكسبي الذين يستشهد بهم أن جنس المولود يتحدد ساعة تلقيح البويضة بالحيوان المنوي , وليس بعد ذلك , وانه بامكان الوالدين اليوم تحديد جنس المولود حسب الرغبة , ثم ينتقل زغلول الي الموضوع الثالث (علم الوراثة) ليؤكد " ان المخزون الوراثي لكل البشر أجمعين من أبينا آدم وحتي قيام الساعة , أودعه الله صلب أبينا آدم لحظة خلقه ". وهو ما يعني بالضرورة استكمال دم آدم لجميع فصائل الدم التي تحملها البشرية موروثة عنه , والعلم المكتسب الدنىء يقول أن اي ممرضة في أسوأ مستوصف في أردأ نجع ريفي ، تعلم أن هذه الفصائل لا تجتمع لشخص واحد , وان خلط فصيلتين مختلفتين من الدم يؤدي فورا الي موت المريض.ثم هناك أمراض وراثية بالآلاف لابد انها كانت سببا لمعاناه هذا المخلوق المسكين (آدم) ، فلابد أنه كان مصابا بالحول ، والعور ، وعمي الالوان ، وقصر النظر وطوله.... كلة معاً , مع عته منغولي ، اضافة الي تكيس ليفي في رئتيه ، وانيميا منجلية ، وسلازيما ، وهيموفيليا ، وسل ،ودفتيريا ، وكوليرا ،وطاعون ، وسرطان بكل أنواعة , وكان هو وعائلته الكريمة مستودعاً لكل وباء وداء , من الدودة الشريطية ، الي الانكلستوما ، الي البلهارسيا بنوعيها ، الي الدوسونتاريا ، الي الدودة الكبدي ، والفلاريا ، والفاشيولا...... لقد اسكن زغلول أبينا آدم كل هذه الكائنات ليعولها حتي تكتمل دورة حياتها بداخله ليورثها لنا.

ان استمرار هذا الرجل يكتب صفحة كاملة بالاهرام لا يشير فقط الي خلل عظيم اصاب العقل المصرى ، بل هو إهانة لمصر كلها ، لأنة أعراض خبال تام.هذا قليل من كثير احتواه موضوع واحد لزغلول النجار والتعقيب علي كل قول يحتاج لتدبيج صفحات طوال , لكثرة ما يستخدم من أفانين التلبيس علي القارئ وعلي المسلمين ، من أجل مجد شخصي مزيف يحصل عليه ، في مقايضه يسلم بموجبها المسلم عقله وعقل الوطن للخرافة والجهل والضياع , لينعم زغلول وجماعته بما ربحوا من شهرة ومال.

و يبقي الفرق الواضح بين علماء بلادنا وبين علماء الغرب أصحاب العلم الكسبى ، وهو ان علماء الغرب لايغشون شعويهم ، ولايبيعون لهم الوهم مقابل سلبهم أعز ما يميز الأنسان (العقل) ، ولا يتاجرون بدينهم فى الأسواق الرديئة حيث النصب والغش والاحتيال ، كما يفعل زغلول بديننا العظيم والرفيع ، الذى هو أعلى وأغلى وأجل من هذة التجارة الشديدة الرخص و الابتذال.


سيد القمنى

الجمعة، 23 مايو 2008

هل الاسلام هو الحل؟؟ (الدكتور سيد القمنى)


عندما خرج العرب من جزيرتهم يحتلون دول الحضارات المحيطة بهم في القرن السابع الميلادي تحت راية الاسلام , كان قد تم وضع تعريف اسلامي للون جديد من الحرب , فالحرب المعتادة عبر التاريخ في مجموعها تندرج في نوعين : فهي اما حرب دفاعية أو حرب هجومية , أما الجديد الاسلامي فهو مفهوم يخلط كلا اللونين تحت اصطلاح الجهاد الذي يعني حربا دائمة في المطلق , لا تتوقف ما دام في الارض شخصا واحدا لم يعلن اسلامه بعد. أو لم يدفع الجزية للمسلمين اعلانا عن الخضوع واثباتا لسيادة المسلمين. لان المبدأ الاسلامي الجهادي يقوم علي عرض ثلاث خيارات علي غير المسلمين وهي: الاسلام أو الجزية أو الحرب. وجهاد الفتوح يعد فقهيا من الفروض الاسلامية الاساسية مثله مثل الصلاة والصيام ويسمي فرض كفاية , أي يكفي أن يقوم به القادرون علي القتال من المسلمين ليسقط التكليف عن بقية المسلمين , ولكن بشرط اعانة المسلمين غير المقاتلين للمسلمين المقاتلين بالمال والدعم والسلاح وكل ما هو ممكن , واذا توقف هذا الجهاد فقد أثم كل المسلمين واستحققوا عقوبة ربانية بالذل والمسكنة والهوان , لذلك رأي المسلمون المعاصرون ان تخلفهم الحالي ، وضعفهم وهوانهم ، كان نتيجة تخليهم المؤقت عن فريضة الجهاد.ولان خروج أي جيش بحروبه خارج حدود أرضه الوطنية هو عدوان علي بلاد الآخرين , ولأن الاسلام دين يفترض فيه أن يكون ضد العدوان علي الآمنين كأي دين أخر ، فقد تم تبرير هذا العدوان الغازي لاحتلال البلاد المحيطة بالجزيرة , بدمج الحرب الدفاعية بالحرب الهجومية تحت مسمي اصطلاحى واحد هو (الجهاد) الوارد في القرآن , وانه أمر الهي وليس بشريا لا يملك المسلم معه الا الطاعة والامتثال للقرار الالهي , فتصبح جريمة العدوان علي الآمنين ليست بجريمة لان من أمر بها هو الله , والله لا يأمر الا بالخير , حتي لو ظهرت عدوانا ، لانها في النهاية تمكينا لدين الله في الارض ، ويكون المدافع عن عرضة ووطنة وممتلكاتة هو المجرم ، لأنة يقف فى طريق نشر دعوة السماء. لذلك كان العدوان علي غير المسلمين وحتي اليوم من وجهة النظر الاسلامية هو شرع مشروع ، وهو الخير نفسه ، بل انه أفضل عبادة يتقرب بها المسلم الى ربه , لانها تصل الي قتل المسلم نفسه في حروب ذلك الزمان بالسلاح الابيض ، الذي كان لابد فيه من افتراض موت المحارب , وفي حال موته فان موته يسمي استشهادا في سبيل الله يدخل بموجبه جنات الله السماوية عريسا تزفه الملائكة للحور العين , ومع تحولات الزمن وتطور أدوات الحرب التي يمكن بها القتال دون موت المقاتل أو تقليل نسبة الموت , فان المسلم يحنط التاريخ من بابين : الاول هو تقديس الفعل الأرهابى الحالى ، والثانى من باب اعتقاد سحرى قديم وهو ان الشبية ينتج الشبية فيذهب ليس بغرض القتال بل بغرض الموت شهيدا ، أى الاستشهاد بقتل نفسه قربانا للرب حتي يحوز الرضي الالهي ومكانا أفضل في جناته. وحتى ينتج الشبية شبيهة فينصر الرب المسلمين اليوم وهم فى ضعف وهوان كما سبق ونصر المسلمين الاوائل وهم أذلة على امبراطوريات زمانهم عندما جاهدوا طلبا للشهادة ........او هكذا يعتقدون.ومع مفهوم الجهاد الاسلامي هذا لن تجد في علوم الفقه الاسلامي فقها للدفاع عن الوطن لان الوطنية في الاسلام كفر , لان وطن المسلم هو الاسلام ذاته , ومساحته الجغرافية هي العالم كله.لذلك يقول الشيخ (يوسف القرضاوى) ملخصا موقف الأسلام من الوطنية بقولة : " ليس بمجتمع مسلم ذلك الذى ننقدم فية العصبية الوطنية على الأخوة الأسلامية حتى يقول المسلم وطنى قبل دينى" ثم يجعل الوطنية كفراوعبادة اوثان ، وان " دار الأسلام ليس لها رقعة محددة " ويترتب على ذلك ان تكون " مشاعر الولاء للأسلام واهلة هى التى تقود المجتمع وكذلك مشاعر البغض لأعداء الأسلام" من كتابة : ملامح المجتمع المسلم الذى ننشدة - مكتبة وهبة - القاهرة -2001 - ص : 86، 24 80 ،57 أو قولة فى كتاب أخر : ان الوطنية هى من صناعة الدول الأستعمارية بغرض تفكيك وحدة المسلمين او بنص كلامة " فى واقع مصر والوطن العربى والأسلامى .. شجع المستعمرون النعرة الوطنية هادفين الى ان يحل الوطن محل الدين ، وأن يكون الولاء للوطن لا للة وان يقسم الناس بالوطن لا باللة وان يموتوا فى سبيل الوطن لا فى سبيل اللة - كتابة الأخوان المسلمون - مكتبة وهبة - 1999 ص 18 ،19. لكنك ستجد بدلا من مفهوم الوطنية أبوابا طوال لفقه الجهاد ، الذي كان عبر التاريخ هو الاعتداء الدائم علي غير المسلمين واحتلال بلادهم وتحويلها الي بلاد مسلمة كلما كان ذلك ممكنا. وقد أسمي القرآن وأحاديث النبي محمد هذا الفعل باسمه الصريح دون مواربة أو تحرج , كان (غزوا) ولا زال حتي غزوتى نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001 المباركتين!. وهو فعل راق مقدس لا يشين صاحبه بل يشرفه و يرفعه درجات عليا من السمو. مثلما كانت أفعال القتل الجماعي في سيناء بأمر موسي النبي , أو مجازر يشوع , او حروب داود ، وكلها بذوق اليوم جرائم قتل جماعي ، لكنها زمانهم كانت افعالا مقدسة لانهم كانوا انبياء يتلقون اوامرهم من السماء , وسجل العهد القديم من الكتاب المقدس ذلك بوضوح شفاف ودون تزويق ، ودون أن يشعر المحرر بأي حرج فيما دونه. الفرق هنا أن ما جاء بالعهد القديم وغبرة من كتب الأديان الأخرى ، قد أصبح قديما وانتهي بنهاية زمنه وأصبح مجرد فولكلور للمؤمن به , بينما هو في الاسلام حي قائم فاعل مستمر حتي اليوم.كذلك كانت مهنة الحرب في تلك الازمنة الخوالي مهنة نبيلة شريفة عند مختلف الامم , لانها كانت تعود علي المحارب بالجاه والمال والمكانة الاجتماعية , و كانت كذلك في الاسلام , لكن الاسلام أعطاها زخما جديدا فأصبحت اضافة لشرفها ونبلها حرفة مقدسة , وأباح الاسلام للمحارب المسلم الاستيلاء علي كل ممتلكات غريمه بعد أن أباح له دمه , سواء كانت تلك الممتلكات مال أو عقار , أو حتي نساء وأطفال أو رجال أسري , يتم بيعهم في أسواق النخاسة , فكانت مهنة الجهاد مصدر ربح عظيم للمسلم المجاهد فحاز المكانة الاجتماعية الرفيعة وصار ينظر اليه حتي اليوم بحسبانه بطلا مقدسا اسطوريا يتماهي في شخصه كل المسلمين. ونموذجا لذلك سفاح تاريخي لا مثيل له هو خالد بن الوليد الفاتح الدموي لبلاد العراق ؛ الذى كان يتسلى ويتلذذ بلذة القتل للقتل ، ومع ذلك هو في نظر المسلمين نموذجا
مقدسا وصفه الخليفة أبو بكر بأنه " سيف الله المسلول" ، ووصفه مرة اخرى بقوله : " عجزت الولائد أن يلدن مثل خالد" ، و من ثم شكل خالد نموذجا يحلم المسلمون اليوم برجل مثله يقودهم لفنح بلاد العالم مرة أخري.في تلك الازمان كان شعار الجيوش الاسلامية الفاتحة لبلاد الآخرين هو : "الاسلام أو الجزية أو الحرب". كان هذا ما يعرضه خالد بن الوليد ، أو عمرو بن العاص ، أو القعقاع أو غيرهم من قواد الجيوش الاسلامية علي الشعوب الاخري. ويبدو الشعار دعوة لدين جديد لكن الحقيقة لم تكن ابدا كذلك , لانهم لو كانوا يقصدون الدعوة لدينهم الجديد حقا , لأعطوا الناس فرصة للتفكير في هذا الدين الجديد , ولاصطحب الجيوش معها فقهاء الدين لشرحه للناس قبل القتال , وعقد المناظرات مع أصحاب الديانات السابقة لاثبات تفوق الاسلام علي غيره من أديان ، لكن ذلك كله لم يكن واردا ، ولم يحدث ولا مرة
واحدة في تاريخ الجهاد الاسلامي. هذا رغم أن خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهما من أبطال الجهاد قد ظلوا على دين قومهم بل وقادوا جيوش مكة ضد المسلمين فى أكثر من موقعة ، ومن ثم استغرقوا سنوات طوال منذ بدء
الدعوة الاسلامية حتي قرروا اعلان اسلامهم ، وانضمامهم للقوة الجديدة المنتصرة في جزيرة العرب. بينما الجيوش
الاسلامية الفاتحة بقيادة هؤلاء انفسهم ، عندما كانت تصل في سيرها الفاتح أبواب أي مدينة كانت تطلب اجابة فورية واضحة علي العرض : الاسلام أو الجزية أو الحرب. رغم أن قواد الجيوش المسلمة أنفسهم لو سألناهم عما هو الاسلام
ما أجابونا اجابة واضحة , لأن القرآن الكتاب المقدس الاول لم يكن قد تم جمعه بعد , وكان المسلم يكتفي بحفظ بضع آيات يستخدمها في صلاته , ولم يكن بين هذه الجيوش أحد من حفاظ القرآن ، بعد أن تم التحفظ عليهم في يثرب عاصمة المسلمين حفاظا علي حياتهم ، بعد موت اكثرهم في حروب المنشقين علي الدولة في الجزيرة (حروب الردة). كذلك لم تكن احاديث النبي قد تم جمعها وتدوينها بدورها ، ولم يتم ذلك الا بعد مرور قرن ونصف من الزمان , ولا كانت علوم الفقه قد ظهرت بعد , بل ولم تكن لغة العرب نفسها قد تم وضعها في شكل قواعد واضحة متفق عليها. ان شعار الاسلام أو الجزية أو الحرب ، لم يكن هدفه الحقيقى هو دين الاسلام أو أسلمة البلاد المفتوحة. بقدر ما كان اخضاعا لهذه البلاد لسيادة العرب , وتبرير جرائم القتل والابادة الجماعية والنهب والسبي ، بكون الجيوش العربية مسيرة بأمر الرب لنشر دينه , لأن سلب الممتلكات أو سبي النساء أو أسر الاطفال وبيعهم في أسواق العبيد ، كان حق الرب الذي شرحه في القرآن وأوضحه بلا لبس , وكان العرب ينفذون ارادته القدسية , لذلك كانوا يسقطون الجزية والاسر والقتل عمن يخضع للرب ويعلن اسلامه.ولأن المثل العربي يقول: "كل عربي تاجر" وهي حقيقة تاريخية معلومة , فقد كانوا تجار
العالم القديم بعد أن انقطعت طرق التجارة العالمية ، خلال زمن طويل قبل الاسلام بسبب حرب الفرس والروم ، ولم يبق
أمنا لها سوي صحراء الجزيرة التي لم يرغب فيها لا الفرس ولا الروم , ومن ثم أصبح العرب تجار العالم القديم بلا منازع. اصبح الجهاد صفقة علي طريقة التجار , صفقة بين الله وبين العرب , يقوم بموجبها العرب باخضاع العالم للعبودية لله , مقابل أخذ نصيبهم من الصفقة أموال ونساء واطفال وارض المهزوم. وبموجب هذه الصفقة تنازل الله لهم عن حقه في الغنائم ، والتي كان يأمر في العهد القديم بحرقها جميعا للرب ( انظر سفر الخروج والعدد ويشوع ) , لكنه
قرر تركها للمسلمين في حديث النبي محمد " أحلت لنا الغنائم ولم تحل لأحد من قبلنا" ، وأكد القرآن تنازل الرب عن
عن حقه في الغنائم للمسلمين بدلا من حرقها ، وأنها حلال مشروع بقول القرآن للمسلمين " فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا". والوصف طيبا هنا يضيف الي شرعية الغنائم صفة الخيرية أيضا والشرف وطهارة المصدر. هذا باختصار ما كان عن مفهوم الجهاد منذ ظهوره , ويزعم كاتب هذه السطور أن هذا الشعار لا زال قائما وتمت استعادته بعد تحوير طفيف , هو شعار الاخوان المسلمين " الاسلام هو الحل" ومعني ان يكون الاسلام هو الحل , ان العلم الحديث الذي ادي لتقدم العالم كله ليس هو الحل لتخلف بلاد المسلمين , وهو ما يعني ضمنا تنشيط الخرافة وروح التواكل والاعتماد علي الله وليس علي العقل ، وهو ما يعني ايضا أن الديمقراطية ليست هي الحل , الاسلام هو الحل وليس عقلي ولا علمي ولا يدي ولا ديمقراطيتي ولا حقوقي الانسانية هى الحل. شعار يرفض أي طريق للحل سوي ذاته , شعار يعني عدم اللجوء للحلول البشرية ما دامت لدينا الحلول الالهية , والحلول الالهية تقوم أساسا علي تعبد المسلم لربه , بالصلاة والصيام والحج والدعاء وغيرة ، وهو كفيل بانقاذه وانقاذ امة المسلمين. وأعلي درجات هذا التعبد هي الجهاد لاحتلال بلاد الآخرين ، ونزح خيراتها الي بلاد المسلمين فيتم حل كل مشاكل المسلمين. لذلك حصد الاخوان في الانتخابات التشريعية ما حصدوا من أصوات لأن شعار الاسلام هو الحل ، هو شعار كل مسلم وليس شعار الاخوان وحدهم , ولو كانت في مصر انتخابات نزيهة حقيقية لاكتسح "الاسلام هو الحل" كل الاحزاب الاخري , ليس لأن الاخوان جماعة منظمة تنظيما
دقيقا كما يبرر المتفلسفون ، وليس لانها حقيقة واقعة في المجتمع وفي الشارع المصري اثبتت نشاطها التنظيمي القوي حسبما يري المنظرون السياسيون , فليس مثل تلك الاسباب وراء تصويت المسلم المصري للجماعة , لانه ليس هكذا يفكر رجل الشارع المصري , المصري يستشعر الهوان والتخلف والفقر والهزيمة , ويعتبر ان ذلك بسبب آثامه وبعده عن طريق الله حسبما يقرعه مشايخ القنوات التليفزيونية صباحا ومساء , ومن ثم يري في الجماعة نموذجا للتقوي والالتزام , وانها هي الاقرب الي الله , وانها لو حكمت مصر فان الله سينصرها لانها الاكثر طهرا وقربا من رب الاسلام , فهم ملتحون مصلون صائمون حريصون علي اداء الصلوات الجامعة , نساءهم منقبات قانتات , هم نموذج
الصحابة الاوائل للنبي الذين تدخل الله بنفسه من أجلهم ، ورفعهم من الذل والفقر الي التمكين والعز والقوة وفتح بهم
بلاد العالم. ان الشارع المصري عندما يعطيهم صوته فهو يعطيه لما يتصور انه الاسلام الذي يرضي عنه الرب , لذلك لم يجد الاخوان أي بأس في استثمار هذه المشاعر الفطرية البسيطة فكان اعلانهم عن أنفسهم في الانتخابات للمواطن (اعطي صوتك لله) , (لا ميثاق ولا دستور. قال الله وقال الرسول). المصري يري الفارق الهائل بين العالم المتقدم وبين بلاد المسلمين فلا يري أي امكان للحاق بالمتفوقين بجهودهم البشرية , ومن ثم فلا حل سوي ان يتدخل الله بنفسه لينقذ امته المختارة بنفسه , فيعطيه صوته , يعطيه للاخوان. يعطيهم صوته ليتدخل الله وينتقم من اليهود والنصاري (وعادة ما يتم تركيز الكراهية هنا على اسرائيل وامريكا) الذين اهانوا المسلمين بتفوقهم ، ويرفع شأن المسلمين الي مقام السيادة الموعودة ربانيا. لذلك يقدم الاخوان أنفسهم للناس بوصف أنفسهم بأنهم المسلمون , لتعميق شعور بقية المسلمين بأنهم غير مسلمين حقا بل آثمون خطائون. لذلك يلتزم الاخوان المظاهر الدينية التي تجعلهم في نظر البسطاء من مسلمي اليوم كالصحابة الاوائل , ومع هذا الاسلام المخلص النقي يصبح شعار (الاسلام هو الحل) هو الحامل للشعار القديم , هو الحل لعرض الشعار القديم علي العالم القوي الكافر: الاسلام أو الجزية أو الحرب. ويحمل الشعار الجديد حماية الرب الذي كان يحمي الشعار القديم ، فاحتل المسلمون به نصف العالم القديم المعروف زمانهم. الشعار يعني ان
الرب سيكون راضيا عن الاخوان ورضاه يعني تسليمهم حقهم في الصفقة التجارية ، ليكونوا أصحاب الحق في الحكم
والادارة , وان هذه ارادته ورغبته ، لان الحكم بالاسلام فرض شرعي يعلنه الاخوان دوما ، بتأكيدهم أنهم سيحكمون بالشريعة الاسلامية , وهو الحكم الكفيل بتأكيد الصلح مع الله , ليعود رضاه علي المسلمين فيقوي شأنهم ، ويعودوا سادة العالم من جديد.الشعار يتضمن أيضا معني أن الاسلام كما هو الحل فهو الغرض والهدف , وان الاخوان انما
ينفذون مشيئة الله ولا يبغون من وراء ذلك مكسبا ولا مغنما ، فهم لا يريدون من الوصول الى السلطة وحكم البلاد الا
خير الاسلام والمسلمين ، مثلهم مثل الصحابة الاوائل الاطهار , هو ذات ما كان يقوله هؤلاء الصحابة القدامي بشعار
الاسلام أو الجزية أو الحرب , لكنهم عندما تمكنوا قتلوا وذبحوا وسلخوا ونهبوا واغتصبوا.وقد كتب صاحب هذا القلم منذ حوالي عام بمجلة روزاليوسف القاهرية ان ما يفعله الاخوان في مصر بمبادئهم الوهابية هو اعادة فتح عربى- هذة المرة سعودي - لمصر كرة أخري ، في موضوع بعنوان (ثأر الدرعية واعادة فتح مصر) , وبعد اشهر , ولأن النبوءة صحيحة , فقد أعلن الاخوان ذلك وبنفس التعبير والمعني ، في وثيقة خيرت الشاطر بعنوان (فتح مصر) ، ليثبت صدق صاحب هذا القلم. انهم يعيدون فتحها ليس بالشعار القادم من الخارج: الاسلام أو الجزية أو الحرب , انما بشعار جديد يتناسب واعادة احتلال مصر من الداخل ، والتسلط عليها بشعار الاسلام هو الحل. وهذا الحكم أو التسلط يسمونه اليوم (التمكين) ، وعندما تمكن اسلافهم من قبل فعلوا ببلادنا وشعوبنا الاهوال ، فماذا عن تمكين الاخوان واعادة فتح مصر
من الداخل؟وكما ردد الصحابة الاوائل الفاتحون شعارات جميلة من قبيل ان الناس يتساوون كأسنان المشط ، وأنه لا
فضل لعربي علي أعجمي , وانه متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا , وانه لو عثرت دابة بالعراق لسأل الله عنها الخليفة بالحجاز , وان الدعوة للاسلام تكون بالحكمة والموعظة الحسنة.. لم يطبق أي من هذه الشعارات في حروب الفتوح يوما بل كان ما يطبق هو الذبح والسلخ والنهب والاسر والسبي.. باختصار الاسلام أو الجزية أو القتل.. فان الاخوان المسلمين يرددون نفس الكلام اللطيف ولكن مأخوذا من مونتسكيو ، وجان جاك روسو ، وفولتير , فيحدثوننا عن الحريات وحقوق الانسان والشوري التي سبقت الديمقراطية، لكن شعارهم (الاسلام هو الحل) يستبعد فورا كل هذه الكلام الجميل ، لان واقع الاسلام الاول الذي يريدون استعادته ، لا يعرف شيئا عن المساواة ولا الحريات ولا حقوق الانسان فكلها مفاهيم معاصرة بنت زماننا اليوم , ناهيك عن كون تطبيقات المسلمين الاوائل لم تعرف لا المساواة ولا الحرية ولا الحقوق ، حتي بمفاهيم زمانها و ماقبل زمانها كما في دساتير روما أو كمافى ديمقراطية أثينا مثلا. وعليه لا يبقي من الشعار سوي انه ليس العقل ولا التفكير العلمي الذي انتج مفاهيم زماننا عن الحريات والحقوق والتقدم , ولا الديمقراطية ، هي أحد الحلول الناجعة لمجتمعاتنا التي يزعمون أن لها خصوصية دون كل البشرية لا يصلح معها الا الاسلام وحده حلا’ ، هي خصوصية الطاعة المطلقة لأولي الامر من الاخوان عندما يصلون الي الحكم.لا شك ان الاستبداد الذي مارسته الحكومات المتعاقبة منذ يوليو 1952 وحتي اليوم , كان التهيئة والتمهيد للشارع المصري لقبول الاستبداد الالهي ، كتعويض أكرم من الاستبداد الحكومي ، ممثلا في التصويت للاخوان , بعد ان تركت الحكومة خاصة منذ زمن السادات كل وسائل التعليم والاعلام للفكر الدينى المتطرف، ليستعيد الاسلام الجهادي نفوذه في الشارع المصري , من باب استخدام المواطنين المتعصبين للأسلام فزاعة للمجتمعات الحرة في الغرب. ليكون الشارع الارهابي هو البديل الاوحد للحكومة ازاء غرب بات يعاني من فوبيا الاسلام , ويصبح الخيار مابين الحكومة المستبدة وبينا الشارع الهمجي المتخلف الذي يقفز الي القتال والاستشهاد طوال الوقت , حتي تحول الشارع المصري الي أشد انواع التعصب كراهة وبشاعة , وهو ما تمثل في احداث متتالية ضد الاقباط المفترض انهم اهل الوطن ، وامتدادة فى عمق التاريخ وهم اصالتنا الحقيقية , ناهيك عن الارهاب الدموي وهو ما يشير الي عودة الاسلام الجهادي وعقيدة الولاء البراء ، للتمكن من عقل المسلم المصري الذي تم مسح وعيه بالكامل لصالح الجهاد.وخلال هذه الحقبة لم تنشغل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية بما حدث في بلادنا , ولم تتساءل عن حقوق الانسان فى بلادنا بشكل جدي , طالما كان جنود الجهاد يقومون بما تريده منهم في افغانستان او فى غيرها , الكارثة انه حتي بعد تحول هذا
الجهاد ضد امريكا والغرب تقول وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للواشنطن بوست : " اننا لا نخشي وصول
الاسلاميين او المتطرفيين الي الحكم , لان التطرف يكمن في غياب قنوات النشاط السياسي والاجتماعي". ومصيبة
اخرى قالها دبلوماسي امريكي آخر انه :" لا ضرر من وصول الاسلاميين الي الحكم اذا مارسوا تداول السلطة عبر الديمقراطية" , كما لو ان الديمقراطية هي فقط تداول السلطة بصندوق الاقتراع. دون النظر الي شروط الديمقراطية
وقيمها التأسيسية قبل هذا الصندوق من تعددية جزبية، واحترام لحقوق الانسان ، ونسبية الحقيقة ، ورفض المطلقات
والفكر المقدس كحاكم او معيار سياسي. وهي كلها كفر صريح من وجهة نظر اسلامية , واجلي من يمثل وجهة النظر الاسلامية هم الاخوان واخوانهم فى العراق او فى قندهار. اما اكثر اللطافات الامريكية في التعامل مع المشكلة فهي
موافقة الكونجرس علي تخصيص 1.3 مليار دولار لمشاريع الغرض منها تطبيع وترويض الاسلاميين المعتدلين؟!ومثل
هذه الفهم الامريكي عن اسلام وسطي معتدل يشير الي عدم معرفة علمية دقيقة بتاريخ الأسلام وبالفرق الاسلامية اليوم
وأمس ، فهذا التيار المعتدل أو الوسطي والذي يعد أبرز من يمثله الآن الشيخ يوسف قرضاوي ، وفهمى هويدى وسليم
العوا وغيرهم ، هو ضد الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، وضد الحريات المدنية ، وضد الحقوق السياسية والمدنية للمرأة. وضد حقوق الاقباط , نتيجة الاصرار علي تفعيل آيات القرآن والاحاديث ، والاصرار علي صلاحيتها لكل مكان في الارض ولكل زمان حتي نهاية الازمان , وبين تلك النصوص المقدسة حواجز قاطعة بين المؤمن اي المسلم وغير المؤمن اي صاحب اي دين غير الاسلام باطلاق وخاصة اليهودي والمسيحي , والموقف من هؤلاء قتالهم حتي يسلموا او يخضعوا للمسلمين بدفع الجزية وهم (صاغرون) ، أي وهم أذلاء مهانون ، فالحدود قاطعة بين الاثنين , اضافة الي عقيدة الولاء والبراء التي يستحيل معها قيام أي لون من الاعتدال أو الوسطية.وفي الاسلام مبدأ اسمه (التقية) أي اظهار المسلم غير ما يبطن ، حتي يحقق غرضه بالنصر علي عدوه , و هو ما تستخدمه الفرق الاسلامية اليوم ,
فيقولون كلاما جميلا ومواعظ لطيفة ويعلنون ايمانهم بالديمقراطية ، لكن مع الاصرار علي تطبيق الشريعة الاسلامية التي لا تلتقي ابدا مع الديمقراطية. فهم يريدون اقامة دولة علي نسق دولة الخلافة الراشدة , دولة السلف والفقه الاسلامي الذي لم يتغير مطلقا عبر القرون واذا كانوا يزعمون انهم سيطورون الشريعة والفقه فما لهم لم يطوروا شيئا حتي الآن؟ أم تراهم سيطورون بعد ان يحكمونا!! هذا موقف لا يمكن الثقة به مطلقا.حتي اليوم ترفض كل الفرق الاسلامية علي تنوعها اعلان الغاء الرق والعبودية لان بالقرآن ثلاث وعشرين آية تؤكد العبودية ، ناهيك عن الاحاديث
النبوية ، وفقه كامل للرقيق ، و حتي اليوم ترفض كل الفرق الاسلامية الغاء العقوبات البدنية ، لانها تقوم علي نصوص
قرآنية وحديث نبوي ، حتي الان يرفضون مجرد الاعتراف بالمجازر الهائلة التي اقامها المسلمون لأهالي البلاد المفتوحة ، ناهيك عن الاعتذار عنها اعتذارا لائقا يشير الي تغيرهم. وحتي اليوم يرفضون ان تكون للمرأة حقوقا كالرجال. فهي نصف ذكر في ميراثها ، ونصف ذكر في شهادتها امام القضاء ، وهي ناقصة عقل ودين بنص الحديث الصحيح , هم يقولون انهم مع حقوق المرأة , لكنهم ابدا وحتي الان لم يناقشوا هذه المسائل الحقوقية الاساسية ، باعتبارها قرارات الهية لا تقبل النقاش ولا التعديل , بل هم حتي اليوم ضد قيام مجلس تشريعي يشرع فيه البشر لانفسهم ما يناسبهم من قوانين ، لان المشرع هو الله. تعالوا نستمع الي الاخوان وكيف يمارسون (التقية) بالاعلان عن ايمانهم بالديمقراطية ، دون أن يتنازلوا مليمتر واحد عن الشريعة التي هي نقيض الديمقراطية بالكلية , يقول المرشد العام للاخوان الاستاذ مهدي عاكف لمجلة آخر ساعة المصرية بتاريخ 20-7-2005 " ، اننا نؤمن بالديمقراطية ايمانا كاملا , لانها هي التي تأتي بانتخابات حرة نزيهة , اما بالنسبة للديمقراطية التي لا حدود لها (أي قيم الديمقراطية الحقوقية الليبرالية العلمانية) والتي تقول أن الشعب هو كل شئ , نقول لها: لا , ان رأي الشعب مقنن بالشريعة ، وهذا هو الفرق بيننا وبين غيرنا , انما نحن ديمقراطيون الي اقصي حدود الديمقراطية ، فلا ننسي ان الدستور المصري يقول ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" ..... الاخوان مع ديمقراطية صندوق الانتخابات ، لكنهم ليسوا مع تشريع المجلس أو الشعب , هم يريدون ديمقراطية تصل بهم الي الحكم , وبعدها يحكمون باسم الله. اذن لقد دخلوا المجلس لالغاء دورة فى التشريع ، وربما احياء مشروع تطبيق الشريعة المقبور.... وهذة نبوءة اخرى اطرحها عليكم والايام بينناوعندما طالب صاحب هذا القلم ومن بعده الاقباط بالغاء المادة الثانية بالدستور رد المرشد العام في حديث لصحيفة المصري اليوم في سبتمبر 2005 بقوله :" ان هذه المطالبة تمس خطوطا حمراء لا يجب الاقتراب منها" ، واستكمل نائبه يقول :" ان هذه المطالب بمثابه خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه , لان ذلك سيفجر حربا اهلية داخل مصر" ، وزاد عليهما محامي الجماعات ممدوح اسماعيل قوله:" ان هذه المطالب لن تكون الا علي جثث الجميع , وأصحاب هذا الرأي يطالبون بحمامات دم في مصر" ..... أما المرجع الديني للجميع الشيخ قرضاوي فقد اعلن في برنامج الشريعة والحياه بقناة الجزيرة قوله:" اذا كان المراد بكلمة مدني.. العلمانية فهذا مرفوض عندنا , لان الاسلام عندنا هو دين الحياه للفرد وللأسرة وللمجتمع وللأمة وللدولة.. ونحن نرفض النقص من الاسلام أو أن نحذف شيئا منه فهذا ليس من حقنا , لان الله أنزله كاملا والكامل لا يقبل الزيادة والنقص 20-2-2005" والذي لا يلتفت اليه السياسيون في الغرب ، هو أننا عندما نطالب الاخوان بالالتزام بالديمقراطية الحقوقية العلمانية ،
ومبدأ تداول السلطة بين أحزاب متعددة ، وحرية السوق والحريات الاساسية : كحرية العقيدة وحرية الفكر وحقوق
المرأة والعمليات المصرفية والاتمان وحقوق الاقليات ، عندما نطلب هذا من اى فريق اسلامى فانما نطلب المستحيل !!.. لان هذه المطالب تقع تحت طائلة قانون فقهي لا يتنازلون عنه ابدا هو " انكار معلوم من الدين بالضرورة" . بحيث ان المطالبة فقط بهذه الحقوق تجعل صاحبها مرتدا عن الاسلام وعقابه القتل بجز الرقبة ، لان الاسلام لا يعرف أحزابا فهناك فرقة واحدة ناجية هي التي يجب أن تحكم ، وتعد الفرق ألأخرى كلها كافرة، ولا حرية في العقيدة لانها ارتداد جزاؤه القتل , وليس هناك حرية تفكير ازاء النصوص المقدسة , والعمليات المصرفية ربا , ولا حق للاقليات الا بموجب عقد الذمة الكرية البغيض , ولا حقوق للمرأة مساوية للرجل في الميراث أو الشهادة فذلك نقض لحدود الله المنصوص عليها في الشريعة ...كما قال قرضاوى المعتدل الوسطى من هنيهة .لذلك يري قرضاوي في الحلقة المشار اليها ان العلمانيين العرب " يسعون الي تفكيك الاسلام ويريدون أن يحذفوا من الاسلام الكثير من تعاليمه ، فيريدونه اسلاما بلا جهاد، وزواجا بلا طلاق ، وعقيدة بلا شريعة.. وحقا بلا قوة ، ومصحفا بلا سيف ، بينما هو رسالة تشمل كل جوانب الحياة من ادب الاستنجاد الي بناء الدولة ، ويشرع للانسان منذ أن يولد حتي يموت". !!!وهكذا سنجد ان الفرق المتطرفة غير الوسطية أو غير المعتدلة والتي ترفض الديمقراطية علنا , هي الاكثر صدقا مع نفسها ومعنا ومع العالم , فمن أعلن رفضها ، أراح واستراح ، ويمكن التعامل معه بأسلوب ورد يناسب موقفه المعلن , اما
المشكلة الحقيقة في بلادنا والمعوق الاساسي الذي يخدعنا ويخدع الغرب ، فهو النصاب الاخواني أو النصاب الحكومي القائم. بما يدعيه من تبني للديمقراطية والحقوق ، بمسميات حقوقية معاصرة مع طرح البديل الاسلامى الذى يناسبنا ......... ويحمل فى طياتة توحش زمن مضى منذ 1425 عاما، ، بدلالات ومعاني لا تصلح لزماننا لانها وضعت لزمن مضي منذ 1425 عاما ، يغطيها ويزيفها بألفاظ زماننا , فقط ألفاظ ومجرد كلام من باب (التقية).وتأسيسا علي كل هذا , فان صاحب هذا القلم يرن كل أجراس الخطر في حال استيلاء أي تيار اسلامي علي الحكم في مصر أو في أي بلد مسلم آخر ،ا جراس خطر علي حضارة الغرب نفسها , ان الامر عندما يكون واضحا بشدة لا نراه لوضوحه , فلدي كل الفرق الاسلامية علي الارض مبدأين لا يتنازل عنهما ابدا: الاول ان الاسلام دين عالمي , والثاني ان الاسلام دين ودولة , والنتيجة شديدة البساطة التي تترتب علي هاتين المقدمتين هي: ان العالم كله لابد ان يكون دولة المسلمين. وهي النتيجة المدونة بابواب الشريعة الطويلة ، ومعلوم اساسي من الدين بالضرورة من ينكره فقد كفر. فالمقدمتان والنتيجة هم من صلب الشرع الاسلامي , لكن رجال الاسلام السياسي يعلنون للعالم المقدمتين دون النتيجة الواضحة , ولان العالم المعاصر في الغرب لا يفكر بطريقة اسلامية فانه لا يري النتيجة المحتومة. وهي ان العالم كله هو دولة الاسلام الدين العالمي. لذلك تري الجماعات الاسلامية المعارضة علنية وسرية , ان كل حكومات العالم غير المسلم هي حكومات غير شرعية , لانها تقوم علي ارض هي ارض الاسلام اصلا ، وتحكم شعوبا هي شرعا امتداد للامة الاسلامية , لكنهم يعيشون في ظلام الكفر تحت حكم القانون البشري الذي يسمونه (الطاغوت) ، وانه بالجهاد سوف يتم تصحيح الاوضاع العالمية , وتمكين دولة الاسلام من أرضها ومن شعوبها المارقة.ان الحكم باسم الاسلام اخواني أو طالباني (لا فرق) لو أقر أن لدولته حدودا فسوف تنتهي عندها سلطاته وشرع دولته , لانه يكون قد تنازل عن ركن اساسي من اركان الاسلام وهو عالميته دينا ودولة , لذلك لم تقر الخلافة الاسلامية عبر امتداد تاريخها الطويل بحدود
لدولتها ، ولم تقر بوجود دول أخري تقيم معها علاقات دبلوماسية تعترف بها بموجبها ، وظل الحال كذلك حتي زمن
السلطان العثماني عبد الحميد أخر سلاطين الخلافة ، الذي اضطر مكرها ازاء المتغير العالمي الذي فرض نفسه علي الخلافة ، للاعتراف بحدود لدولته وبوجود دول أخري. لكن هذا المتغير العالمي لم يفرض نفسه علي المفاهيم والقواعد الشرعية الاسلامية , والتي تقوم عليها جماعات كالاخوان المسلمين , وليس الاعتراف بوجود دول اخري الا كذب شرعي مسموح به عند الضرورة بمبدأ (التقية) ، ولانه من صحة اسلام المسلم عدم الاعتراف بالدول الاخري , فهو ما يعني ان ما تم عقده من اتفاقات ومعاهدات مع تلك الدول ، وهو أمر يتنافي مع الشريعة وباطل ولا يصح الالتزام به ، الا لضرورة ضعف المسلم المؤقت وقوة غيره , وهي شئون مؤقتة لان الايام دول يداولها الله بين الناس قوة وضعفا. وضمن تلك العهود اتفاقية السلام مع اسرائيل ، والتي هي الكفر بعينه لذلك قتلوا السادات بسببها , وفي حال قيام حكومة اسلامية فستكون مكلفة شرعا بتصويب أوضاع العالم، بازالة الدول الكافرة لتوسيع حدود دولة الاسلام لتتطابق مع خريطة دولة الاسلام كما أرادها اللة.. خريطة العالم .واعمالا لذلك تصف اللائحة التنظيمية لجماعة الاخوان المصرية الجماعة بانها:" هيئة اسلامية جامعة تعمل علي اقامة دين الله (الاسلام) في الارض واقامة الدولة الاسلامية التي تنفذ أحكام الاسلام وتعاليمه , واعداد الأمة إعدادا جهاديا ". بينما صك مصطفى مشهور مرشد الاخوان الأسبق المنافيستو الواضح دون اى التباسات : يقول مشهور : "ان الجهاد والأعداد له يخدم مهمتنا العظيمة ، ليس لمجرد دفع العدوان ..ولكن الجهاد لأتمام المهمة العظيمة وهى اقامة دولة الأسلام والتمكين لهذا الدين .. ونشر الأسلام فى ربوع العالمين - السبيبل الى الجهاد -"


سيد القمنى