جاء في جريدة( المصري اليوم ) بتاريخ 15/3/2008 أن حكومتنا الرشيدة المصونة ترد بكل قوة علي تقرير الخارجية الأمريكية عن انتهكات حقوق الإنسان في مصر لعام 2007,وقد رد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السيد/حسام زكي طبقا لما ذكرته جريدة المصري اليوم الأتي:(إن التعهدات المصرية الدولية في مجال حقوق الإنسان، هي المصدر الوحيد لالتزاماتنا الدولية في هذا الشأن)..رد جميل ، حاسم، قوي ، مفعم بالثقة... وهنا دعوني بعد إذن المتحدث الرسمي ان أذكره بالمادة رقم 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي وقعت عليها بلدنا المحروسة بمحض إرادتها دون ترهيب أو وعيد، راضية مرضية ، تقول المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان(لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته فيتغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائروالممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة. )..وربما يكون قد نسي أو تناسي عن غير قصد طبعا نظرا لضيق وقت سيادته هذه المادة الدولية الملزمة (لاحظوا كلمة ملزمة )..بعد قراءة هذه المادة الملزمة لحقوق الإنسان يتضح لنا وضوح الشمس أن من حق الفرد أيا كان ان يغير معتقده ويشهره علي الملاء كيفما شاء..أيضا يتضح لنا أن سيادة المتحدث الرسمي لايخاطب بالتاكيد شعب مصر, يعيش في مصر, ويطالع جرائد مصر, وطالته أحكام مصر القضائية الأخيرة خاصة للأقباط..يبدو أنه يحدث شعب في بلاد واء الواءاو بلاد تركب الأفيال..وإلا كيف نفسر إدلاء سيادته بمثل هذا التصريح القوي والمفعم بكل ثقة ونحن علي بعد أقل من شهر من مذبحة قضائية حدثت للأقباط..دعوني أضحك معكم قليللا..في نفس اليوم للتصريح هذا ,طالعتنا جريدة البديل المصرية بتاريخ 16/3/2008 عن واقعة غريبة جدا تمت كل الصلة بحقوق الإنسان,اذ تقول الجريدة (لم تكن خلود، التي لم يتجاوز عمرها 17 عاماً، تعلم أن الكذب والتزوير هما الباب الملكي لاجتياز عتبة الثانوية العامة إلي عالم الجامعة. خلود حافظ عبده، الطالبة بالمرحلة الأولي للثانوية العامة بمدرسة «صن رايز» بمصر الجديدة، أصيبت بصدمة شديدة لم تخرج منها إلي الآن، عندما علمت برفض رئيس الكنترول المركزي للثانوية العامة قبول إستمارة التقدم لإمتحان الثانوية العامة في مرحلته الأولي، والسبب أنها لم تكذب وكتبت في خانة الديانة في الإستمارة «بهائية» كما هو مكتوب بالضبط في شهادة ميلادها.) وتم إستبعادها من قبل رئيس الكونترول لأنها لم تشاء أن تكذب بل أصرت علي الحقيقة وصدقت أن بلدنا المحروسة ملزمة بالمادة 18 من حقوق الإنسان..تعالوا نري ماذا قال رئيس الكونترول لوالدها من واقع كلام الجريدة (يقول والد خلود إن ابنته تعهدت رسمياً باستعدادها لأداء الامتحان في مادة الدين الإسلامي، إذا كان هذا هو السبيل الوحيد لدخول الثانوية العامة. ويضيف: «رغم ذلك، شطب رئيس المرحلة الأولي لكنترول الثانوية العامة المركزي إسم إبنتي من سجلات المتقدمين للامتحان، قائلاً بالحرف الواحد: لو مش مسلم مالكش حاجة عندي، وبنتك ح تتحرم من دخول الامتحان!!.) سؤال لسيادة المتحدث الرسمي ,,هل هذا ضمن نطاق إلتزامات بلدنا المحروسة لحقوق الإنسان أن نمنع طالبة ونهدم مستقبلها لأنها لاتدين بدين الدولة الرسمي ..!!!......رغم كل هذا إلا ان سيادة المتحدث الرسمي يصر وبكل ثقة يحسد عليها صراحة ,وعلي طريقة (كله تمام ياافندم ) والإصرار علي أن (التعهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان هي (المصدر ) الوحيد لإلتزامات مصر الدولية)!! وعجبي!! باقولكم أنا اعيش في بلاد واء الواء مش في المحروسة ...ومازال المزيد لنهديه لسيادته حتي يتحدث ويشجب ويندد بكل قوة وجبروت ضد أي تدخل في شئون المحروسة الداخلية والبرانية( إذا كان في برانية )..قضية العائدين للمسيحية... فبعد ان تم إستنزاف هؤلاء وقتا, وجهداو وماديا طوال أعوام طالت أو قصرت , كان من الممكن أن يوظفوا تلك الطاقات فيما هو أفيد للمجتمع بأسره مسيحيه ومسلميه,إصدر قضائنا الشامخ!! حكمه التاريخي بعودتهم للمسيحية,شرط أن يكتب بجوار خانة ديانته الحالية ديانته السابقة!!!!!!وبما أني من الجاهلين في أمور القانون وأعتذر عن جهلي هذا ,رحت أسال أهل الذكر عن مدي قانونية ودستورية هذا الحكم التاريخي,وللأسف لم أجد له أي سند سوي أنه مرة اخري إرضاء فئة المؤمنين من أصحاب الدين الرسمي لبلدنا المحروسة !! ويخرج الظلاميين وأمراء القتل والعامة الطائفية يحرضون علي قتل هؤلاء لأنهم وحسب ماقررته دولتنا المحروسة خارجين مارقين مرتدين عن المألوف !!!..بل ولم يكتفي قضائنا العادل ,الشامخ بهذا..بل وإمعانا في أظهار الإيمان اكثر وإرضاء لطائفة المؤمنين,قرر ايقاف باقي الدعاوي المرفوعة من قبل من يريدون العودة إلي المسيحية وكان إستناده مدعما كالعادة بالمادة الثانية التي تنص علي (أن دين الدولة الرسمي الإسلام وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع)!! وينفي باقي المواطنين من المواطنة لأنهم لايدينون بدين الدولة الرسمي,حتي وإن أوفوا ضرائبهم كاملة للدولة,حتي وإن كان منهم من مات في حرب في سبيل الدفاع عن ارض المحروسة وحتي أن كان من الغير خونة الذين يخونون بلادهم لمصلحة العدو,لأنه وبكل بساطة وجد القضاء (المادة 47 الفقرة الثانية منها في قانون الأحوال المدنية تتيح أن يغير المواطن دينه او أي بيانات دون قيد أو شرط),فقرروا الكشف عن هذه المادة المدسوسة التي تحترم حقوق الإنسان!!!, وأرسلوها في طرد مستعجل إلي المحكمة الدستورية العليا لكشف مدي دستوريتها وتوافقها مع المادة الثانية من الدستور !! رغم وجود هذه الفقرة من سنة 1994 !!!(هل معالي المتحدث الرسمي عايش معانا في المحروسة ولا بلاد واء الواء وبلاد تركب الافيال ؟؟؟!!!) وهكذا دون رحمة أو أدني أبجديات حقوق الإنسان تنتهك المواطنة للقبطي لانه قبطي,فهؤلاء الذين يريدون العودة لحياتهم الطبيعية عليهم أن ينتظروا حكم القضاء العادل والإنتظار لحكم المحكمة الدستورية في مدي دستورية مادة في القانون تتيح له حق ممارسة حياة طبيعية من زواج وتنقل ..إلخ... ناهيك لو بنت تريد الزواج وتكوين أسرة سوية,وحتي لو لم يكن لهم يد في أختيار ديانتهم بل وجدوا انفسهم بالتبيعة هكذا.كما تريد أن تفعل الدولة مع البطلين أندرو وماريو بحجة أنهم يتبعون أصلح الأديان وخير الأبوين دينا!!!...واخيرا وليس بأخر كما تعودنا من بلدنا المحروسة التي نعشقها ولو كره الكارهون للحياة ,حكم إلغاء جلسات النصح وألإرشاد لمن يريدون الذهاب للإسلام!!! فهو كما واضح من هذه الاحكام إنها تتناسب تماما مع المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الحيوان (عفواالإنسان)....ونظرا لطول القائمة التي تطول بنا إلي مالانهاية سأكتفي بهذا القدر والذي حدث في خلال أسابيع فقط من هذه السنة(مش باقولكم أنا في بلاد الواء الواء مش المحروسة )..ياقضااتنا ..ياأهل الحل والعقد نحن أقباط هذا البلد من أنصار (مصر ليس وطنا نعيش فيه ..بل وطنا يعيش فينا )افالاتعقلون ؟؟!! لسنا من أنصار (طز في مصر ,والي في مصر ,وإلي جابوا مصر) ويفضل ان يحكمه ماليزي من أن يحكمها قبطي وطني يحب تراب هذا البلد ..القنبلة التي كانت تسقط في حرب 1967 وأكتوبر 1973 لم تكن تفرق بين من وضع وشم الصليب علي ذراعه وبين من يضع مصحفا في سترته العسكرية ..سالت دماء الأقباط علي هذه الأرض رويناها بدماء أجدادنا وسنرويها ونزود عنها الهجمة الوهابية التي تريد أن تحتل العقل المصري وتعيده إلي صحراء قاحلة لافكر فيها ولا مشاعر ولكن هيهات ..إنا لكم با لمرصاد ولن تنالوا من بلدنا المحروسة......بعد قراءة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,وبعد مطالعة تصريحات المسؤولين في المحروسة أستطيع أن أقول بكل ثقة (يبقي إنت أكيد في مصر )!!....
(و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم* 10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض) (رؤيا يوحنا 9:6-10)
كتب:وجيه يعقوب
هناك تعليق واحد:
ماشاء الله انا شايفة المدونة بتاعتك فى تقدم جميل ربنا يوفقك وصدقنى انا من الناس اللى بتدخل عليها يوميا مع انى مش بس مسلمة لا مسلمة مكروها منك كمان بس ربنا رب قلوب وبرده انت صديق واخ وقريب منى حتى لو بكتاباتك بس . وغصب عنك المعزة موجودة . ربنا يوفقك ... أم مينا
إرسال تعليق