الأربعاء، 14 مايو 2008

نياق الحكومة ..أغلي من أقباطها... (وجيه يعقوب)


جريدة الدستور :الجمعة 7 مارس-العدد:298 ( 6 سنوات مع الشغل لقاتل (ناقتي )حديقة الحيوان بالجيزة بتهمة القتل العمد)
قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار أحمد يوسف بالسجن 6 سنوات مع الشغل للمتهم علي عاطف عبد الحميد 25 سنة
لقتله ناقتين بحديقة الحيوان بالجيزة.. حيث وجهت له النيابة تهمة القتل العمد يومي 26 ,27 يوليو 2007 بعد
ان قام بذبحهما وسرقة اجزاء من جسدهما داخل حديقة الحيوان ثم قفز من سور الحديقة حاملا سلاحين
أبيضين....فاليصرخ الاقباط معي وبكل قوة (يحيا العدل ..عاش القضاء النزيه)ففي هذا الحكم الذي صدر علي من إعتدي
علي ناقتين قصاصا عادلا لمن يعتدي علي حيوانات الحكومة .حقا أشهد أن قضائنا مفخرة لنا ,عادل لايفرق بين
المواطنين والحيوانات التي تمتلكها الدولة ..لأخفيكم سرا حين قراءت المانشيت فقط لهذا الحادث و قبل أن أخوض في
تفاصيل الخبر ,قفز أمامي صورة شهداء الكشح وموقف القضاء النزيه وهو يفرج عن جميع مرتكبي هذه المجزرة
الإنسانية دون أدني عقاب أو رادع ..تعالوا معا نعود للوراء قليللا .....أحداث أبكتنا جميعا ورأيناها جميعا ورأينا التمثيل
بالجثث ,من منا لايذكر الطفلة ميسون 11 سنة الصف الاول الاعدادي وقد تم قتلها بطلق ناري ,ثم طعنت بسكين,ثم
مروا فوق جسدها الطاهر ذهابا وإيابا كي يبدو الحادث سيارة مرت عليها ..وهنا يطراء علي ذهني المتواضع التفكير
سؤال .. تري هل هذا في نظر القضاة العادلين هو قتل عمد أم انهم إعتبروا ميسون ناموسة ليست من أملاك الحكومة ؟؟!!!!
(يحيا العدل..عاش القضاء ..تعيش الحكومة حرة مستقلة ) تعالوا معا نشاهد ونتخيل مامرت به هذه الطفلة من
ألام
ومعاناة خلال فترة التخلص من كفرها الذي تستحق من أجله الموت ,فهي قتلت ومثل بجسدها الطاهر من أجل هويتها
الدينية ,لا من أجل جرم او فعل عار يخل بالشرف إرتكبته هذه الشهيدة الطاهرة(أين حناجر من يصرخون بقتل أطفال
فلسطين ؟؟؟؟؟!!!!!!!) كيف طبق عليها حد الحرابة لأنها قد فسدت في الأرض بميلادها المسيحي الذي يجب ان تتبراء
منه !!!!...وفي لقطة اخري من لقطات تلك المذبحة نقراء معا تفاصيل بعضا مما رواه الدكتور وليم ويصا في كتابه
الرائع(الكشح..الحقيقة الغائبة) صفحة 117 (عندما ذهبت القيادات الامنية مع وفد قداسة البابا الي احد الحقول كان
المنظر مروعا ومذهلا, ثمانية جثث ملقاة فوق ارض الحقل وقد جفت الدماء النازفة بجوارها,ومن فرط بشاعة المنظر
جلس العميد عاطف ابو شادي فوق ارض الحقل بعد ان وضع وجه بين كفيه ثم عاد وغادر المكان لانه في الغالب لم يتحمل رؤية هذه المناظر الدامية البشعة)
وكأن سيادة العميد لم يحتمل رؤية هذه المناظر الممثل بها أبشع تمثيل وهمجية القتل ..إن هذا كان بعضا من كثير مما
يمكن أن أذكره لكم عن التمثيل ببشر وأطفال لاذنب لهم في الحياة إلا أنهم ولدوا اقباط سنحكي عن المزيد من تفاصيل هذه
المذبحة بتفاصيل اكثر لاحقا …الخلاصة هنا ياسادة ياكرام ياأصحاب السمو والمقام ,إن قضائنا العادل والنزيه والشفاف
والعادل والحر لم يجد غضاضة أبدا في أن يطلق يبرئ جميع القتلة الذين إرتكبوا الفعل الهمجي هذا,ةاختفت منه حمرة
الخجل وطبق( القول الماثور في صحة القاتل برءئ ولا يوجد مقتول) وأحداث تلك الماساة ستظل وصمة عار مهما حيينا
أو حاولنا نسيانها ..رغم توافر الشهود والدلائل والبراهين علي صحة حدوث قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد كانت النتيجة هي براءة جميع المتهمين في هذه المجزرة …. ولأن القتلة لديهم توكيل (مسجل في الشهر العقاري السماوي)
ولأن الافضلية معيارها الإيمان ,فالمؤمن مهما إرتكب من جرائم قتل بحق الوطن والإلانسانية هو مفضل علي الكافر كالطفل (امجد حربي 7 سنين )الذي أنتزع من أحضان أمه ليلقي به علي الارض جزاء كفره ,وبما أن المؤمن دائما
علي حق من فلسطين الي الفلبين,ومن الشيشان الي جنوب السودان,ومن البوسنة الي كشمير .. وحيث أن العلاقة بين
المؤمن والكافر محورها دائما الانتصار من جانب وهزيمة وسحق الجانب الأخر حتي لو كان طفلا 7 سنين او طفلة 11
سنة كان لابد أن ينتصر إيمان القضاء علي كفر الأقباط ويفرج القضاء عن المؤمنين الذين إعتقد خطاء أنهم قتلة
ويعودون الي مجريات حياتهم العادية وكأن قتل أو إزهاق روح إنسان لاتساوي لديهم حتي نملة مش ناقة ..ولولا
الملامة لتم توزيع جوائز إوسكار أحسن تمثيل بجثث الأحياء الكبار منهم والأطفال .وكان لابد وتحت هذه المبادئ
الحقوقية للمؤمن أن يقتص قضائنا ا العادل من من قاتل هاتين الناقتين المؤمنيتين وان يسجن 6 سنوات مع الشغل ,ويفرج عن قتلة ال 21 قبطي ..
إهتفوا معي وبأعلي الصوت :
(يحيا العدل ..يعيش القضاء ..تعيش الحكومة )
وعجبي عليك ياوطن

كتب وجيه يعقوب

ليست هناك تعليقات: