الجمعة، 10 فبراير 2012
الاثنين، 4 يناير 2010
لماذا لا يحاكم القرضاوي بتهمة التحريض على الكراهية والاعتداء؟
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
2009 / 12 / 26
ففي كل دساتير العالم وقوانينه، في الغاب والأدغال و"الجنكل"، عند الحضر والبدو والغجر و"القرباط"(عذراً للتعبير!!)، وحتى في دول المنظومات البدوية، التي تبشرنا وتعلن في موادها الافتتاحية بأنها تستمد تشريعاتها من العقيدة السمحاء، هناك مواد واضحة وصريحة تمنع، وتعاقب كل من يحض على الكراهية ويدعو إلى العنف والقتل والتمييز بين الناس. ومع هذا، لم نسمع عن أي شخص، أو جهة، أو أية منظمة حقوقية من "إياهم"، التي تتباكي وتذرف الدموع على حقوق الإنسانية وتلعن الاستبداد السياسي فقط، ( فالاستبداد الديني ليس في قواميسها، وغير مشمول برعايتها الكريمة)، تقوم بمساءلة الشيخ الجليل العلامة التقي النقي الناجي من النار، عن تصريحاته التحريضية والمثيرة للفتنة والكراهية والباعثة على التصعيد والصدام والتفجير، أو تصدر ولو بيان خافت وخجول " من تبع أضعف الإيمان"، حيال هذه التصريحات غير المسبوقة في تاريخ المجتمعات والعلاقات بين الناس.
ومع هذا أيضاً، ما زال شيخنا الجليل يـُستقبل استقبال رؤساء الدول، ويفرش له السجاد الأحمر، ويحظى باهتمام وتبجيل خاص، في معظم دول المنظومة البدوية، والإمارات الدينية المسماة دولاً عربية، ويتمتع بحماية وحفاوة رسمية في معظم دول هذه المنظومة، التي تضم مواطنين مسيحيين تربطنا وإياهم وشائج المواطنة، والأخوة الإنسانية الأعم والأقدس، رغم تحريضه العلني على الكراهية، ودعوته لبث روح الفرقة والتناحر والانقسام والاصطفاف الطائفي وإظهار العداء ومشاعر النفور إزاءهم، والدعوة الضمنية لحروب أهلية لا تبقي ولا تذر ضد مواطنين هذه البلدان من الأخوة المسيحيين الذين ولدوا وعاشوا على هذه الأرض، وقبل مجيء الدعوة المحمدية بكثير. فلقد منعت كثير من الدول الأوروبية والمتحضرة والتي تحارب الجرائم العنصرية والفكر التحريضي والإرهاب من دخول هذا الشيخ وأمثاله إلى أراضيها، وهناك قائمة منع بحوالي 2500 شخص من صنف القرضاوي في الولايات المتحدة لوحدها، ممن يحرضون على الكراهية، وعبد المجيد الزنداني اليمني، الذي زعم ذات باكتشاف علاج شافي للإيدز من القرآن من على قناة الجزيرة، هو أيضاً، واحد من أبرز أولئك المطلوبين والمتواجدين على تلك القائمة الأمنية الخطيرة، فهل تصدر المنظومات البدوية قوائم مماثلة تشمل كل أولئك التكفيريين ودعاة القتل والكراهية والتباغض بين الناس؟
هذا، وتسعى الكثير من الدول والشعوب المتحضرة إلى سن القوانين والتشريعات التي تمنع التمييز والعنصرية والحض على الكراهية وازدراء الأديان، وتتعاون فيما بينها على مناهضة ومحاربة كل النزعات العنصرية والفاشية والتحريضية، وتساهم في تسليم دعاتها إلى القضاء، وتقاوم كل من يحرض على الكراهية والتباغض وبث النعرات الدينية التي تؤدي للاقتتال والحروب الطائفية وإشعال الفتن التي أهلكت البشرية في زمن سابق،ً باستثناء هذه المنظومات البدوية والإمارات الدينية، التي تحتضن مثل هؤلاء وتؤمن لهم كل ظروف النشاط التحريضي، وتفتح لهم منابرها وفضائيتها، سداحاً مداحاً، و"وكالات مشرعة من غير بوّاب"، في عملية التحضير الكبرى للحروب الأهلية الدينية القادمة في المنطقة، ولعل الشرارة الحوثية السعودية هي أولها، وهذه، للعلم، لم تتأت من فراغ، بل كانت حصيلة تراكمية طبيعية وحتمية لعقود من البث والتحريض الرسمي العلني الممول حكومياً في المساجد والفضائيات ودور العبادة في عموم هذه المنظومة ضد الآخر المختلف بالرأي والعقيدة والانتماء والهويات. وإن استمرار هذا الخطاب العدواني، وبوتائره الحالية اللامسؤولة، ما هو سوى تمهيد لحروب أخرى، وتحريض على الفتن، تحت مرأى ومسمع النظام الرسمي العربي الشاذ والمنحرف أخلاقياً والمتهم، والذي يساهم، وبكل ما أوتي من زخم ودهاء ونوازع إجرام وعشق للدماء، بكل هذا ومن دون أية مبالاة، أو اكتراث، لا بل يكرم رموز هذا الخطاب، ويبجلهم، ويقدمهم بشيء من العصمة والتنزيه والتشريف والإجلال.
وها هو الشيخ الجليل، وأمثاله، يصولون ويجولون، ويطلقون الفتاوى التحريضية والعنصرية الرعناء، ومن دون أية مساءلة قانونية، في معظم دول هذه المنظومة، مصحوباً بطقوس من التبجيل والاحترام مما لا يحظى به أية داعية للحب والتنوير والإخاء، وها هو يحرض علناً، وفي خطب متلفزة على الأثير، على القطيعة بين الناس، ومنع الفرح، ومشاركة الآخر فيه، وازدراء هذا الآخر، وتحطيطه وتسفيله وتحقيره وتتفيهه والتعالي عليه وتجاهله، عبر دعوته الصريحة في خطبة الجمعة الماضية في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، لتحريم احتفال، ومناسبة وطقس ديني بأعياد الميلاد، ومنع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين في كل الدول التي يتواجدون فيها، وتحريم إحياء هذه الطقوس لمواطنين يتساوون في الحقوق والواجبات مع الجميع، مع العلم بأنه لا يوجد اليوم، بلد في العالم، وحتى في السعودية، و في جدة، تحديداً، التي لا تبعد سوى مرمى حجر عن كعبة المسلمين، إلا ويتواجد بها أبناء يدينون بديانة رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم، عليه السلام.
تصريحات القرضاوي خطيرة جداً لجهة التأثير على الوحدة الوطنية وتقويضها في كل البلدان التي تتواجد فيها أقليات وتمايزات دينية، وهي دعوة علنية وصريحة للفصل بين مواطني البلد الواحد على أسس عنصرية وتمييزية وتفضيلية بين مكونات الوطن الواحد، وعدم الاعتراف بالآخر، ومقاطعته ثقافياً، وعدم احترامه، أو التعامل معه، بسبب معتقده الديني، ما يولد مشاعر عداء وبغضاء وحساسيات بين الطرفين تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. كما أن تلك التصريحات تدخل مسلمي أوروبا والمـَهاجر، في متاهات الصدام والانعزال والتباغض مع مواطني تلك الدول، وتضعهم في صلب مواجهات ثقافية وطائفية حادة مع المجتمعات التي استقبلتهم وأمـّنت لهم سبل العيش الكريم هرباً من جحيم الاستبداد البدوي الأبدي المقيم، وتورطهم في مواقف عدائية وقضايا قانونية هم في غنى عنها، ولا تصب البتة في صالح التعايش والتسامح المطلوب لاستمرار الحياة في تلك البلدان من دون مشاكل ومنغصات.
لن تكون لدعوة القرضاوي، وغيره من شيوخ التكفير والتفجير و"التنعير"( بث النعرات)، والتنغيص، والتحريض والتحقيد والتكريه والتبغيض والتمييز بين الناس، وتسفيه الآخر، أية استجابة أو صدى في نفسي، ولن أقاطع، أو أكره أي مواطن سوري، أو أي إنسان آخر في هذا الكون، بناء على ما يؤمن به، ومهما كانت عقيدته وانتماؤه، وسأشاركه كل أفراحه وأتراحه، شاء القرضاوي أم أبى، و "زعل" أم رضي؟
الحوار المتمدن:http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=196724
لماذا لا يقاطع القرضاوي، فعلاً، المسيحيين؟
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
2010 / 1 / 2
الحوار المتمدن:http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&aid=197606
الجمعة، 1 يناير 2010
شهداء المسيحية وشهداء الاسلام
مدحت قلادة:
نقلا عن منظمة مسيحي الشرق الأوسط: http://meca-humanright.org/tabid/69/smid/409/ArticleID/396/reftab/38/language/en-US/Default.aspx
وداع عام ورحيل عملاق
وداع عام ورحيل عملاق
مع حركة عقارب الساعة لإعلان نهاية عام وبداية جديد رحل عن عالمنا المهندس عدلي أبادير يوسف، فارقنا بالجسد للأبد لكن ما صنعت يداه على الأرض من نجاحات ستظل معنا دائمًا نسعد بها ونتذكر الرجل من خلالها بالخير والإمتنان وكل التقدير.
النجاح في الحياة العملية كان السمة الأساسية لحياة أبادير داخل سويسرا، إلا أن ذلك النجاح ومتعة الإستمتاع به لم يعزله عن التواصل مع معاناة المسيحيين داخل مصر، فقد كان يشعر بحجم التمييز المُمارس ضدهم لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم لا يؤمنون بذات العقيدة الدينية للأغلبية المتحكمة في كل شيء ليس وفق مبادىء وقيم إنسانية تسع للجميع وإنما وفق تفسيرات ضيقة لنصوص دينية.
في صيف 2004 بدأ أبادير في اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع لإعلان الرفض لكافة أشكال التمييز المُمارس بحق المسيحيين داخل مصر، و التي هى في مجملها يناسبها جدًا مفهوم" اضطهاد" وبالفعل في ذات العام عقد أبادير أول مؤتمر قبطي لمناقشة كافة "القضايا القبطية داخل مصر" بمشاركة متنوعة من الأفراد المنتمين لمنظمات قبطية شتى في القارات الخمس كلها، إضافة لعدد من الشخصيات المصرية المعنية بحقوق الأقليات، ثم أعقب ذلك المؤتمر الأول من نوعه أخر تاريخي في واشنطن.
مثل تلك المؤتمرات كانت مجهدة ماديًا بشكل كبير جدًا يصعب تصوره إضافة للجهد الذهني الكبير الذي تكبده الرجل وهو في سن يركن أصحابه للراحة إنتظارًا للنهاية، لكنه رأي أن سنوات عمرنا وزنه من الله ينبغي إستثمارها لخدمة القيم الإنسانية النبيلة حتى أخر لحظة، وبالفعل قد كان له ما أراد وحقق نجاحات رغم كل الصعوبات، فإستطاع أن يُحدث حراك إيجابي داخل وسائل الإعلام المختلفة العربية منها والمصرية عن الشأن القبطي وأصبح الجميع يتداولون الحديث عن إختفاء القاصرات والهجمات عن على الفقراء المسيحيين بصعيد مصر من قبل المتطرفين الإسلاميين.... وما إلى ذلك من قضايا ظلت لسنوات مسكوت عنها نتداولها فيما بيننا بغرفنا المغلقة دون أن يرى تفاصيلها الصادمة العالم الخارجي.
جميعنا يتذكر جيدًا الأحاديث بطريقة عرض الفيديو التي أدلى بها الراحل م.عدلي أبادير لموقعه "الأقباط متحدون" والتي من خلالها أعلن بجرأة عن جروح الواقع المسيحي داخل مصر، بل وصدم كثيرين عندما أعلن عن ترشحه للرئاسة عام 2005 ليكون أول قبطي يقول لمن أحتكروا الوطن لصالح أغلبية دينية أفيقوا من أوهامكم لن ننتظر الفتات الذي ستلقون به لنا من حقوق فنحن لنا كل مالكم وعلينا ما عليكم.
لقد كان يستغرق تصويرها مجهود وعدد كبير من الساعات لا يتناسب مع طبيعة المرحلة العمرية لراحلنا الغالي، ولكنه كان لا يكتفي بهذا المجهود في يومه إنما كان يقضي ساعات أطول من المجهود السابق للإتصال بالرموز القبطية في كافة قارات العالم ومحاولة صنع وحدة فيما بينهم وإرسال خطابات للقيادات المصرية ومطالبة إياهم بالعدالة في التعامل مع المسيحيين المصريين.
صفحة "الأقباط متحدون" الناجحة التي نتصفحها الآن بكل فخر واحدة من ثمار راحلنا الغالي م. عدلي أبادير وقد أسسها بكامل إحساسه ومشاعره وجوارحه، ولأنها من قلب مؤمن بها وصلت ونجحت وكبرت لتستحق أن تحمل أسم مؤسسها العظيم.
العمل كان قيمة كبيرة جدًا بحياة أبادير، ولهذا كان يعمل ويسأل دائمًا عن التطورات التي تحدث داخل مصر بشكل عام وتحديدًا في الشأن القبطي حتى في أوقات المرض الصعبة التي كان يقضيها داخل مستشفيات سويسرا، وهو بهذا الإهتمام لم يكن معيرًا أي إهتمام لتعليمات الأطباء الذين كانوا ينصحوه بالراحة التامة والبعد عن أي إنفعالات، لكنه الصراع مع الزمن والعمر فالرجل كان يريد أن يصنع قبل أن يزوره الموت مايراه واجبًا تجاه وطنه الغارق في الطائفية والرفض للأخر،وهنا يمر أمام عيني مشهد أبادير وهو بالمستشفي وكيف كانت غرف تلك المستشفيات أقرب ما تكون لطبيعة المكاتب حيث أجهزة الكمبيوتر والفاكس وغيرها.
يؤسفني أن أكرر عبارة" لقد كان" عند الحديث عن م . عدلي أبادير ولكنه الواقع الصعب والقاسي الآن الذي جعلنا نفقد رجل مرهف الحس رقيق المشاعر عالي الإحساس بمعاناة الآخرين، ولهذا تجده دائمًا لا يبخل بتقديم المساعدة لأي فرد يطلبها منه وكم بذلك أسعد كثيرين وجعل حياتهم أفضل، وأعمال الرحمة تلك وإن تناساها البشر لا ينساها الله الذي قال "طوبى للرحماء. لأنهم يرحمون متى 5: 7".
بصيرة ثاقبة...ذكاء حاد... بساطة قلب ....محبة تغمر الجميع... صفات قليلة جدًا يمكن من خلالها التعبير عن بعض مما كان عليه راحلنا الغالي من صفات، وأشكر الحياة التي جمعتني بذلك الرجل العظيم القبطي الأصيل لمدة تقترب من العشر سنوات وكم أستفدت من خبرته بالحياة وتعلمت منه الكثير،بل أنني يمكنني القول أنه حتى المختلفين مع توجه الرجل وأفكاره كانوا يحترمونه ويقدرونه ليقينهم من أن ذلك الرجل كان صادق وحقيقي في كل ما أعلن من أفكار لم يكن متلون أو مدعي لم يرغب في مجد أو شهرة أو نجاح أو زعامة فكل ذلك كان له وأكثر بكثير قبل 2004 بسنوات طويلة.
الكلمات يؤلمني الآن إستكمال إستخدامها لرثاء رجل قام بتغيير مجري حياتي وأدخل لها الكثير من الحيوية من خلال الإرتباط بمجال ساخن متعلق بالأوضاع داخل الوطن مصر.
م. عدلى كم أنا سعيد لمعرفتي بك و حزين لفراقك، لكن لا يسعني سوى أن أقدم العزاء لأسرتك الكريمة طالبًا من الله أن يشملهم برعايته في تلك الأوقات العصيبة، ويقدم لهم العزاء من سماءه لقلوبهم وكلنا ثقة أنك الآن بين أحضان القديسين فأذكرنا أمامهم إلى حين لقاءهم معك.
عزت بولس
نقلا عن الأقباط متحدون
الخميس، 31 ديسمبر 2009
الكشح..لن ننساكم 4
15-الشهيد مهران لبيب شنودة السن:35 سنة
الشهيد يعمل سائق،يعول خمسة من أبنائه،أسرع إلي مدرسة أولاده يحاول إحضارهم من المدرسة بعد أن سمع طلقات النار تدوي في كل مكان وكأن الكشح تحولت إلي ساحة حرب،ثم ذهب إلي منزل أخيه بعد ذلك الذي يسكن بجواره،صعد الإثنين فوق سطح منزلهم حيث فوجئ الإثنين بكرات من النار مشتعلة مربوطة بحجارة كي تكون ثقلية تصل للهدف ،وكان الإثنين يحاولون إلقاء كرات النار بعيدا عن المنزل مرة أخري،صعد الجناة أعلي سطح أحد المنازل المجاورة،وبدءوا في إطلاق النار علي مهران وأخيه من بنادق ألية،أصيب الشهيد مهران ووقع في النيران التي أكلت جسده ولم يستطع الهرب بسبب إصابته والنار الممسكة في جسده وإستشهد فورا..أخيه أصيب أخرجته المطافئ عن طريق سلم متحرك..وبعد كل هذا لم يكتفي الجناة بالقتل والحرق،بل هددوا زوجة مهران بعد ذلك صارخين في الزوجة بتهديد ووعيد(ياأم صليب أسلمي تسلمي..قولي الشهاديتين وإحنا نسيبكم)وكان يصيح عبر ميكوفون صغير،إلا أن زوجة الشهيد مهران ردت عليه رغم أنها قد رأت زوجها يقتل أمامها(موتونا ياخليفة،إحنا مسيحيين وهنموت نصاري)فما كان من المدعو خليفة أن بداء في توجيه السباب لها والتهديد،وواصلوا إلقاء كرات النار علي المنزل،وكان بمنزل الشهيد مهران أحد جيرانه وإبنته وزميلة إبنته يحتمون هناك وصرخ بأعلي صوته (ياخليفة أنا هأسلم،بس إنقذني انا وبنتي وزميلتها،ونطق الشهادتين..فقال له خليفة علي الفور أنت الأن في حمايتي .ولولا وصول المطافئ وقتها وصفارات السيارات لظل خليفة الإرهابي ومن معه وقتلوا زوجة الشهيد مهران لأنها رفضت أن تسلم(وخرج القتلة أبرياء)
16-الشهيد جابر سدراك سعد السن:80 سنة
جد الشهيد رفعت زغلول جابر..ذهب لإحضار حفيديه من الحقل ولم يعرف ماذا حدث له إلا انه قتل بطريقة ما غير معروفة،حيث لم تستطع زوجته الكلام نظرا لصدمتها وسنها الذي أثر عليها في تلقي الصدمة في وفاة رفيق حياتها(وخرج القتلة أبرياء)
17-الشهيد أيمن حشمت السن 23
القتيل المسلم الوحيد،قتل بأيدي الرعاع والغوغاء الذين كانوا في في حالة هيستيريا بحثا عن الأقباط لقتلهم،تم قتله عن طريق الخطاء..حاول الجناة إستيقاف سيارة حماء كانت عاي الطريق لمحاولة إيجاد المزيد من المسحيين لقتلهم،لم تتوقف السيارة وهربت،فإنطلقت واراءها سيارة أخري بيضاء نصف نقل من الجناة،وبينما يطاردون السيارة الحمراء التي بها أيمن حشمت كان أحد الجناة يطلق النار من سلاحه الألي عشوائيا،فقد توازنه الشخص الذي يطلق النار وجاءت طلقة طائشة في أيمن حشمت عن طريق الخطاء ،وأصابت كلا من راتب احمد علي ،عادل صبري عبد الحميد،عزت إبراهيم،وقد ام إسعافهم جميعا عدا أيمن حشمت الذي توفي متأثرا بجراحه(وخرج القتلة أبرياء)
المصادر:كتاب الكشح للدكتور وليم ويصا،حلقات القمص جبرائيل عبد المسيح منظمة مسيحي الشرق الأوسط
الكشح..لن ننساكم 3
10-الشهيدة بونا القمص جبرائيل السن:50 سنة
هي عمة القمص جبرئيل عبد المسيح راعي كنيسة الملاك ميخائيل والكنيسة الشهداء بالكشح،قتلت داخل منزلها،سمعت طلقات نارية وهي في غرفة نومها مع بناتها مريم وصباح وغبنها مينا،وكان من بين الجناة (الخفير النظامي التابع لنقطة شرطة الكشح محمود امين)،إقتحم الجناة منزل الشهيدة وغرفة نومها مع بناتها،لم يرحموا نساء ولا أطفال ولامعاقين،اطلق الجناة عدة طلقات علي صدر الشهيدة أصابتها في صدرها ورقبتها،وقبل ان تسشتهد طلبت من مريم إبنتها أن ترفعها قليللا من علي الأرض،وبينما مريم ترفع أمها وهي تنزف وتموت بين يديها،توجهت للقتلة وهي تقول لهم(حرام عليكم ليه تضربوها هي عملت لكم إيه) فما كان من الجناة إلا أن اطلقوا عليها هي الأخري طلقات نارية أصابتها في النخاع الشوكي في العمود الفقري مما أدي إلي إحداث شلل نصفي لها ألي يومنا هذا،شاهدة علي مذبحة القرن،لم يكتفي القتلة بكل هذا الدمار والقتل بل وحرقوا محتويات المنزل أيضا،وإستولوا علي اجهزة كهربائية من المنزل وحرقوا غرفة نوم الشهيدة (وخرج القتلة أبرياء)
11-الشهيدة ميسون عياد فهمي وشقيقها عادل السن:ميسون 11 سنة،عادل 23 سنة
أستشهدت الشهيدين يوم الأحد الدامي إثنين يناير 2000،ميسون طفلة في أولي إعدادي تبلغ من العمر 11 سنة،كانت قد ذهبت للكنيسة صائمة كي تتناول،قتلوها في الحقل وهي عائدة لم تفطر بعد،اطلقوا عليها النار فأصابتها في رأسها من الجانب الأيسر للرأس،ظلت تترنح تحاول جاهدة ان تذهب لترتمي في حضن أخيها الذي كانت ذاهبة إليه،ولكنها لم تكد تصل حتي إرتمت في حضن أخيها،ولكن لم يرحمه القتلة هو أيضا عاجله القتلة بطلق ناري ليلحق بالشهيدة ميسون في اكبر فضيحة للأمن والحكومة والقضاء وكل أنظمة الدولة التي سخرت نفسها في هذا اليوم لحماية القتلة والعمل علي تبرئتهم،ولتكتب لنا دماء الشهيدة الطفلة وأخيها الشاب خريج معهد الكومبيوتر ملحمة شهداء القرن الواحد وعشرين(وخرج القتلة أبرياء)
12-الشهداء حليم فهمي وأبنائه الثلاثة الأمير،أشرف ،وزكي السن:الأب 60 سنة،الأمير إبنه 14 سنة،أشرف 21 سنة،زكي28 سنة
خشي الأب علي ماشيته حين سمع طلقات النار،فخرج إلي الحقل محاولا إستعادتها لأنها مصدر رزقهم ،وخرج معه اولاده الثلاثة،وماإن رأهم القتلة يحاولون جمع ماشيتهم ووفقا لراوية أحد شهود العيان الذي أراد الله أن يبقي حيا شاهدا علي المذبحة البشعة،طلب منهم القتلة أن يتركوا الماشية وقالوا لهم بالحرف (ديروا وشكم جبلي(قبلي ))،وبدأ الجناة في إطلاق الرصاص عليهم من ظهورهم في حالة هيسترية (أين هؤلاء من قتيلة ألمانيا مروة الشربيني؟؟!!)،وتشاء الأقدار أن يصاب شاهد العيان الذي كان معهم في ساقه ويسقط في بئر بعد إصابته بعدة جروح في ساقه وشظايا ليبقي شاهدا علي مذبحة القرن وعار الحكومة المصرية(وخرج القتلة أبرياء)
13-الشهيد رفعت زغلول جابر السن:27 سنة
العائل الوحيد لإخوته وأمه المسنة ،إستشهد ضمن مذبحة الحقل الكبيرة،كان يعمل في أرضه التي يمتلكها وأعمال البناء ويعول أسرته وامه..خرج بعد سماع الرصاص ومايحدث في الكشح لإحضار البهايم (المواشي )فهي رزقهم والتي تعولهم كام هو الحال في الصعيد ،خرج مع اخيه،فجري ورائهم إثنين من الجناة وأوقفوهم،ثم طلبوا منهم أن يديروا وجهوهم قبلي ،وأطلقوا عليم الرصاص من ظهروهم،سقط الشهيد رفعت وأخيه سقط متصنعا الموت وظل كذلك لمدة ساعة مختبئا،رفضت الشرطة أخد أي بلاغات في مذبحة الحقل هذه،وقد حاول بعض الأهالي إبلاغ الشرطة إلا إن الشرطة وحسب تعبير أحد أهالي الكشح كانت (خايفة تروح هنا)،،أين شجاعة الأمن في مواجهة أقباط عزل وهدم كنائس ،والقبض علي الناس في منازلهم بتهمة الصلاة بدون تصريح؟!!( وخرج القتلة أبرياء)
14-الشهيد تادرس لاوندي وإبنه ناصر السن:تادرس لاوندي 76 سنة،ناصر إبنه 22 سنة
الشهيد تادرس رجل مسن،يعول أسرة من خمسة بنات وإبنه ناصر الذي قتل معه..لديه حديقة بها نخل كثير يوزع منها علي الفقراء سواء مسلمين او مسيحيين لايفرق،لم ترحمه يد الغدر لم تشفع له علاقاته الطيبة،إنه يوم النحر العظيم،يوم الجهاد الأكبر..كان قد عاد توه من قداس يوم الأحد،فوجئ والأسرة بإلقاة كرات نار مشتعلة علي منزله،تمكنت الأسرة من إطفاء النار،إلا أن الجناة أطلقوا النار بكثافة علي باب المنزل،لم تحمي ناصر ولا والده تادرس المتاريس التي وضعوها خلف الأبواب لحمايتهم من برابرة الدم..كسروا الباب عليهم وهم داخل منزلهم في حالة رعب وهلع ،وجدوا ناصر أمامهم فأطلق احدهم النار عليه في قلبه،صرخ ناصر بصوت متألما(قلبي..قلبي)هرع إليه أبوه تادرس يتسال (ليه بتعملوا كده ،عملنا لكم إيه؟) وكان الرد من أحد القتلة(وإنت كمان نقتلك ونخلص) وأطلق عليه الرصاص فسقط المسن العجوز أمام أسرته وبناته،لم يكتفوا بذلك،بل قام الغوغاء بعد ذلك بسرقة كل ماتصل إليه أيديهم ،وسرقوا معدات كان قد أحضرها معه من الكويت أبنائه الإثنين(وخرج القتلة أبرياء)