الجمعة، 12 سبتمبر 2008

سماسرة أبو فانا




هالة المصرى
2008 / 8 / 17
بلا خجل ولا خوف لا يمكن ان نطلقا ايا من تسميات التوريةعلى فريق المفاوضين الان فى ازمة دير ابو فانا - وان كنا لا نلوم على الدولة تخاذلها وغيابها وضياع هيبتها- فذلك مرجعة لان مصر تحولت الان الى( مبارك تورز )المتخصصة فى اغراق ركابها !! وان عرجنا على الاجهزة الامنية وتشفيها الواضح فى رهبان دير ابو فانا الغلابة فذلك مرجعة للعنفوان الذى قوبلت به قوات الامن فى واقعة دير الانبا انطونيوس الشهيرة بالبحر الاحمر- والتى قد قام الرهبان فيها بالاستبسال فى الدفاع عن اسوار ديرهم الى الدرجة التى اجبرو فيها الامن على الانصياع للاوامر السياسية والقبول بتفاوض الكنيسة مع الدولة!! ولكن نفوس رجالات الامن كانت قد تكدرت وامتلئت حقدا وسوادا على الرهبان العزل لانهم بوغتو باباء على درجة عالية من التعليم والرقى --وايضا على درجة عالية من استخدام التكنولوجيا وهذا الامر تحديدا افزع القوات الامنية متواضعة الثقافة والاداء !!! واصرو فى قلوبهم على الثار من الرهبان جميعا فلم يجدو افضل من رهبان ابو فانا كبشا للفداء وايضا لن تتم العملية بايديهم ولكنهم سيكونون مظلة للمعتدين فقط - كما اننى استشعر من روايات عدة نمت الى علمى بانهم عبثو بمسرح الجريمة خلال الساعات التى انشغل فيها العالم وباقى الرهبان فى الاطمئنان على الاباء المخطوفين - وكان عملية الخطف والتعذيب كانت كلها ستارا لما هو ابلغ من ذلك !!انا بصفة شخصية ومتواضعة لا امانع من ان يحقق احدا الكسب-- ولكن بكل تاكيد لا يمكن ان اقبل ان يتم هذا الكسب على حساب الكنيسة-- فمثلا انا وغيرى كثيرين نرحب بان يكون المحامى فلان عضوا لمجلس نقابة المحامين على قائمة النقيب سامح عاشور!! وان يعد هذا العضو المنتظر محاميا قبطيا اخر بالمساندة للحصول على مقعد اخر فى اتحاد المحامين العرب ! بل ونتمنى ان يكون جرجس ومرقس وبطرس فى كل نقابة وجمعية وحزب ونادى ونشاط -- ولكن لا والف لا- لان يكون صوتنا الناعم فى ازمة ابو فانا ليس على سبيل امتصاص الغضب ولا على سبيل الكلمة اللينة تذيب الصخر -ولكن من اجل كرسىاو سلم او حتى دكة ..........


القهوة سادة فى قمة أبو فانا الكبرى:

كتبت هالة المصري..


انعقدت امس بديوان عام محافظة المنيا اولى جولات لجنة بحث مشكلة دير ابو فانا برئاسة المحافظ احمد ضياء والسيد مدير امن المنيا محمد نور وعدد من القيادات الامنية بالاضافة الى امين عام الحزب الوطنى بالمحافظة ورئيس المجلس الشعبى المحلى وعدد كبير من القيادات التنفيذية لاسيما التى تربطها بالازمة علاقة مباشرة مثل الاثار والاملاك والزراعة - اما عن الجانب القبطى فقد حضر نيافة الانبا ديمتريوس أسقف ملوى وانصنا والأشمونين ومحامى الدير د. ايهاب رمزى اللذان فوجئا بدخول وفد من العربان الى القاعة وهذا ماكان قد رفضه من قبل قداسة البابا، واصدر توجيهات مشددة انه لا جلوس مع العربان حتى لا نعود الى مهازل المجالس العُرفية مرة أخرى - إلا ان الأمر كان ملعوبا بمهارة حيث تم تجميع العربان بمديرية الامن وبعدها انتقلوا الى القاعة بديوان عام المحافظة وفى مقدمتهم الفريق الركن سمير ابو لولى الذى لم يتورع عن اطلاق التهديدات المبطنة طوال الوقت! تم عرض جانب من مطالب كل الاطراف وعلى رأسها اتى مطلب الدولة بأن يتم بناء سور الدير على نفقة الكنيسة ودون ادنى مساهمة من الدولة !!!، وايضا ان يكون السور ذو مواصفات خاصة بما يتلائم مع الطبيعة الاثرية للمكان.ايضا طلبت الدولة ان يتم إزالة الطريق المرصوف المؤدى للدير! وهو الطريق الذى يربط الدير بآخر نقطة مواصلات وعمران، ولما احتج ممثلو الدير على هذا المطلب وقالوا للمسؤلين والجهات الامنية - كيف لكم ان تصلو الينا مثلا فى حال حدوث اى ظرف بدون طريق - مما ادى الى احتجاج ممثلى الكنيسة لثانى مرة فى تلك النقطة وتساءلوا كيف ذلك ؟ فجاءهم الرد عليكم بتوفيق اوضاعكم مع العرب !!! وانتهى الامر بان يتم عمل بوابتى دخول وخروج مؤقتا لحين دراسة وتنفيذ موضوع الطريق. من المطالب الطريفة اتى مطلب الدولة بان تكون زراعات الدير زراعة جادة ولما اجاب الجانب القبطى انها بالفعل جادة بدليل ان كل الارض تغطيها شبكة رى حديثة والزراعات موجودة ولكن اتت الاجابة من الدولة انهم لم يرو اشجارا !!! اما عن الحماية الامنية فقد قرر الامن ان حمايتة لن تشمل المزرعة ولا القلالى البعيدة !!! كما تم مطالبة الدير بعدم التوسع مستقبلا فى عمليات الاستصلاح أو بناء قلالى لمعيشة الرهبان. ضجت القاعة بالمعارضات من كل الاطراف وانتفض الجميع غير راضين بعد ان قررو ان على كل جانب الرجوع الى رؤسائة لاخذ الموافقات او الرفض فى كل صغيرة وكبيرة. الوضع الآن فقدان الثقة فى مسؤولى المحافظة وذلك بعد ان وعد السكرتير العام ليلة الاجتماع بان العرب لا مكان لهم ولكن فى اليوم التالى تم ادخالهم للحضور والتفاوض ايضاً سيتم يوم السبت عرض المتهمين ومن المتوقع استمرار حبسهم لاسيما فى ضوء عدم التقدم فى المباحثات مازال شقيق الراهب مينا مختفياً ومكانه مجهول وتنفى جميع الجهات التنفيذية والأمنية علمها بمكانه. مازالت حالة عدم الاستقرار تسود المكان وتوقع احتكاكات جديدة بالدير او زوارة سواء من جانب العرب تحت سمع وبصر الامن اهل القتيل المسلم لم يتلقو العزاء فيه مما يعنى ان لديهم ثأرا عند الرهبانتدور اقاويل ان هناك احد الافراد من تلك البقعة قضى ثلاثة عشر شهراً فى قضية طارق السويسى المعروفة بقضية الاثار الكبرى والتى اثارت ضجة فى حينها نظرا لحجمها والتى قيست بكنوزها وتورط العددين فيها وهم 31 متهما من بينهم مفتشي آثار وضابطي شرطة والعديد من الأجانب الغريب أن القضية تم ضبطها عن طريق البوليس السويسري والذي اشتبه في كونتر بالمطار غير موضح عليه بيانات ولم يتقدم احد لاستلامه ليكتشف أن بداخله قطعا أثرية مهربة وذات أهمية تاريخية كبرى وتخضع لقانون حماية الآثار .وكشفت التحقيقات التي تم إجراءها في سويسرا إلى قيام طارق السويسي بتهريب مقبرة كاملة تحوى280 قطعة أثرية نادرة تم تهريبها من مصر في طرود من خلال قرية البضائع وقد تم ضبطها في احد مطارات سويسرا بعد تهريبها من مصر عن طريق احدي شركات التصدير .وقد تم تشكيل وفد رفيع المستوي من نيابة امن الدولة العليا, والرقابة الإدارية , والانتربول, وخبراء الآثار إلي سويسرا لإجراء تحقيقات موسعه في قضية تهريب الآثار وتوصلت البعثة إلي مقبرة أثرية كاملة تضم 280 قطعة من الآثار النادرة , وقامت البعثة بمعاينتها داخل هيئة جمارك مقاطعه جنيف بسويسرا, برئاسة اشرف العشماوي رئيس نيابة امن الدولة العليا, وحضور منصور بريك كبير مفتشي أثار الهرم, والسيدة سهاد صبري سكرتير ثان بالسفارة المصرية بسويسرا, وضمت المقبرة الأثرية المهربة قطعا علي درجه عاليه من الأهمية والقيمة الأثرية منها النصف العلوي لتمثال يمثل الإله( بتاح) , وبقايا رأس تمثال الإلهة( سخمت) وتمثال صغير للإله( امورو اله الحب), وآخر للآلهة( افروديت), وتمثالان من الخشب الملون يمثلان الإلهة( حورس) في هيئه صقر, بالإضافة إلي نموذج لمركبه خشبية مفككه, ومومياوين ضخمتين . وأكدت اللجنة في تقريرها أن جميع المضبوطات أثرية وذات أهمية تاريخية كبري, وترجع للعصور المصرية القديمة المختلفة الفرعونية واليونانية والرومانية , وتخضع لقانون حماية الآثار رقم117 لسنه 83 وان جميع هذه القطع تمت سرقتها من مصر نتيجة للحفر خلسة في المناطق الأثرية أو الأراضي المتاخمة لها, حيث تبين أن جميع القطع لا توجد عليها أرقام تسجيل, خاصة بالمجلس الأعلى للآثار سواء أرقام حفائر علميه أو أرقام مخازن أو متاحف, كما تبين أن جميع القطع, وحني العضوية منها لم تجر لها أي أعمال ترميم دقيق من قبل, مما يؤكد سرقتها عن طريق الحفر خلسة, وبالإضافة إلي ذلك فقط لوحظ وجود كسور غير منتظمة وغير مستوية الحواف ببعض القطع, خاصة اللوحات الحجرية, مما يؤكد نزعها من جدران مقابر بطريقه غير علميه, وتوصلت اللجنة إلي أن فترة استخراج هذه الآثار, خاصة العضوية منها لا تتعدي العام, حيث أن معظمها لا يزال في حاله جيده, وإنها قد تم الكشف والتنقيب عنها في مناطق صحراويه جافه, وأوصت اللجنة في تقريرها بسرعة نقل القطع الأثرية الـ 280 فورا إلي البلاد, خاصة أن اغلبها من مواد عضويه مثل المومياوات والأخشاب واللفائف الكتانية لان تركها لعوامل الطقس المختلفة دون إجراء أعمال صيانة وترميم دقيق يعرضها للتدمير والتلف مع مالها من قيمه تاريخيه نادرة كثروه قوميه للبلاد.بالإضافة إلى المقبرة الكاملة التي تم تهريبها كانت هناك آثارا أخرى تم ضبطها في نفس الطرود من أهمها وليس كلها: تابوتين خشبيين ملونين: الأول لسيده, وهو ذو غطاء ادمي علي هيئه رأس سيده ترتدي الشعر المستعار المسترسل وملونه بألوان زرقاء وبيضاء وأسفل رأس غطاء التابوتوحني أسفله شريط من الكتابة الهيروغليفية باللون الأسود , ويحدد الكتابة خطان بلون اسود لصيغه القرابين, وبداخل التابوت مومياء صاحبته في حاله جيده ملفوفة بلفائف كتانيه, ويقدر طول التابوت بـ 183 سم وارتفاعه بـ 33 سم وعرضه 50 سم عند الصدر , أما التابوت الثاني فهو خشبي لرجل, وغطاؤه ادمي برأس رجل وبه كسر في الجانب الأيسر, وغطاء التابوت ملون ومزخرف بالكامل بمناظر دينيه وشريط كتابي بالهيروغليفية في الوسطوطول التابوت 180 سم وارتفاعه 28 سم وبداخل التابوت مومياء لرجل في حاله جيده ملفوف بلفائف كتانيه ولا يوجد علي رأسه قناع, والمومياوين بهما ألوان صفراء حول الوجه يحتمل أن تكون مذهبه. وتضم القطع الأثرية المضبوطة رأس تمثال من الحجر الجيري المتكلس وجزء من لوحه من حجر البورفير يمثل سيدة واقفة ترتدي الرداء الحابك ويداها إلي جانبها ويرجع للعصور الفرعونية المتأخرة ويبلغ طوله27 سم, كما عثر علي قاعدة تمثال من البازلت عليها قدمان لتمثال يقدم ساقه اليسرى عن اليمني ويحتمل ان يكون لسيدة. والنصف العلوي لتمثال يمثل الإله( بتاح) يبلغ ارتفاعه 14 سم وعرضه7 سم . من بين القطع أيضا جزء من غطاء تابوت من الخشب الملون لرجل يرتدي شعرا مستعارا مسترسلا ملونا باللونين الأسود والأصفر والوجه ملون باللون الأحمر, والعديد من الأواني من الفخار الأحمر مختلفة الأشكال والأحجام منها إناء فريد الشكل يمثل حيوان فرس النهر واقفا وله فوهة من اعلي, وهو قطعة أثريه نادرة .وتمثالان من الخشب الملون يمثلان الآلهة( حورس) في هيئه صقر, ومجموعه من تماثيل التراكوتا مختلفة الأشكال والأحجام , منها تماثيل تمثل الإلهة( افروديت) و(حربوقراط) , وتماثيل أخري لسيدات ترجع للعصور الرومانية . كما تم العثور علي مسارج( لمبات زيت) من الفخار الأحمر منها واحده صغيره علي هيئه رأس الإلهة( بس) وأخري عليها منظر للإلهة (افروديت) ومجموعه أوان من الفاينس الأزرق مختلفة الأشكال والأحجام, وترجع للعصور اليونانية , ونموذج لمركبه خشبية مفككه داخل كرتونتين من الورق, وبها مجموعه كبيره من التماثيل الخشبية تمثل البحارة ورئيس المركب, وترجع لعصر الدولة الوسطي الفرعونية, بالإضافة إلي مجموعه من اللوحات من الحجر الجيري من العصور المختلفة عليها مناظر بالنقش الغائر والبارز لأشخاص وآلهه من العصور الفرعونية القديمة, و3 رءوس تماثيل من الجبس الملون تمثل أجزاء من توابيت وعليها ألوان وتعود للعصر الهلينستي وعصر دخول الاسكندر الأكبر لمصر, والنصف السفلي لتمثال ملكي بالحجم الطبيعي مصنوع من البازلت يمثله جالسا علي مقعد والقدمان مفقودتان ويرجع للعصور الفرعونية القديمة, وتمثال من الجرانيت الأسود لأبي الهول مفقود منه الرأس, ومجموعه كبيره من تماثيل الاوشابتي ذات أحجام مختلفة, ومجموعه من الأواني الصغيرة الحجم من الفاينس والفخار مختلفة الأشكال والأحجام احدها ممثل عليه من الخارج تمثال صغير للإله( امورو) اله الحب في العصور الرومانية يمثله في هيئه طفل ممسك في يده درعا, وجزء من الإناء من أسفله مفقود, بالإضافة إلي مجموعه كبيره من(الكارتوناج) الملون بألوان وزخارف مختلفة ملفوفة في لفافتين كبيرتين من القطن الأبيض الطبي, وهي ترجع للعصور الفرعونية المتأخرة. ومن المعروف ان مدينة ملوى والمدن المجاورة لها تحتوى على كم هائل من الكنوز التى مازالت ترقد فى باطن الارض وهذا مايفسر تردد البعثات الاثرية على تلك المناطق من حين لاخر ومن جانبة نفى محامى الدير د/ايهاب رمزى مااشيع عن اتجاة محافظ المنيا لازالة مزارع او مبانى بالدير ووصف هذا الامر اشاعة ولكنة لم يخفى توجسة من الامر برمتة وعدم تفاؤلة نظرا لما دار فى ديوان عام محافظة المنيا ...



تعليق الوعي القبطي:


هل بعد سرد تلك الأحداث والتفاصيل هل هناك من يدعي بان الرهبان قد تبادلوا إطلاق النار مع العربان؟؟!!..إن مايحدث في دير أبو فانا والمتاجرة بدماء الاباء الرهبان قد فاق كل وصف ،سواء من يتاجرون من الأقباط للأسف،أو من الرسميين الممثلين للحكومة ..ولنا في ذلك تعليق نسرده فيما بعد كي تتضح الحقائق أمام الراءي العام وإلي الذين يحاولون اللعب في الخفاء والخوف من فضح مناوراتهم الرخيصة علي حساب دماء أباءنا نقول لهم لن نقف مكتوفي الأيدي بل سنفضح كل متأمر علي دماء الأقباط ويتاجر بها وينتفع من ورائها..اللبيب بالإشارة يفهم


كتب: وجيه يعقوب
نقلا عن الحوار المتمدن مقالات هالة المصري

ليست هناك تعليقات: