الخميس، 31 ديسمبر 2009

الكشح..لن ننساكم 2


5-الشهيد عاطف عزت زكي السن:24 سنة

متزوج حديثا،كان يستأجر أرضا لزراعتها ليعول أفراد أسرته،أستشهد بعد زواجه بشهرين،تم قتله يوم الأحد إثناء عودته من الكنيسة،إعتدي عليه الجناة وأمه والجناة معروفين وقد شاهدتهم الأم وكان الجناة يستأجرون أرض من عاطف ووالدته،تم تمزيق جسده بالسكاكين أمام أمه،لم يكتفي الجناة بذلك بل وإمعانا في التمثيل بالجثة جروا جثته وهو ميت علي الأرض وقاموا بتمزيق جسده قطع صغيرة ووزعوا اجزاء جدسه في اماكن متفرقة،ثم قاموا بحرق باقي أجزاء الجثة،..الجثة الوحيدة التي لم تدفن نظرا لعدم عثورهم علي اجزاء جثته كاملة بل عثر فقط علي علي بقايا عظام منه محترقة متفحمة،أصيبت زوجته بلوثة عقلية وهذايان إلي يومنا هذا،حالتها تشهد علي مذبحة وعار الداخلية والحكومة المصرية(وخرج القتلة أبرياء)

6-الشهيد تادرس لاوندي تادرس وإبنه ناصر السن:76 سنة

إستشهد يوم الأحد صباحا بعد القداس،سمع تادرس عن الاحداث ووضع متاريس علي باب سكنه،وإثناء تواجد الأسرة في المنزل سقطت عليهم كرة نار وشب حريق في المنزل،ولكنهم تمكنوا من السطيرة علي الحريق في الأول،أطلق الجناة النار بكثافة علي باب سكن عم تادرس حتي تمكنوا من الدخول،ثم أطلقوا النار علي إبنه ناصر النار فأصابته طلقة في قلبه،فصرخ الإبن وسقط شهيدا،وتم نهب وسرقة كافة محتويات المنزل من نقود وأجهزة،وعندما حاول عم تادرس الدفاع عن منزله وإبنه ضربه الجناة بالشوم والعصي حتي خرج مخه خارج جمجمته واكملوا نهب المنزل(وخرج القتلة أبرياء)

7-الشهيد وائل الضبع السن:17 سنة

كان خارج منزله وقت الحادث،وبعد ان سمع بالحادث خرج إلي منزل أبيه،كان خائفا مرتعبا،أراد ان يشعر بالأمان مع والده،لكن يد الغدر لم تمهله الأمان،بعد ان وصل وائل منزله وإثناء طرقه علي باب منزله كانت يد الإرهاب أسرع تطلق أعيرة نارية علي جسد الشاب الصغير تغتاله وتغتال معها احلامه المتواضعة،نزل والده يفتح له الباب وجد إبنه يصارع الموت غريقا في دماؤه الطاهرة،وفي إثناء معاينة النيابة ثاني يوم لموافع الأحداث،وصلوا إلي حيث قتل الشهيد وائل وجدوا بقعة دماء كبيرة مازالت لم تجف بعد من دماؤه الطاهرة،وكأن الأرض من تذمرها رفضت ان تشرب دماء الشهيد،تاركة شاهد علي مجزرة القرن الواحد وعشرين(وخرج القتلة أبرياء)

8-الشهيد ممدوح نصحي صادق السن:30 سنة

يعمل بقالا ،متزوج وله ثلاث اطفال اعمارهم سنتين،أربع سنين،وطفل اخر ست سنوات،تبلغ زوجته من العمر أربعة وعشرين سنة،هجم عليه الغوغاء يوم الأحد الدامي واطلقوا النار بكثافة علي منزله،مما دعاه للإختباء هو وزوجته وأطفاله في إحدي غرف منزله،إقتحم الغوغاء منزله وظلوا ينهبون المنزل ويدمرون كل ماتصل إليه أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء،لما رات زوجة الشهيد مايحدث لمنزلهم خرجت من مخباءها توبخ الناهبين إعتقادا منها ان ضمائرهم ستوبخهم،فإعتدي عليها أحد القتلة مما ادي أن يخرج الشهيد ممدوح من مخباءه أيضا دفاعا عن زوجته ،فما كان من الإرهابيين إلا ان ضربه احدهم بمؤخرة البندقية علي رأسه ضربة قوية أفقدته الوعي،لم يكتفي الجناة بذلك بل وإمعانا في مزيد من الدماء تروي شراهتهم الدينية للدماء،جرجره علي الأرض وهو ينزف من رأسه،وأطلقوا عليه عدة اعيرة مش طلقة واحدة بل عدة طلقات،وأشعلوا النار في المنزل بعد ان سرقوا كافة محتوياته،مما ادي إلي حرق الجزء الأسفل من جسده في الحريق،تم كل هذا أمام أطفاله الصغار وزوجته الضعيفة دون أي رحمة،وأكملوا سرقة ونهب المنزل بعدإقتراف جريمتهم(وخرج القتلة أبرياء)

9-الشهيد عبد المسح محروس إسكندر وإبنته سامية السن:الأب 52 سنة،الإبنة 21 سنة

يعمل حدادا،وإبنته في ريعان الشباب(21سنة)،لم ترحمه يد الجناة وكبر سنه ولا أخذتهم شفقة أو رحمة لقتل إبنة عازلة من أي سلاح تدافع عن نفسها ضد الإرهاب (ألا تشبه مروة الشربيني ياإعلام الوهابية؟!),سمع الشهيد وإبنته طلقات نارية عنيفة في الخارج،وكأي رجل حاول حماية أولاده ومنزله من الإرهاب،وضع متاريس عبارة عن (سوست) سيارات التي كان يعمل بها علي باب منزله ظنا منه إنها كفيلة بحمايته من متعطشي الدماء،حاول الهرب فوق أسطح المنازل بعد أن سمع طرقات عنيفة علي الباب،رغم سنه أخذ إبنته وهرب فوق سطح المنزل،هرع إليه الإرهبايين وأطلقوا عليهم أعيرة نارية كثيفة وعلي كل أسرته،أصابت الرصاصات قلب الشهيد،وأصيبت إبنته الشهيدة في رقبتها إصابة مباشرة أدت إلي مقتلها،ووقع الشهيد محروس وإبنته سامية بين السطحين في منور المنزلين،كل هذا تم أمام أسرته وإبنه الذي مات أبيه بين يديه وسقط في منور المنزل منه (وخرج القتلة أبرياء)

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

الكشح..لن ننساكم 1



في هذه الأيام المقبلة،سأقدم نبذة عن كل شهيد من شهدائنا الأبرار في مذبحة القرن الواحد وعشرين..تابعونا ،حيث سأضع كل مجموعة علي مراحل وحتي أخر شهيد،كي نتذكر كيف قتلوا بوحشية وبرضاء من الحكومة المصرية والأمن المصري..

1-الشهيد رفعت فايز عوض فهمي السن:15 سنة

أول شهداء الكشح يوم 2 يناير صباحا من قرية دير النغاميش تبعد عن الكشح ثلاثة كيلو،خرج يوم الأحد صباحا يلعب مع أصدقائه بالعجلة التي إشتراها له اخيه ،خرج عليه ملثمون وضربوه بألة حادة علي رأسه وطلق ناري في جسده،لم يكتفي القتلة بسفك دماء الطفل البرئ،بل وإمعانا في التمثيل بجثته ،وضعوا جسده الطاهر في منتف الطريق ومرروا سيارة ربع نقل علي جسده أكثر من مرة كي يبدو الحادث كاحادث سيارة..(خرج القتلة أبرياء)

2-الشهيد عمدان ظريف قديس السن:22 سنة(مصاب بشلل أطفال)

شاب في مقتبل عمره مصاب بشلل أطفال في قدميه،يعمل بالوحدة الصحية بالكشح،كان عائل لأسرته ولإخوته لتعليمهم،كان يشتغل عمله بالوحدة الصحية ويعطي حقن لجيرانه ولمن يحتاجه من خلال عمله كممرض بالصحة،في طريق عودته من عمله أوقف القتلة السيارة التي يستقلها عمدان وبعض الركاب،أنزلوا كل الركاب وكان يتم فرزهم علي أساس ديني،يفرج عن الركاب المسلمين،ويحتجزوا الأقباط من الركاب،نظرا لإعاقته لم يستطع الهرب من القتلة،إنهال عليه القتلة بالشوم والعصي علي رأسه ولم يرحمه عجزه أو مرضه وجروا جسده علي الأرض وإنهالوا علي كافة جسده ورأسه،قتله الذين كان يخدمهم ويعالج مرضاهم بالحقن بدون أجر(خرج القتلة أبرياء)

3-الشهيد معوض شنودة معوض السن:49 سنة

الشهيد لديه أربع أولاد بنيتن وولدين،لديه محل بقالة يعول به أسرته،ذهب للسوق للتبضع وإحضار مستلزمات منزله وأسرته،أنزله القتلة من إحدي السيارات وبنفس طريقة الشهيد عمدان،لم يرحموا عجوز ولا مريض أو معاق ،إنهالوا علي جسد الشهيد معوض بالشوم والعصي بطريقة بشعة لدرجة إنفجر فيها رأسه،لم يكتفي القتلة بذلك،قاموا بعدها بالتمثيل بجثة الشهيد،ألقوا بجثة الشهيد وسط كومة من البوص وأشعلوا النيران في البوص وداخلها جثة الشهيد تحترق(خرج القتلة أبرياء)

4-الشهيد وهيب جرجس حنا السن:51 سنة

له عشرة أبناء،يسكن بجوار عزبة بطيخ،العائل الوحيد لأسرته..سمع طلقات النار في الجوار فخشي علي اهله وأولاده،أدخل بناته وزوجته إحدي حجرات المنزل،تهجم الغوغاء علي منزله،احدهم غفير نظامي يعمل للأمن ويبتع وزارة الداخلية إسمه معلاوي،كان معلاوي يمر كل يوم علي عم وهيب ويشربون الشاي سويا،ولكنه في هذا اليوم إنقلب الجار علي الجار لأنه مسيحي لاغير،طلب معلاوي الغفير النظامي من عنتر إبن عم وهيب إحضار جاز لهم لإحراق المنزل(هذا من يبتع وزراة الداخلية ومحسوب علي الأمن)،فرفض عنتر إحضار جاز فأطلق عليه أحدهم النار جاءت الطلقة في ذراعه ووقع علي الأرض،إعتقد القتلة ان عنتر الإبن مات فتركوه،فصرخ الأب في معلاوي بحكم العشرة والضيافة معا ليه تعمل كده ؟فرد الغفير ورد الجميل وأطلق عليه النار قائلا له(وإنت كمان حاتحصله يانصراني الكلب)،وبعد أن تم القتل أحرق الجناة المنزل فإشتعلت النيران في أرجاء المنزل كله(وخرج القتلة أبرياء)


الذكري العاشرة لشهداء الكشح..جرح في ضمير التاريخ ووصمة عار علي النظام المصري..



الذكري العاشرة لشهداء الكشح..جرح في ضمير التاريخ ووصمة عار علي النظام المصري..

في يوم الأحد 2 يناير من سنة 2000 ومع بداية الألفية الثالثة وبدايات القرن الواحد وعشرين،كانت الكشح تلك القرية البعيدة في صعيد مصر علي موعد مع كافة أشكال العنف والعنصرية والإبادة..واحد وعشرون شهيد،واحد وعشرون كفن،وضع داخلهم أحلام وأماني واحد وعشرون برئ،عجوز،طفل ،معاق،مريض..لم يرحموا الغوغاء تحطمت أمال أسر وأحلام أطفال.ترملت زوجة،تيتم أطفال رأوا مقتل أبائهم بأعينهم.ومازالت الكشح تنبض حزنا،رغم مرور عشر سنوات علي مذبحة القرن الواحد وعشرين.لم ينسي الأهالي،لم ينسي معاصريها أحداث ذلك الأحد الدامي ،مازالت عالقة في الأذهان تفاصيل المذبحة وكأنها كانت بالأمس القريب..وبالتالي نحن نقول لشهداؤنا أبدا ولا ولن ننساكم ماحيينا.وسنظل نتحدث عنكم في كل مكان وفي كل المجالات ،لن نترك قاتيلكم ينعموا براحة ضمير،سنؤجج راحتهم بذكراكم العطرة...تشفعوا لنا عند الأب السماوي..فأنتم شفعاؤنا عنده..وتنعمون بمجده السماوي..سنظل نذكركم ولن ننساكم..وسنحي ذكراكم بكل تفاصيلها ..إلي إبنتي الغالية ميسون،إبني الحبيب رفعت،إلي أبي وإلي أمي،إلي كل من طالته يد الإرهاب تشفعوا لي عند أبي وأبيكم السماوي..وإلي أن نلتقي سواء كان قريبا أو بعيدا لايعلم الساعة إلا الأب..صلوا من اجلي

http://www.youtube.com/watch?v=vkdirk12lgc الذكري العاشرة لشهداء الكشح..لن ننساكم

كتب:وجيه يعقوب

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

ما بكم؟ وما كل هذا الغضب؟


ما تشعرون؟
بالجرح؟ أم الإهانة؟ لِمَ تعتصرون؟
تعتقدون أن سطوري تنافت ومكانتكم التاريخية العريقة؟
ما كل هذا الغضب؟
لطالما دوت برؤوسنا عبارة (حاتزوج عليك يا امرأة) وسكتنا. خنقتنا عبراتنا واكتفينا بتحمل المهانة وأنتم تلغون شراكة زوجية مديدة هكذا وبلمح البصر.
خلال الأيام الماضية وبعد نشري مقالة بعنوان ( أنا وأزواجي الأربعة) هاجت الدنيا من حولي وماجت.
وانتشرت الأقوال بأني أريد لشخصي جماعة من الرجال. رغم أنه يكفيني واحد. وحتى هذا الواحد بتعريفي الرومانسي للحبيب الدائم لا أراه موجوداً... هل هناك سكن يمكنني أن أطمئن إليه؟ تتلاشى تجارب متراكمة وقصص رأيتها وسمعتها من التجبر واللامبالاة والقسوة.
انتشرت الأقوال والاتهامات. واكتشفت دواخل ذكورية كنت أجهلها.
أقسم رجل أن الساعة قد اقتربت وأن مقالي إحدى علاماتها... ونصب آخر نفسه قاضيا دينيا وشرع يطلق الأحكام والأوصاف داخل محكمة دينية شيدها وهم خياله الخصب. من يجرؤ على التدخل بين الله وبيني غير فاقد عقل أو معتوه؟ من يتجرأ فيحدد حجم إيماني غير متكبر يصر على ربط الدين بالوحشية ووقاحة الألفاظ... وانا أصر على أن الإيمان محبة. وإيماني أرفع من عظيم حيل تدينهم.
ثالث قرر حرماني جنات الخلد... ورابع اعتبر المقال تشجيعا للفجور ونشرا للفحشاء.
وخامس وسادس ومئات وآلاف الأصوات والألسنة وصلها حبر مقالي دون أن تعي سطرا واحدا مما كتبت...
الحقيقة أني نسيت لمن أكتب....
لشعوب تملأ الشوارع غضباً من أحداث تجهل تفاصيلها، تهتف حاملة صوراً لا تعرف أصحابها... ترفع شعارات لا تدري ما كتب عليها. تكفر أقلاما تجهل الأيادي التي امتلكتها... تحرق كتباً لم تقرأ حتى مقدمتها... تمنع أفلاما لم ترَ مقطعا منها...
تعادي الفن والشعر واللحن معاداتها للطبيعة الأم.
شعوب مسيرة منقادة تحت لواء فكر واحد، فكر الجماعة. الفرد في هذه المجموعة يمنع من التفكير باستقلالية... لذا فذات الفرد لم يبحث عن مقالي ليقرأه. بل شرع يعلق بناء على تعليق من سبقوه متبعاً سياسة النقل عن فلان معترفا ضمن لعناته أنه لم ولن يقرأ مقالي... اكتفى برأي جماعته، رأي اعتمد على فكر شخص قرأ مطالبتي بسطحيته اللامتناهية، ميزته أنه يملك مصداقية لامتناهية. وأشعل فتيل المجموعات الغارقة بالآهات واللعنات والصرخات على الأرصفة والطرقات... تبرع باختيار الشتائم والدعوات أكثر من براعتها باختيار الألحان والصلوات.
لهذه الشعوب أنا أكتب.
لم تعِ مما كتبت إلا جملة واحدة وجن جنونها.
أخيراً ثارت ثائرتكم؟ لمجرد كلمات تحكي عن المساواة؟
أخيرا ثارت ثائرتكم؟ حين رسمت لكم الصورة التي سكنتكم، فقط قمت باستبدال أشخاصكم.
وأنا؟ ماذا يفترض أن يكون قد حل بي؟ وما الآلام التي تعصرني وتختزنها نفسي طوال دهور من ممارسة التعدد ضدي؟
جواري يرقصن أمامي تارة... وعبدات يشاركنني فراش الحرية تارة أخرى... وسلاطين يعودون من الحروب وخلفهم تسير علامات النصر المبين، سبايا حرب يشاركنني الجسد العظيم. وأخريات أستمع لتنهداتهن وصرخاتهن بزوايا ليست ببعيدة عن مخدعي...
وزغاريد وأهازيج تزف زوجي وتخرق مسمعي... أرقبه يسير ضاحكا ليختلي بعروس ترتدي البياض تماما كما ارتديته يوماً، هل اكتفوا بتعذيبي؟ لا. بل لاحقتني نظرات عتاب الجماعة. فأنا ما باركت هذه الزيجة المتعددة التي تطبق السنن الأولى.
هل تحتملون ما احتملت؟ هل تحتمل أن أتهمك كما اتهمت بلوغي مبلغ الستين؟ وهذا الجسد العتيق، آن أوان تغييره كما قطع غيار سياراتك.
هل كان يفترض أن أثور منذ عهود مثلكم؟ لِمَ فضلت الصمت؟ ألأنكم اتخذتم الدين ستاراً كي تمارسوا تعددكم بشكله المتطرف المجنون؟
طبعا الطريقة المثلى لمهاجمة كاتبة تنتمي لمجتمع محافظ هو الحط من سمعتها، لا يعرفون أن السمعة عندي لها معان وتعاريف أخرى لا يفهمونها... وأن الشرف في قاموسي هو الشرف بقاموس الإنسانية لا علاقة له بالأجهزة والأعضاء...
أفرغتم المقال من مضمونه ومعناه الذي قصدته، في السعي نحو العدالة. وبزواج أكثر سعادة. بأسئلة طرحتها لأني أعلم كما تعلمون أن معظم زيجاتنا غير سعيدة ويصيبها الملل بعد العام الأول. الحل موجود عند الرجال(عبر التعدد) لكن ماذا تفعل المرأة؟
أؤمن بأحادية العلاقة، كونها تناسب ظروفنا وعصرنا وتناسب شيئاً لم يجربه كثيرون اسمه الحب.
أؤمن بالمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات رغم إيماني باختلاف الأنفس والأجساد. أؤمن أنه وجب إعادة التفكير بممارسة تعدد الزوجات لأني أعرف أن....
-
الدول العربية بل وأشدها تحفظا وقعت على اتفاقية سيد او (إلغاء أشكال التمييز ضد المرأة)... التوقيع على الاتفاقية يعني التوقيع على مساواة المرأة بالرجل... وممارسة تعدد الزوجات خصوصا بأشكاله الجديدة المدعمة بفتاوى فوضوية يفرغ الاتفاقية من مضمونها ومن روحها.
-
تونس أصدرت قانونا يمنع تعدد الزوجات، وهي دولة عربية إسلامية.
-
المغرب أصدرت قانونا يحدد تعدد الزوجات بشروط صارمة، وهي دولة عربية إسلامية.
المهم، رغم سطحية القراءة وشطحات الردود، أزعم أني وصلت لمبتغاي واستفززت أعزائي الرجال، حققت جزءا كبيرا من هدفي في إثارة حنقهم وغيرتهم، وانتصرت بجعلهم يشعرون بنفس شعور ملايين النساء ممن مورس ضدهن التعدد بأشكاله الهمجية الكثيرة.
وأزعم أن احدا لم يجبني عن هدف المقال الرئيسي...
متى تتحدد خارطة جديدة للزواج يدوم بها الحب فترة طويلة بدل أن ينتهي مع انقضاء عدد بسيط من الليالي؟ وهل الزواج مؤداه علاقة أخوية كما يقول الرجال؟
ومازال سؤالي عالقا أعيد طرحه اليوم...
الرجل لا يطلق بل يحافظ على البيت ويمارس التعدد في آن.
فما الحل (حين يرفض الطلاق ولا أحصل على الخلع) إن عجز عن إغرائي ؟ إن أصابني الملل من جسده أو شعرت أنه أخي بعدما ضقت من خلقه الذكوري الذي ورثه كابر عن كابر؟

كاتبة وإعلامية سعودية

Albdairnadine@hotmail.comAlbdairnadine@hotmail.com


نقلا عن الحوار المتمدن